محمد صلاح : الجهاز الفني المتوتر مسئول عن "توهان" اللاعبين طولان " غياب الاستقرار جعل عقل اللاعب "خارج المستطيل الاخضر"
في كل مرة يتكرر الدرس .. ولا احد يتعلم .. هناك سر غامض يراود العيون ويحير العقول , حول سبب تراجع الزمالك في اللحظات الاخيرة من المباريات الهامة والحساسة مثلما حدث بالامس القريب سواء في لقاء فتح الرباط المغربي ومن بعده العهد الليبي في دوري ابطال الغرب , البعض يرجعه لحالة نفسية تصيب اللاعبين خوفا من الخسارة , والاخر يري انها مسئولية الجهاز الفني الذي ينقل حالة القلق والتوتر الي الفريق دون ان يدري بتوابعها السلبية , ولكن في النهاية النتيجة واحدة ضياع مجهود كامل للقاء او بطولة قي غمضة عين.
وتشير عقارب الزمن الي ان هذه المفارقة تكررت بشكل واضح خلال السنوات الماضية ,, ففي نهائي كأس مصر عام 1992 وكانت النتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق حتي جاء أيمن شوقي بهدف قاتل في الدقيقة 93 ليهدي الأهلي البطولة في اللحظات الأخيرة , وسط حالة من التوهان للابيض وخطأ جسيم من الحارس حسين السيد.
وفي موسم 2007 وفي مباراة يعتبرها جماهير القطبين "الأهلي و الزمالك" هى الأكثر متعة بينهما ، نجح محمد ابو تريكة في تسجيل هدف قاتل في نهائي كأس مصر 2007 أمام ليتعادل به 2/2 في الدقيقة 88 من عمر المباراة ، وكان يفصل الزمالك دقائق قليلة عن التتويج بالبطولة لولا هدف تريكة في الدقائق الأخيرة والذي وصل بالفريقين إلي الوقت الإضافي ليفوز الاحمر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
وفي موسم 2010 وبينما تقترب مباراة الابيض مع غريمه الاهلي من نهايتها في مسابقة الدوري والحكم مستعد لاعلان فوز الزمالك بالمباراة بثلاثة اهداف مقابل هدف , اذا بالنجم الزئبقي محمد بركات يسجل هدفا قاتلا مستغلا سرحان الدفاع وغياب تركيزه , وهو الامر الذي اشعل غضب حسام حسن المدير الفني للفريق وقتها.
وفي تعليقه علي هذه الظاهرة الفريدة من نوعها علي مستوي العالم يري محمد صلا المدرب العام والمدير الفني السابق للزمالك ان المشكلة يتحملها الجهاز الفني الموجود , لان عليه ان يكون متيقظا حتي ينبه اللاعبين لتجنب الاخطاء في هذه الفترة الحساسة من المباراة , مشيرا الي ان حالة القلق والتوتر تنتقل تلقائيا الفريق مما يؤثر علي تركيزهم وبالتالي ضياع مجهود اللقاء كله.
واضاف صلاح ان الناحية النفسية تلعب بالطبغ دورا هاما في غياب التركيز , لان اللاعب في هذه الفترة يخرج من حالته الذهنية دون ارادته , وهو ما يجعل المدرب او المدير الفني عليه تنبيه لضرورة الاحتفاظ باعلي درجات اليقظة والتمسك بالفوز في حالة التقدم بكافة السبل.
في حين قال حلمي طولان المدير الفني الاسبق للابض انه يعتقد ان اللاعب يتحمل المسئولية الاكبر في هذا التراجع خلال اللحظات القلائل من نهاية المباراة , وان كان السبب في ذلك عدم الاستقرار الفني والاداري الذي يشهده النادي كل فترة , وهو بالطبع ما ينعكس سلبيا علي الفريق بشكل عام ويؤدي الي اهدار الفوز او التعادل.
واضاف طولان ان العملية الذهنية والنفسية للاعب في الدقائق الاخيرة مهمة للغاية لانها في الكثير من الاحيان تحسم النتائج , وهو دور الجهاز الفني بالطبع لان عليه تنبيه المجموعة الموجودة داخل المستطيل الاخضر بعدم التفكير في شيء اخر خارج الملعب االا مع صافرة النهاية.