انتصرنا انتصرنا.. يالا بينا على الميدان... هذا هو الهتاف الذي قام المتظاهرون بترديده أمام شارع وزارة الداخلية.. وذلك بعد إجبار آخر مدرعة للشرطة على الانسحاب من منطقة الوزارة.. ويفصل بين المتظاهرين وبينها الأسلاك الشائكة ومدرعات الجيش.. كتب وصور: محمد فتحي- هاجر إسماعيل ففي حوالي الساعة الثالثة زاد إصرار المتظاهرين على الوصول إلي وزارة الداخلية، وسط سقوط عدد من الجرحى وحالات الاختناق، وقام عدد من الشباب بالوصول إلي ميدان الفلكي وبالتحديد في المكان الموازي للباب الرئيسي لوزارة الداخلية، إلي أن استطاع عدد من الشباب مباغتة سائق المدرعة والانقضاض عليها محاولين إسقاط العسكري منها، ولكنه حاول تغيير مساره وإنزال الشباب من فوق المدرعة، والهروب إلي وزارة الداخلية من الخلف ناحية شارع الفلكي، وعند وصول عدد من الشباب إلي شارع الوزارة قاموا بالنداء علي عدد كبير من المتظاهرين ليقفوا أمام الأسلاك الشائكة ومدرعات الجيش هاتفين سلمية سلمية، والشعب يريد إسقاط المشير. وبجانب الأسلاك الشائكة يقف عدد من الشباب يقوموا بمنع المتظاهرين من العبور إلي الوزارة بشكل سلمي، ويرجوهم بالعودة للميدان لأنهم بذلك حققوا الانتصار، وبدأ الجميع يردد انتصرنا والشرطة انكسرت، كما انضم عدد من مشايخ الأزهر مرددين سلمية سلمية، وبدأوا في التحدث مع الشباب المعتصمين بأنهم قد حققوا ما يريدوه ويجب ألا يتركوا الميدان، وهنا حدث انقسام بين المعتصمين، فهناك من يريد أن يجلس أمام مدرعات الجيش حتى لا تتحرك صوب الميدان لا انسحاب الشرطة يتكرر كل يوم ثم يعودوا ليضربوا المعتصمين مرة أخرى، وهناك من يري أنه من الأفضل أن يعودوا، ولكن في النهاية قرر عدد كبير العودة للتحرير بعد أن شعروا بفخر ما فعلوه. كما وقفت سيدة عجوزة أمام المتظاهرين بعد أن عبرت الأسلاك الشائكة ووقفت أمام مدرعة الجيش لتهتف للمتظاهرين سلمية سلمية، والشعب يريد إسقاط المشير، وسط هتاف حاد وتحية من الجميع لها وبدون تدخل من أي فرد من أفراد الجيش. وقام عدد من المتظاهرين بتنظيف الميدان استعدادا للاعتصام، كما بدأت قوات الجيش الانتظار لإخلاء شارع محمد محمود حتى يضعوا أمامه الأسلاك الشائكة لينهوا بذلك المعارك التي استمرت خلال الأيام الماضية بين المتظاهرين والشرطة.