استطاعت صفحة أطفال مفقودة أن تكتسب ثقة الناس فى مصر والعالم العربى لمصداقيتها فى كل تفعله حتى أصبحت بمثابة منبرا لكل من يبحث عن طفل أو شقيق أو أب أو أم وطالما خاضت معارك فى الدفاع عن حقوق أطفال أيتام وكلل مجهودها بالانتصار بفضل الله وإيمان القائمين عليها برسالتهم النبيلة ومن ثم باتت وكإنها وزارة تضامن إجتماعى قطاع خاص يلجأ لها كل من لم يجد من يسمع نحيبه على طفل ضائع أو مخطوف ولكنها أبدا لم ترد أحد فما أكثر الأطفال التى أختطفت أو ضاعت حتى أنها كانت السبب أعادة أكثر من 500 حالة ما بين أطفال وكبار الى أسرهم وما أكثر دور الرعاية التى من المفروض أن دورها إيواء ورحمة للأيتام ولكنها لم تراعى الله فيهم وكانت أطفال مفقودة السبب فى إغلاقها وإعادة الحقوق لذويها وبرغم كل الصعاب والمشاكل وربما التهديدات التى تصل للصفحة إلا أنها مازالت مستمرة فى جهودها فى الدفاع عن الحق ومساعدة المحتاج وكانت دار زمزم بشارع هارون الرشيد بمصر الجديدة هى قضيتها الجديدة والتى إستطاعت أن تحصل على فيديو لما يرتكب داخلها من جرائم بشعة ضد الأطفال الذين لاحول لهم ولاقوة . فهل لسيادتك أن تتخيل أن هؤلاء البنات الصغار الضعفاء الاتى تم ربطهم فى رجل سرير بلا أدنى إحساس بالرحمة أو الإنسانية ليس بسبب أنهم إرتكبوا جرائم حرب وإنما كل مصيبتهن وجريمتهن أنهن لم يقمن بسمح سطح الدار فى الصباح الباكر أو يلعبن مع زملائهن أو أن طفلة منهن غلبها النعاس قبل أن تنظف الحمامات . والكارثة الأكبر أن أصحاب هذا المعتقل يعلموا بكل ما يرتكب من جرائم تعذيب ووحشية ضد الأطفال دون أن يطرف لهم جفن وكيف يشعروا بهم وهم من الأساس ليسوا أكثر من مرتزقه يتاجروا بالأطفال ويتسولوا على رزقهم ويتمادوا فى ظلمهم لأنهم يعلموا جيدا أنه ليس هناك من يحاسبهم أو يراجعهم فى حقوق هؤلاء الأبرياء الضعفاء . وقد تواصلت صفحة أطفال مفقودة مع سكان الشارع وجيران معتقل التعذيب الذين كانوا يحاولوا مساعدة الأطفال وقالوا أنهم طالما حاولوا إنقاذهم ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل وعندما حاول أن يصل صوتهم للمسئولين كانت الإجابة " صاحبة الدار مضبطة موظفين الوزارة ومحدش حيقدر يعمل لها حاجة " وعندما شعروا أنه لا أمل من مساعدة الأطفال إبتعدوا يأسا وقهرا. أما كفلاء الدار فقالوا أنهم كل ما كانوا بيسألوا عن مساعدتهم للأطفال وأين تذهب خاصة أنهم لم يجدوا لها أى مردود بدأت الدار فى منعهم من الزيارة وعندما تكررت شكواهم وإكتشفوا إنها بلا جدوى إمتنعوا عن الزيارة . وقد قامت إحدى مشرفات الدار والتى مازال لديها بقية ضمير بتصوير هذا الفيديو للأطفال إعتراضا منها على طريقة العقاب والتعذيب الوحشية لهم خاصة أن الموضوع لم يتوقف عن الضرب المبرح والربط فى السرير بل كانوا يضعون الشطة فى أفواههن ويكسروا عظامهن حتى أن إحدى اليتيمات كانت تحتاج إلى عملية تركيب شرائح ومسامير بسبب ما تعرضت له من ضرب مبرح من إحدى المشرفات ورفضت الدار إجراء العملية، فتم طرد هذه المشرفة. هذا بخلاف إختفاء طفلتين من الدار والكفلاء حاولوا يعرفوا من الدار أين ذهبن ولكن دون إجابة . الفيديو تم تصويره من فترة ليست بالقصيرة ومازالت البنات الموجودات به داخل الدار وكذلك من يعذبوهن مازالوا موجودين لأن من قاموا بتصوير الفيديو لم يجدوا وقتها من يساعدهم فى إعادة حق هؤلاء الأطفال وقد تم إرسال نسخة منه لوزارة التضامن الاجتماعي وللدكتورة الوزيرة غادة والي شخصيا لتقوم بإتخاذ الإجراءات القانونية ضد أصحاب الدار.