( عهد جديد من التضييق علي الحريات ومنع أصحاب الاقليات الدينية من ممارسة شعائرهم الدينية ) هذه كانت التعليقات التي نشرها الناشطين أمس علي مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا علي خبر القبض علي بعض الشيعة المصريين بداخل مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه في أثناء احتفالهم بيوم عاشوراء والذي يقدسه الشيعة بحجة محاولة اقتحام الضريح .. وكان محمد الدرينى الناشط الشيعى قد قال إن أجهزة الأمن أفرجت عن مجموعة من الشيعة الذين تم احتجازهم لإقامتهم شعائر الاحتفال بذكرى استشهاد الحسين "عاشوراء" فى منطقة الحسين، دون الحصول على إذن مسبق من السلطات المختصة. ورفض عدد كبير من المحامين والناشطين الحقوقيين هذه التصرفات وقالوا أن هذا عصر جديد من التضييق علي الشيعة خاصة بعد رفضهم وانكارهم طوال الثلاثين سنة الماضية . ومن جانبا حاولنا الوقوف علي حقيقة ما حدث ، خاصة بعد أن أكد لنا مصدر أمني أنه لم يتم حبس شخص واحد أمس بسبب أحداث الحسين ، ولكن الموضوع تم فضه وأن الداخلية ليست لها أي علاقة به من قريب أوبعيد ولكن الخلاف حدث بين رواد المسجد المختلفين بعد اصرار الشيعة علي تعليق لافتات ورفع الرايات وضرب أنفسهم بالكرابيج أمام المارة والذي رفضه رواد المسجد وطلبوا من قسم شرطة الجمالية للتدخل وهو ما حدث بالفعل ولكن تم انهاء الخلاف وديا ولم يتم حجز أي شخص داخل القسم بسبب هذه الواقعة . ومن ناحية أخري أكد لنا الدكتور أحمد راسم النفيسي المتحدث الرسمي باسم الشيعة في مصر أن ما حدث هو خلاف عادي بسبب اصرار البعض علي تعليق لافتات وأنه لا داعي لتضخيم الأمر أو تصويره علي أنه اضطهاد للشيعة المصريين لأنهم لن يسمحوا بذلك أصلا بعد ثورة 25 يناير ، وقال : نحن موجودون بكثرة والجميع يعرف ذلك ولن يستطيع أي شخص انكارنا ، ولكن اصرار بعض الشباب علي رفع الرايات وتعليق اللافتات استفز أحباء الحسين ورواد المسجد مما أدي الي وجود خلاف بينهم تدخلت فيه الشرطة وأنهته ، وأوضح أن هذه ليست المرة الأولي كما يتخيل البعض الذي يحتفل فيها الشيعة بيوم عاشوراء في ضريح سيدنا الحسين ولكن محبي الحسين وآل البيت رضي الله عنهم يحتفلون به كل عام ولكن هذه المرة حدث خلاف فالتفت اليه الاعلام ليس أكثر وأوضح أنه طلب من شباب الشيعة ممارسة الشعائر الدينية كما يحلو لهم ولكن بدون ايذاء مشاعر أو شخص آخر أو الاحتكاك به . وعلي الناحية الأخري ، أكد لنا الدكتور محمد عبدالمقصود امام مسجد الحسين أنه لم تحدث أي خلافات أو مشادات داخل الضريح وأنه لم تكن هناك أي محاولات لاقتحام ضريح سيدنا الحسين كما أشاع البعض وأن ماحدث هو مجرد خلاف علي تعليق اللافتات بين رواد المسجد أنهته الادارة بالاتصال بقسم شرطة الجمالية والذي قام بالقبض علي سبعة من الشيعة وانهاء المشكلة في المسجد وعرفنا بعد ذلك أنه تم الافراج عنهم بضمانات مختلفة وأوضح أن الاحتفالات بعاشوراء لا يقبل عليها الشيعة فقط انما المصريون جميعا بكل طوائفهم ، والكل يحرص علي صيام هذا اليوم ولكن ما حدث أمام المسجد هو مجرد خلاف في وجهات النظر لم يمس ضريح حفيد النبي صلي الله عليه وسلم من قريب أو بعيد .