أثارت أراء الشيخ المحلاوى إمام مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية جدلا كبيرا فيما يخص اعلانه ضرورة عدم المساواة بين المسلمين و المسيحيين ، وإنه لابد ان يكون هناك تمييز بينهم ، مما أثار غضب الإخوة المسيحيين بالأسكندرية ، عن هذه الأراء يتحدث الشيخ المحلاوى من خلال الحوار التالي. آلا ترى ان الوقت غير مناسب لمثل هذه الأراء و التى قد تثير مشاكل نحن فى غنى عنها ؟ بالعكس .. لأن الحكومة لابد ان تفيق لما تأخذه من قرارات ، و انا لم ابن كلامى او ارائى من الهواء و انما لدى سند فى كل ما أقوله ، فأنا فعلا قلت انه لا يمكن المساواة بين المسلمين و المسيحيين فيما يخص دور العبادة تحديدا ، فبنظرة بسيطة الى المساجد سنجد ان من يصلون بداخلها حتى وهى ممتلئة على اخرها أقل بألاف المرات ممن يصلون خارجها ، اما بالنسبة للمسيحيين فلو دخلنا أى كنيسة وقت الصلاة لن نجد واحدة منها ممتلئة ، فلماذا يطالبون ببناء كنائس أخرى و هم لا تتعدى نسبتهم 5% من سكان مصر ؟!. آليس من حقهم بناء دور العبادة فى اى مكان ؟ و الله لو كان الموضوع دور عبادة لكنت أول المنادين به ، لكن الحكاية لا تتعدى أكثر من رغبة البعض منهم بصبغ مصر بصبغة نصرانية بلا أى داع ، و الدليل على ذلك ما يدعيه بعض القساوسة وكبار قادتهم بأنهم أصحاب مصر الأصليين وان المسلمين هم من جاءوا من شبه الجزيرة العربية كضيوف عليهم مستندين ، فى ذلك على كلمة الأقباط و التى تعنى مصريين ، والحقيقة و التى يعلموها هم جيدا ان المسلمين ايضا أقباط لأننا كلنا أصحاب وطن واحد . هل الثورة جاءت مخيبة لأمال المسيحيين ؟! بالعكس .. فتاريخنا معهم لا يحمل أى مشاكل طائفية ولا عنصرية ، كل ما حدث ان أطماعهم زادت بعد الثورة لدرجة ما يقال عن تقسيم مصر لدولتين وهذا لعب بالنار ، وعلي فكرة لو حدث ذلك الخاسر سيكون المسيحيون بدليل ان ثرواتهم تجاوزت ال 40% من ثروة كل المصريين رغم ان نسبتهم كما سبق و قلت لم تتجاوز ال 5% ، فمن أين لهم بكل هذه الثروة إلا من البيع و الشراء مع المسلمين ؟! . كيف ترى موقف الدولة من طلبات المسيحيين فى الفترة الأخيرة ؟ ضعيف ، و لا يوجد به اى حزم ، فنحن جميعا مسلمين و مسيحيين لابد أن ننظر لأمن الوطن أولا ثم نبدأ التفكير فى مصالحنا الخاصة .