قررت شركة "بينيتون" الإيطالية مساء أمس الاربعاء سحب ملصق إعلاني مثير للجدل يظهر البابا بندكتس السادس عشر وهو "يقبل" إمام الازهر الشيخ أحمد الطيب، وذلك إثر تصاعد الأصوات المستنكرة للحملة الاعلانية. ونوهت الشركة الإيطالية بعد إعلانها سحب الملصق الدعائي بأن مغزى حملتها الاعلانية يكمن في "محاربة ثقافة الكراهية حصرا"، وأعربت في بيان عن "الاعتذار لاستخدام صورة البابا وإمام الأزهر" بطريقة "تسيئ للمشاعر، وتأكيدا لهذا الإحساس فقد قررنا فورا سحب هذه الملصقات" الدعائية. ومن جهة أخرى قرر أحد أئمة روما "القيام في الأيام المقبلة برفع شكوى إلى المدعي العام في العاصمة بتهمة القذف وإهانة المشاعر الدينية". وقالت لوتشيا ايسبوزيتو، محامية الإمام عبدول عبد الرحيم (مغربي في سن الخمسين)، الذي يعيش مع عائلته منذ عشر سنوات في روما، إن "رجل الدين المسلم عازم على رغبته هذه على الرغم من بينيتون أعلنت السحب الفوري لإعلاناتها". وفي هذا الصدد علق الإمام عبد الرحيم قائلا "آمل أن تقوم السلطات القضائية الإيطالية، وفي ظل الاحترام الكامل لعلمانية الدولة، باتخاذ التدابير اللازمة ضد مثل هذه الهجمات على الدين، سواء كان كاثوليكيا أم مسلما أم أي معتقد آخر".