قرأ أكثر من 500 كتاب وحصل على المركز الثانى فى المسابقة العالمية "تحدى القراءة" بالإمارات تعلم القراءات العشر خلال 6 أشهر رغم أنها تستغرق 8 سنوات فى معهد القراءات.. وحفظ صحيح البخارى ومسلم خلال 40 يوماً فقط يدرس بالفرقة الأولى بصيدلة الأزهر ولكنه يتمنى الحصول على بعثة لدراسة الطب بالخارج شريف سيد مصطفى شاب مصري يدرس بالفرقة الأولى بكلية الصيدلة جامعة الأزهر، وقد تحدى القراءة .. وكانت النتيجة لصالحه، قراءة أكثر من 500 كتاب وحصل من خلالهم على المركز الثاني فى المسابقة العالمية "تحدى القراءة" بالإمارات...عن كواليس المسابقة ولقائه بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى كان لنا معه هذا الحوار . • كلمنا عن قصة دخولك المسابقة ؟ أنا الحمد لله من سن 7 سنوات عاشق للقراءة، وهذا بعد فضل الله كان بمساعدة والدي والذي غرس بداخلي حب القراءة، واشتركت من قبل فى مسابقة " تحدى القراءة " التى تقام في دبي ولكننى لم أوفق، وبعد ترشيحى من مدرستى وحصولى على المركز الأول على الجمهورية من بين 650 ألف طالب مثلت مصر فى نهائيات تحدى القراءة العربى بدبى، وقد قرأت 500 كتاب اصطفيت منهم 50 كتابا تتضمن معالجة أزمة الإرهاب وتتوزع علي 10 مجالات كاملة أبرزها العلوم النفسية والاجتماعية والتنمية البشرية والفكر والثقافة والعلوم العلمية والعلوم الإسلامية والتأصيلات العلمية التاريخية والسياسية والاقتصاد، وكنت أضع بصمتى وليس مجرد "ببغاء" يردد ما يقرأ، وبفضل الله كنت من أفضل 5قراء على الوطن العربى والعالم، وربنا أكرمنى وحصلت على المركز الثانى . • كان للشيخ محمد بن راشد تعليق على فوزك، ما هو ؟ كان لقاء أكثر من رائع حيث سألنى الشيخ محمد بن راشد إن كنت أزهريا فقلت له: نعم ولي الشرف، فقال لى- بمنتهى الفخر-: "نحن نجلكم وأنتم أهل علم" وأثنى علي بعبارات المديح التى فرحتنى وأسعدتنى جدا. • د. شريف لديك قصة ثرية مع حفظ القرآن حدثنا عنها؟ رحلتى مع حفظ القرآن بدأت عندما كانت تذهب بي أمي للكتاب فى الثالثة من عمرى وعندما بلغت سن السابعة من عمرى لم أحفظ سوى 4 أجزاء من القرآن الكريم حتى اكتشف شيخى فى الكتّاب موهبتى فى الحفظ بعدما طلب منى حفظ 80 بيتا من إحدى القصائد لألقيها فى إحدى حفلات ختم القرآن الكريم فحفظت فعلا 80 بيتا فى ساعة ونصف الساعة، فأرسل الشيخ عبد الشكور محمود لوالدى وجلس معه لرسم برنامج يمكننى من خلال حفظ القرآن، وبالفعل تمكنت من حفظ القرآن فى 3 أشهر، وكان عمرى 7 سنوات و 3 أشهر بالضبط، وأذكر أننى في هذه الفترة كنت أحفظ 10 صفحات كاملة فى بعض الأيام. • وكيف تعلمت فنون التجويد ؟ بعدما ختمت القرآن ركزت حتى التاسعة من عمرى على تعلم التجويد وإتقان القرآن على يد الشيخ خالد أبو عمار وسامح أبو الدهب وياسر الذهبى ورجب عبد الباقى ثم بدأت فى القراءات العشر الصغرى وأخذتها فى 6 أشهر فى حين أنها تستغرق 8 سنوات فى معهد القراءات، وهذا الأمر لم يكن سهلا على الإطلاق حيث إننى كنت أذاكر 20 ساعة في اليوم حتى حصلت على إجازة من الشيخ سامح عمار أبو الدهب والدكتور محمد النحاس والشيخ مصباح إبراهيم والشيخ ياسر الزغبى، والشيخ عبد الفتاح مدكور الأساتذة الذين تعلمت منهم فنون التجويد وأصوله. • و ما قصتك مع حفظ صحيح البخاري ومسلم ؟ تقدمت لدورة لحفظ البخارى ومسلم، مع الشيخ وحيد عبد السلام لمدة شهرين والحمد لله وفقنى ربى واستطعت حفظ البخارى ومسلم فى 40 يوما فقط كان بمعدل 91 صفحة يوميا وكانت أيضا من الأمور الشاقة، وبعد انتهائي من الصحيحين بدأت أدرس مقارنة الأديان وأنجزت كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله الهندى وكتب ابن تيمية فى مقارنة الأديان وكتب الدكتور محمد أبو زهرة وغيرهم، ودرست الفقه وعلوم الدين، وساعدنى على ذلك لقائي بالدكتور راشد الزهرانى الذي نصحنى بالالتحاق بالأكاديمية الإسلامية المفتوحة لدراسة الدين بشكل منهجي، وبالفعل درست أربعة تيرمات، كل تيرم كان يتضمن دراسة العلوم الشرعية والعربية والثقافية وتخرجت بتقدير امتياز. • كانت لديك تجربة كمذيع في إحدى القنوات الدينية لماذا لم تكمل فيها؟ بالفعل عملت مذيعاً لعام ونصف فى قناة الحكمة، ولكنى وجدت بعض الأوضاع غير المقبولة في هذا المجال، وهذا الأمر دفعنى لتقديم أبحاث عن الإعلام وتأثيره على المجتمع وكان أهمها بحث بعنوان "آليات إصلاح الإعلام وتجديد الخطاب الدينى" الذي كنت أقدم فيه نظرتى لتجديد الخطاب الدينى من خلال تعامل الناس للشيخ أو تعامل الشيخ مع التراث القديم والفهم المغلوط لتجديد الخطاب الدينى . • أين نصيب كليتك من كل هذه الأنشطة البعيدة عنها؟ كان حلمى دراسة العلوم الطبية، لكن المسابقة وظروفها جعلتنى ألتحق بكلية الصيدلة فى أسيوط وكل ما أطلبه أن تمنحنى الدولة الفرصة للسفر خارج مصر للدراسة بصفتى من المتفوقين وتوفير منحة دراسية لدراسة الطب بالخارج فى أى دولة أوروبية كانجلترا وكندا. • ألم تكن صيدلة أسيوط من طموحاتك ؟ للأسف لا .. بالعكس حرمتنى من دراسة اللغة الألمانية والإنجليزية فى المعهدين البريطانى وجوته الألمانى وكنت أخطط لدراسة الطب بالخارج، والأمر متوقف على شهادة اللغة.