طالبت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا مشايخ المحامين والقضاة بالإسراع في حل الأزمة التي طالت قطبي العدالة وأثرت علي سير العمل في المحاكم ، وحملت جزء كبيراً من مسئولية ما حدث علي عاتق القضاة – رغم كونها قاضية . وأكدت الجبالي فى تصريح خاص لبوابة الشباب أنها أنذرت منذ البدء في طرح مشروع قانون السلطة القضائية بحدوث أزمة كبيرة ، فقد اتصلت بالمستشار احمد مكي صاحب المشروع وطالبته بألا يطرح المواد الخاصة بمنع المحامين من العمل بالقضاء والسلطات الأكبر التي يعطيها القانون للقاضي في التعامل مع المحامي والتي تصل للحبس ، وقالت : كان علي القضاة التريث للمطالبة بأي شيء لان مصر الآن تمر بمرحلة حرجة ، وأكدت أنها طلبت من المستشار مكي خلال الاتصال بأن يركز قانون السلطة القضائية علي ما يخص استقلال القضاة ولكن الأمور أخذت منعطفاً أخر . وصرحت أيضا المستشارة تهاني الجبالي بأن هناك مؤمراة كبيرة تجري الآن في مصر هدفها إشعال الفتن والحرائق بين أي طرفين في مصر ، مسلمون ومسيحيون والمجلس العسكري والشعب والقضاة والمحامون ، وأنها تري أن ألازمات في مصر أصبحت مثل كرة الثلج التي تتدحرج وتكبر إلي أن تهدم وتحطم وعلينا إيقاف مثل هذه المؤامرات سريعا . وتري المستشارة تهاني الجبالي أن المحامين تعرضوا لضغط كبير بهذا القانون ببنوده التي تخسف بحقوقهم كثيراً وهذا ما دفعهم للتظاهر لكن رد فعل القضاة كان أكبر بكثير من المتوقع فلم يكن عليهم أطلاقاً ان يعلقوا المحاكم ولا يذهبون لعملهم ، بل وحتي مع الاعتداءات التي تعرضوا إليها كان عليها الصمود أمام هؤلاء المحامين الذين كما تري " قلة " وكان علي الدولة والمجلس العسكري أن يؤمنوا القضاة خلال دخولهم المحاكم وممارسة أعمالهم وكان علي القضاة المطالبة بذلك لكن التصعيد الكبير الذي حدث ازاد الأمور احتقاناً هذا غير أنه غير مقبول ان القضاة والمحامين الذين يعملون لتطبيق العدالة يأتي اليوم الذي يتاخرون فيه عن تأدية عملهم وأنا لا اعرف كيف لقاضي أو محامي يرتضي أن يحبس إنساناً كل هذه الأيام بدون نظر قضيته لان القضاة علقوا المحاكم والمحامين مضربين . وتعلق المستشارة تهاني الجبالي علي تهديدات القضاة بعدم الأشراف علي انتخابات نقابة المحامين وهكذا انتخابات مجلس الشعب أنها من المؤكد كانت قرارات بها نوع من الانفعال ورائها مشاعر غضب لكنهم من المؤكد سيتراجعوا لان القضاة مستحيل أن يتخلوا عن دورهم في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مصر لن يتخلوا عن مراقبه أول انتخابات تشريعيه بعد ثورة يناير وأن فعلوها فلن يغفر لهم التاريخ هذا الخطأ الكبير . وأكدت تهاني الجبالي أن ما صنع الأزمة هو تعامل القضاة مع المحامين بتعال ولو أن القضاة ينظرون إلي المحامين علي أنهم زملاء لهم في يوم من الأيام من الممكن أن يكون المحامي قاضيا زميلاً لخلق مناخ من المشاركة في العدالة طرفيه هما الاثنين لكن نظرة التعالي والتعامل بأن القاضي أهم وأفضل من المحامي هي ما صنعت ألازمة فعلي الجميع أن يستوعب أن في المحاكمة قاضيان احدهما جالس والأخر واقف والقاضي الواقف هو المحامي . وتعجبت تهاني الجبالي من تفاقم الأزمة ووصولها لطريق مسدود رغم أن خلافات المحامين والقضاة كانت سيناريو يومي منذ سنوات طويلة لكن كان سرعاً ما يتم احتواؤها وكان مشايخ المحامين وهكذا مشايخ القضاة يتوسطون للسيطرة علي أي موقف بين أى قاض ومحام ، فلماذا هذه المرة لم يقف مشايخ المهنة في مواجهه هذه ألازمة ؟! ولماذا نفخوا في النار أكثر ؟! ولماذا تخلي الاثنان عن حق المواطن في قضاء مصالحه ؟ كيف قبلوا ان يبيت إنسان مظلوم في السجن في انتظار نزولهم للعمل ؟؟ يجب علي القضاة ألا يتعاملوا مع المحامين بمبدأ الخصومة أو الثأر .