"ملابس شتوي وصيفي أو مستحضرات تجميل وعطور .. الواتس اب أصبح وسيلة للتربح" لجأت العديد من الشابات والسيدات لإطلاق جروبات واسعة علي تطبيق التواصل الاجتماعي واتس اب, حيث تمثل هذه الجروبات مصدر رزق للكثير منهن, فيتم تسويق الملابس والبضائع المختلفة داخلها لأشخاص من جميع الأماكن والمحافظات, وتبدأ العملية بإضافة الأقرباء والمعارف إلي الجروب ثم هذا يخبر ذاك ويتوسع الجروب ليشمل أعدادًا من المستهلكين. وقد فتحت تلك الجروبات طريقًا أمام الفتيات والسيدات لشغل وقتهن واكتساب المال من خلال شراء البضائع من أماكن مثل "العتبة" أو بالاتفاق مع أصحاب المصانع لأخذ كميات بالجملة والتجارة بها, فتعود عليهم بالنفع, وعادة ما تكون أسعارها مخفضة عن أسعار السوق الخارجي, فقد ارتفعت أسعار الملابس في الآونة الأخيرة الضعف, لذا تكون هذه الطريقة أسهل وأوفر, حيث لا تضطر المرأة للخروج والتسوق بين المحالات مما يحتاج للجهد والوقت والتكاليف, فتجد كل ما تريده بين يديها علي الواتس اب, بضغطة زر تطلب ما تريد, ويتم الاتفاق مع البائعة أو أدمن الجروب لمقابلتها في مكان ما في منتصف المسافة بينهن وغالبًا ما يكون "مترو الأنفاق". وبرغم أن أغلب الجروبات تمتلكها نساء وأغلب العملاء من النساء أيضًا, فلم يمنع هذا بعض الشباب من اتخاذها كمشاريع مربحة وإطلاق جروبًا يعرض فيه البضائع المختلفة للرجال, والبعض من الشباب طور من فكرته حيث يكون مسئولًا عن التعاملات الخارجية كإحضار البضائع أو تسليمها للمشترين, ويختار أخته أو زميلته لتكون مسئولة عن الجروب والتعامل مع السيدات وعرض البضائع لهن. وقد أوضحت سمر إمبابي –أدمن لأحد تلك الجروبات- أن أسوأ ما في هذا العمل "تناحة" بعض العملاء..."فيتركونني منتظرة لوقت طويل ليحضروا للمكان المتفق عليه, أو إرجاع شئ بعد شرائه بحجة أن الناس أخبروها بأنه سيسبب لها حساسية أو لن يليق بها" وعقبت سمر.. "ولكن هذه المهنة رائعة فعلي الرغم من ذلك أنتفع من تسويق هؤلاء العملاء للمنتجات أو الجروب بينهم وبين بعضهم, مما يعود علي بعملاء جدد". وقد تبني الفكرة أيضًا بعض أصحاب المحالات, فحتي لا تظل البضائع "مركونة" يطلقون جروبًا ويعرضون فيه منتجاتهم. #