في ندوة له قال الدكتور أحمد النقيب، رئيس الأكاديمية السلفية بالمنصورة، أن كثرة الأحزاب دلالة على فساد الحياة السياسية ولا يجوز للسلفيين أن يدخلوا فى هذا الأمر، ويجب على السلفيين ألا يتسخوا بهذه القاذورات، ومن أراد أن يزاحم العلمانيين فلدينا من لديهم الخبرة مثل الإخوان المسلمين. وقال " إن الأصل هو أننا كسلفيين لا نمارس هذا ولا ندخل فى أحزاب، وهذه الأمور كلها قائمة على قوانين باطلة فاسدة ولا نرضى إلا بالإسلام، نحن على منهجنا كما نحن " . الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفي اعترض على هذا الكلام، وقال لبوابة الشباب، إذا تكلم الرجل في غير فنه تجد العجائب، وأكد أنه بشهادة الجميع فإن حزب النور السلفي متواجد بقوة على الساحة، مشيرا إلى أن كل طائفة من الشعب لابد أن تعبر عن نفسها سياسيا، وهذا من البديهيات، فما بالك بطائفة كبيرة مثل السلفيين، وعدم وجود تمثيل سياسي لهم يعني وجود خلل، ولكن نحن حريصين على التواجد السياسي بأحزاب حتى نعبر عن منهجنا ورؤيتنا. كما اعترض الدكتور عماد عبد الغفور على كلام الدكتور أحمد النقيب، بخصوص الإخوان، وقال إنه بشهادة الجميع، فإن خبرة القائمين على حزب النور السلفي وقدرتهم على خوض العمل السياسي إن لم تكن أفضل من حزب الحرية العدالة، فهي مساوية لها، وطلب من قادة المجتمع من أمثال الدكتور النقيب، أن يكونوا عوامل بناء في العمل السياسي الإسلامي، بدلا من كونهم عوامل هدم. وأشار الدكتور عماد إلى أن حزب النور السلفي سيحصل على نسبة من 10 إلى 15% في الانتخابات البرلمانية القادمة، وأنه في حالة حصوله على هذا النسبة سيكون هذا طبيعي للحزب إذا وضعنا في الاعتبار حداثة النشأة، وقلة التمويل، وإذا حصل الحزب على أقل من هذه النسبة ستكون مفاجأة سلبية معناها فشل القائمين على الحزب في إدارته، وإذا حصل الحزب على أكثر من هذه النسبة، ستكون مفاجأة كبيرة، ولكن التنبؤ الدقيق في هذه الانتخابات صعب لأننا أمام انتخابات غير مسبوقة في تاريخ مصر، ولكن أتمنى أن تسيطر الأحزاب الإسلامية وتكون هناك مفاجأة مثل مفاجأة حزب النهضة في الانتخابات التونسية الأخيرة. كما نفى الدكتور عماد حصول الحزب على تمويل من اليابان، مؤكدا أن هذا الكلام مجرد "تهويش" وأكاذيب، وأن كل حسابات الحزب وأعضائه معروفه للجميع، ومن لديه مستند أو إثبات على أن الحزب يتلقى تمويلا من جهات أجنبية، فليتقدم بشكوى للنائب العام، مشيرا في نفس الوقت على أن تمويل الحزب من الجهود الذاتية لأعضائه. كما أكد رئيس حزب النور، إنه تربطه علاقات قوية بقيادات الأخوان المسلمين منذ 35 عاما، ولكن هناك من يحاول تشويه هذه العلاقة، ويقول أنه يهاجم الإخوان، لكن هذا الكلام غير حقيقي، فالكل يجتهد والنهاية كله يسعى لمصلحة مصر. وقال الدكتور عماد عبد الغفور، إلى أن هناك مقارنات عديدة تعقد بين الإخوان والسلفيين، مشيرا إلى أنه يقال إلى أن عدد السلفيين أكثر ولكن الإخوان لديهم قدرة كبيرة على الحشد، بمعنى أنه إذا كان الإخوان عددهم 10، فهم لديهم القدرة على حشد 100 شخص، أما السلفيين إذا كان عددهم 100 فلن يستطيعوا حشد أكثر من 50 شخصاً، مؤكدا في نفس الوقت إلى أن عدد السلفيين في مصر 10 أضعاف الإخوان، وقال "هنشوف" في الانتخابات من لديه القدرة على الحشد.