هو اليوم الذي نجي الله فيه سيدنا موسي عليه السلام من بطش فرعون وجنوده وأغرقهم في النهر ، وعندما وجد الرسول صلي الله عليه وسلم أن اليهود يصومونه قال " أنا أولي بموسي منهم " .. بهذه العبارة بدأ الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر كلامه معنا عن فضل يوم عاشوراء .. وأضاف : صيام يوم عاشوراء كان هو الفرض قبل أن ينزل أمر صيام شهر رمضان ، ولكن عندما فرض رمضان أصبح صيام يوم عاشوراء من أفضل السنن المحببة الي الله لأن الرسول صلي الله عليه وسلم عندما كان يحب يوما ويريد أن يتقرب فيه الي الله كان يقوم بصومه ، فليس هناك عمل أفضل من الصيام عند الله ، فكل عمل ابن آدم له الا الصيام فإنه لله ويجازي به ، والاختلاف بين مصر والسعودية في تحديد يوم عاشوراء هذا العام هو شيء عادي واختلاف علي رؤية الهلال وهو في النهاية " سنة " فعلي المصريين أن يصوموا كما يفضلوا ، فمن يريد أن يصوم مع مصر يصوم ومن يريد أن يصوم وفق رؤية السعودية للهلال يصوم ، وعموما الفطر يوم يفطر الناس والأضحي يوم يضحي الناس وهنا العبرة بأنه سنة وليس مثل رمضان يجب أن يتبع فيه كل فرد بلده في الصيام . وأوضح أن فضل صيام يوم عاشوراء عظيم ، وصيام عاشوراء يستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوم ، وحسب رأي عامة العلماء فإن الصيام يكون يوم تاسوعاء وعاشوراء ومن يفته يوم تاسوعاء يصوم يوم الحادي عشر والحنابلة رأيهم أن عاشوراء لا يتم صومه مفردا ويجب اقترانه بيوم ، وعموما فان فضل صيام يوم عاشوراء من أفضل السنن التي حرص عليها الرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة الكرام وبالتالي فان حرص المسلمين من بعدهم عليه واجب .