متى ستنتهى حيرة الجنزورى ويستقر فى مكان؟ وخاصة بعد أغلق المعتصمين شارع مجلس الشعب الذى يقع فيه مقر مجلس الوزراء، مما أضطر الدكتور الجنرورى أن يعقد أجتماعاته ومقابلاته فى مقره القديم فى وزارة التخطيط عندما كان وزيرا بها قبل أن يصبح رئيسا للوزراء فى عهد النظام السابق. ولكنه فؤجئ بملاحقة أصحاب المطالب الفئوية له أثناء تشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى فإضطر أن يستمع إلى مطالبهم لكى ينتهى التجمهر أمام وزارة التخطيط وخاصة بعد أن أفترش المعتصميين الأرض فى شارع صلاح سالم مما أدى إلى عرقلة المرور. والحمد الله انتهى تشكيل الحكومة على خير ولكن عادات الاعتصامات والمطالب الفئوية مرة أخرى، مما أضطر الجنزورى أيضا إلى أن يستمع لشكوى المعتصمين أمام معهد التخطيط لكى ينتهى الاعتصام. ولكن الكل فؤجئ أن الدكتور الجنزورى حمل كل أوراقه وانتقل سرا إلى مقر هيئة الاستثمار، كما اضطر إلى نقل كل اجتماعاته إلى مقر هيئة الاستثمار بصلاح سالم بسبب ملاحقة أصحاب المطالب الفئوية والمتظاهرين له فى معهد التخطيط. ولم يكتفى الدكتور الجنزورى بذلك ولكنه كان وسع الصدر فاستمع بإنصات إلى مطالب العاملين بمصنع "موبيكو" التى تمحورت فى عدة نقاط منها: ضرورة إعادة تشغيل المصنع الذي تسبب إغلاقه في خسائر مالية تقدر بخمسة ملايين دولار يوميا مما أثر سلبا على العمالة فيه خصوصا أن اللجنة العلمية المكلفة بدراسة الأثار البيئية للمصنع أثبتت أن جميع الاذنبعاثات منه أقل من الإشتراطات البيئية، كما استمع أيضا إلى مجموعة أخرى من شركة مصر المنوفية للغزل والنسيج تطالب بالحصول على مرتبات العاملين الذين لم يحصلوا عليها منذ خمسة أشهر. وأجاب الدكتور الجنزوري على العاملين بمصنع موبيكو قائلا: هناك وجهتي نظر الأولى تمثل أهالي دمياط الذين يصرون على إغلاق المصنع، وهو ما أدى إلى احتجاجات سابقة تسببت فى إغلاق الميناء لمدة 12 يوما، وهناك رأي آخر للعاملين المدعم بدراسة للخبراء، موضحا إنه ما دام هناك انقسام حول موضوع المصنع فأنه يحتاج الأمر إلى بعض الوقت لكى أقوم بدراسته باستفاضة، كما وعد أيضا بأن يكون الحكم الصادر للصالح لعام بنسبة مائة في المائة. وبالنسبة لمطالب العاملين بشركة مصر المنوفية للغزل والنسيج بالمنطقة الصناعية بالمنوفية الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ خمسة أشهر، وعدهم الجنزوري بدراسة الموضوع وإيجاد حل سريع له، وخاطب أحد العاملين بالمصنع قائلا "أنا فلاح مثلك وأشعر بمشكلتك". بعد ذلك لم تكن مفاجئة أن يضطر الدكتور كمال الجنزورى رئيس حكومة الإنقاذ الوطنى إلى نقل كل اجتماعاته إلى مقر هيئة الاستثمار بصلاح سالم بسبب ملاحقة أصحاب المطالب الفئوية والمتظاهرين له. ومن الجدير بالذكر أن الدكتورالجنزورى سيعقد سلسلة من الاجتماعات تتعلق بدفع عجلة الإنتاج وإزالة المعوقات أمام جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية فى الايام القادمة!! وسيظل السؤال متى ستنتهى حيرة الجنزورى ليستقر فى مكان لممارسة مهامه بدون ضغوط!