كشفت دراسة امريكية جديدة أن جراثيم وفيروسات خطيرة تأخذ ملاذا آمنا من الستائر الفاصلة بين أسرة المرضى لضمان خصوصيتهم فى المستشفيات ، وقال باحثون من جامعة "ايوا" ان دراستهم اثبتت احتواء 95% من ستائر المستشفيات على سلالات مختلفة من الجراثيم المسببة للامراض والمقاومة للعقاقير . وكشف البحث ان الستائر الحديثة ايضا تصبح سريعا مكمنا لتلك الجراثيم لأنها تتلوث بالميكروبات بعد اسبوع واحد فقط من استخدامها ، واجرى فريق البحث اختبارات على 43 ستارة فى 30 غرفة مختلفة بالمستشفى وخلصت 180 عينة تم تحليلها الى ان 12 من اصل 13 ستارة جديدة تلوثت بالجراثيم خلال 7 ايام فقط واحتوت 21% من الستائر على جرثومة "MRS" المقاومة للمثيسيلين التى يصعب علاجها. كما عثر على سلالة جرثومة "VRE" المقاومة للمضادات الحيوية فى 42% من ستائر المستشفيات. يشار الى ان المستشفيات الامريكية اخذت كثيرا من الاحتياطات لمكافحة تفشى الميكروبات المسببة والناقلة للامراض كنشر معقمات الايدى فى كافة مرافقها كما حظر بعضها على الاطباء ارتداء ربطات العنق . ويقول دكتور طارق يوسف رئيس الرعاية المركزة بإحدي المستشفيات الخاصة معلقاً علي هذه الدراسة : رغم ان الامر قد يبدو غريبا إلا أن المنشات الصحية قد تساعد على انتشار العدوى .. و لا تنحصر المشاكل المترتبة على هذا النوع من العدوى فيما يعانيه الفرد من اطالة فترة مرضه و نقاهته ، وعموماً الوقاية خير من العلاج .. وهي حكمة تنطبق على الكثير من الاشياء و اكثر ما تنطبق عليه هو مكافحة عدوى المستشفيات اذ سنكتشف ان هذه الاحتياطات اذا اتبعت بشكل سليم . ويشير دكتور طارق ان منظمة الصحة العالمية تؤكد ارتفاع نسبة الوفيات الى 44% نتيجة نقل العدوى للمرضى ومقدمى الخدمة نتيجة عدم العناية بالنظافة وتطهير الايدى والمعدات والاجهزة المستخدمة وفق الاصول .. اما الستائر الفاصلة المصممة لضمان خصوصية المرضى فى المستشفيات لابد من تطهرها يوما وهذا لم يحدث لصعوبة فكها وتركبها يوميا ولكن يتم تعقمها على فترات متباعدة وبطبع تكون سبباً للعدوى ومن المفترض ان الفواصل بين المرضى بدلا من الستائر تكون فواصل زجاجية ليسهل تطهرها يوميا.