استنكر طلاب الإخوان المسلمين بجامعة دمنهور الأكاذيب التي نشرتها جريدة الأخبار في عددها الصادر أمس والتي اتهمت فيها طلاب الإخوان بتحطيم سيارة مدير أمن كلية التجارة التي كان يستقلها د. محمد بلال، عميد الكلية، كما أشارت إلي أن الاحتجاجات ضد العميد سببها رفض استخدام الشعارات الدينية في المعرض الذي طلب الطلاب تصريحًا به !. وأكدو الطلاب كذب الخبر جملةً وتفصيلاً، مشيرين إلى أنهم شاركوا كل طلاب الكلية في الاعتصام السلمي الذي يطالب بإقالة د. محمد بلال، القائم بأعمال عميد كلية تجارة دمنهور، بعد تعديه بالضرب على أمين اتحاد طلاب كلية تجارة دمنهور الطالب محمد مطر. من جانبه، قال محمود فاروق، المتحدث باسم طلاب الإخوان بجامعة دمنهور لموقع الإخوان الرسمي، إن ما نُشر بخصوص الأسرة الطلابية كذب وتضليل، وإن الأسرة مشهَّرة بالفعل منذ شهر أبريل الماضي، وتحمل اسم (بناء)، وإنها قد أخذت كل التصريحات بالموافقة عليها. أما فيما يخص استخدام الشعارات الدينية، فقد نفى فاروق ذلك، وقال إنه ادعاء باطل ولم يستند إلى وقائع محددة، وإن طلاب الإخوان المسلمين جزءٌ أصيلٌ من نسيج طلاب جامعة دمنهور. وعن واقعة تحطيم سيارة مدير أمن الكلية، أكد فاروق سلمية الاعتصام، وأن ما بدر من بعض الطلاب المتحمِّسين وبعض الدخلاء كردّ فعل لما حدث هم المسئولون عن تلك الواقعة، وأن اتحاد طلاب الكلية وطلاب الإخوان المسلمين والطلاب المعتصمين ينفون صلتهم بتلك الحادثة من الأساس، وهذا ما أكده رئيس الجامعة د. حاتم صلاح الدين في لقائه بوفد من طلاب الكلية مساء أمس؛ حيث أكد رفضه لحادثة التعدي على الطلاب اليوم أثناء اعتصامهم السلمي وأنه سيحقق بنفسه في تلك الواقعة. واستنكر عدم نقل كل المواقع الإخبارية والصحفية حقيقة ما حدث داخل كلية التجارة جامعة دمنهور، في الوقت الذي نقلت مراسلة جريدة "الأخبار" كلامًا كاذبًا وغير صحيح وعاريًا تمامًا من الصحة، بل إنها لم تنوِّه في خبرها بأن ما نُشر على لسان د. محمد بلال، القائم بأعمال عميد الكلية، بل كتبته على مسئوليتها الشخصية ولم تنقل كل ما حدث داخل حرم الكلية. كما شدد طلاب جماعة الإخوان المسلمين وأمين اتحاد طلاب كلية التجارة على احتفاظهم بكل حقوقهم القانونية تجاه ما نشر بجريدة (الأخبار)، مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد الصحفية، مطالبين الجريدة بتحرِّي الدقة واحترام ميثاق الشرف الصحفي بعرض الرأي والرأي الآخر، كما طالبوا الجريدة بسرعة محاسبة المحررة ونشر تكذيب بحقيقة ما حدث بناءً على ما ورد إليها. يُذكر أن عددًا من الطلاب المدفوعين من قبل الدكتور بلال قاموا أمس بالتعدي بالضرب على الطلاب المتظاهرين داخل حرم الكلية، لليوم الرابع على التوالي؛ للمطالبة بإقالته؛ محاولةً منهم لفضِّ الاعتصام بالقوة. وأكد شهود عيان أن عددًا من هؤلاء الطلاب المعتدين هم من خارج الكلية، بالإضافة إلى عدد آخر من الطلاب المحسوبين على الأمن، وهو ما أظهره عدد من الفيديوهات.