نفت حركة حماس، صحة ما تناقله وسائل إعلام حول موقف دولة قطر من المصالحة الفلسطينية الداخلية وما نسبته مواقع إخبارية لرئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار. وقالت حماس، في بيانها، "في ظل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول ما ورد في لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة بقطاع غزة يحيى السنوار مع الأطر الشبابية إن قطر تعارض المصالحة الوطنية الفلسطينية أو أنها مستاءة من التقارب في العلاقة بين حماس ومصر الشقيقة أو أن هناك توترا في العلاقة بين الحركة وقطر هو أمر عارٍ عن الصحة تماما، ولم يرد ذكره في اللقاء نهائيا". واضاف البيان "من الجدير ذكره أن دور قطر الشقيقة في دعم صمود شعبنا الفلسطيني عامة وأهلنا في قطاع غزة خاصة في ظل الحصار الظالم كان ولا يزال دورا رياديا لن ينساه شعبنا، حيث قامت قطر بالعشرات من المشاريع الإنسانية ومشاريع الإعمار والبنى التحتية؛ ما انعكس بصورة واضحة على مستوى الحياة، وهو ما شعر به شعبنا وساهم بصورة كبيرة في منع انهيار قطاع غزة خلال سنوات الحصار". وتابع البيان "لمسنا طيلة الوقت حرص قطر الكبير على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام ومباركتها لكل الجهود الرامية لتحقيق ذلك". هذا ووقعت حركتا فتح وحماس، يوم 12 أكتوبر، في العاصمة المصرية القاهرة، على حزمة جديدة من الاتفاقات المتعلقة بالتغلب على الصراع الداخلي الذي دام عشر سنوات واستعادة سلامة النظام السياسي. وتشير الاتفاقات الجديدة بين فتح وحماس إلى أن حكومة وحيدة العاملة في السلطة الفلسطينية ستعمل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، اعتبارا من 1 ديسمبر المقبل، ومن 1 نوفمبر، ستخضع حدود قطاع غزة مع مصر تحت سيطرة قوات الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية. واتفقت الحركتان على عقد اجتماع شامل للفصائل الفلسطينية كافة في 21 نوفمبر المقبل في القاهرة، وعلى استلام السلطة الفلسطينية الإشراف على معبر رفح البري من الناحية الفلسطينية، وتفعيل لجنة الحريات العامة المنبثقة عن حوار القاهرة 2011 ووقف الملاحقات الأمنية، كما تناول الاتفاق إلغاء كل العقوبات التي اتخذتها السلطة بحق قطاع غزة، وذلك بحسب مصادر فلسطينية ل "سبوتنيك".