ذكرت وكالة رويترز أن واحد من ثلاثة طلاب أمريكيين احتجزوا في مصر بسبب اتهامات بالقاء قنابل حارقة على الشرطة خلال احتجاجات قال ان محتجزيه هددوا باطلاق النار عليهم وباجبارهم على تناول البنزين. وقال ديريك سويني الذي عاد الى بلاده يوم السبت انهم اجبروا على الرقود في وضع يشبه وضع الجنين لمدة سبع ساعات في الظلام بعد اعتقالهم وان اياديهم كانت مكبلة بالقيود خلف ظهورهم وستراتهم مرفوعة الى ما فوق رؤوسهم. وقال سويني (19 عاما) لرويترز في حديث عبر الهاتف من موطنه في جيفرسون سيتي بولاية ميزوري "كان ذلك مروعا. كان من اسوأ ما شعرنا به حالة عدم اليقين المستمرة." وأضاف "لحسن الحظ تحسنت المعاملة في لحظة ما لكننا لم نكن على علم بما سوف يحدث." واحتجز هؤلاء الطلاب وهم سويني من جامعة جورج تاون وجريجوري بورتر (19 عاما) من جامعة دريكسيل ولوك جيتس (21 عاما) من جامعة انديانا خلال احتجاجات تطالب بانهاء الحكم العسكري قبل اجراء الانتخابات البرلمانية في مصر. وظهر الثلاثة على شاشة التلفزيون المصري الاسبوع الماضي بعد اتهامهم بالقاء قنابل حارقة على الشرطة المكلفة بحماية وزارة الداخلية قرب ميدان التحرير خلال الاحتجاجات. ونفى سويني الاتهامات قائلا "لم نلق او نلمس او حتى نشاهد قنابل المولوتوف (الحارقة)." وبث التلفزيون المصري ايضا لقطات مصورة التقطت بواسطة كاميرات هواتف محمولة قال انها تبين ان الثلاثة شاركوا في الاحتجاج خلال الليل. وكان احدهم يرتدي كمامة طبية مثل الكثير من المحتجين للحماية من الغاز المسيل للدموع. وكان اخر يضع وشاحا حول فمه. وافرج عن الطلاب الثلاثة يوم الجمعة وعادوا الى الولاياتالمتحدة على متن رحلات منفصلة في اليوم التالي. وقال سويني ان الطلاب وجميعهم مسجلون في الجامعة الامريكية بالقاهرة كانوا في طريقهم الى ميدان التحرير "ليروا تجسيدا للديمقراطية" عندما طلب منهم احد زملائهم المصريين ان يحملوا حقيبة ظهره ليشق طريقه وسط الحشود. وقال سويني انهم كانوا واقفين في شارع جانبي قرب الوزارة عندما اقترب منهم اربعة رجال في ملابس مدنية واصروا على اقتيادهم بعيدا "الى مكان امن بعيدا عن اعمال العنف." أضاف "عندما بدأنا في مقاومتهم دفعوا بورتر على الارض وشرعوا في ضربنا على نحو متكرر." وقال سويني ان الرجال نقلوهم الى احد المباني وصاحوا قائلين "جواسيس جواسيس " واستولوا على حقيبة الظهر. وتابع انه لم يكن على علم بمحتويات الحقيبة. وقالت السلطات المصرية في وقت لاحق ان الطلاب احتجزوا للاشتباه في قيامهم بالقاء قنابل حارقة. وتابع قائلا ان سرعان ما اصبح الطلاب الامريكيين امام 15 على الاقل من افراد الجيش والشرطة المصرية وامروهم بابقاء اسلحتهم الى جانبهم. وقال سويني "استجوبونا كثيرا. هددونا باجبارنا على تناول البنزين. امسكوا بزجاجة من الغاز امام افواهنا." وقال سويني انه خلال الساعات السبع التالية تم اجبار الطلاب على الرقود على هيئة وضع الجنين وقيل لهم انهم اذا تحركوا سيطلق عليهم النار. وقال "كنا نسمعهم يتلاعبون بأسلحتهم." وقال مارك لاند المتحدث باسم جامعة انديانا ان احد الطلاب الثلاثة وهو جيتس وصل الى بيته في وقت باكر يوم الاحد. اما الطالب الثالث بوتر فقد التقى مع عائلته في مطار فيلادلفيا الدولي مساء السبت. وقال بورتر الذي يعيش في ضاحية جلينسايد بولاية بنسلفانيا "انا سعيد بعودتي وبالحب الذي يغمرني الان في فيلادلفيا." ورغم هذه التجربة قال سويني -الذي يتمنى ان يعمل متخصصا في شؤون الشرق الاوسط بالجيش الامريكي- انه يأمل في العودة الى مصر. وقال "تعرفت على الكثير من الاصدقاء هناك. اعتقد ان الشعب المصري شعبا جيدا واتمنى العودة الى هناك ذات يوم ان شاء الله" مستخدما عبارة عربية شائعة