منذ خطاب المشير محمد حسين طنطاوي أمس وهناك حالة من الخلاف والجدل حول موقف الثوار سواء استمرارهم في ساحة الميدان أو المغادرة ، فهناك البعض من مع فكرة استمرارهم بالميدان حتى يتم عمل استفتاء حول بقاء السلطة في أيدي المجلس العسكري من عدمه، وهناك من يريد تسليم السلطة بشكل فوري لحكومة إنقاذ وطني، وهناك من يرى ضرورة إخلاء الميدان بعد أن حدد المشير موعد انتخابات الرئاسة.. وفي اتصال هاتفي حدثنا أحمد نجيب-المتحدث الرسمي باسم مجلس أمناء الثورة- من الميدان موضحا رؤية المجلس لخطاب المشير الذي ألقاه أمس حيث قال : الخطاب يذكرنا بخطابات الرئيس السابق أيام الثورة ، وكأننا في حلقة مفرغة تدور كامل تفاصيلها كما حدث من قبل، ففي الوقت الذي كان يلقي فيه المشير خطابه وحتى هذه اللحظة تم تصعيد استخدام العنف بشكل غير طبيعي ، بخلاف أن الميدان ممتلئ بالاستخبارات العسكرية التي تقوم بإثارة بعض العناصر التي أتت من المناطق الشعبية ضد الثوار ، فنحن لا نقبل بإجراء استفتاء على وجود المجلس العسكري من عدمه حيث أن الميدان هو الذي أعطى للمجلس العسكري الشرعية وهو الذي يستطيع أن يسحب تلك الشرعية بدون الحاجة لإجراء استفتاء، بخلاف كل هذا فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب قال أن من يطلق النيران على شعبه فهو فاقد للشرعية، أما عن الإعلاميين الذين يهاجمون الثوار بسبب تواجدهم في الميدان بعد خطاب المشير فهؤلاء هم نفس الإعلاميين الذين هاجمونا بعد أن فوض الرئيس السابق سلطاته لعمر سليمان فهؤلاء الإعلاميين هم من خيبوا آمال الوطن من قبل وهم من يريدون الآن أن يفسدوا هذه الثورة مرة ثانية، فهؤلاء الإعلاميين المأجورين الفشلة ضيقي الأفق والحدود يقتلون مستقبل هذا الوطن، فكان من الممكن أن نعود من الميدان بعد خطاب المشير مباشرة لولا إراقة كل هذا الدم في وسط الميدان باستخدام القتلة والقناصة وغازات الأعصاب فهذه حرب لم نراها في فلسطينالمحتلة من قبل قوى الاحتلال الصهيونية، فكل الناس رأت الشهداء وهم يلقون وسط القمامة بعد قتلهم، ولهذا سوف يستمر تواجدنا في ميدان التحرير حتى يسلم المجلس العسكري كامل سلطاته إلى حكومة إنقاذ وطني، فالمتواجدين في الميدان الآن ليسوا مسيسيين .