- "الكيف" الذي قدمته مع أحمد رزق ليس هو "الكيف" الذي قدمه الفخراني ومحمود عبد العزيز - لم يحدث أى لقاء أو مكالمة بيني وبين محمود عبد العزيز.. ولم أشاهد فيلم"الكيف" لأني لا أقلد أحداً - أنا صاحب فكرة فيلم "بعد الموقعة".. والأمر نفسه في فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" يعشق الادوار المركبة.. ولذلك لن تجده يقدم دوراً بسيطاً تفهمه بسهولة، ويبحث دائما عن عمل مختلف، وهو ما جعله يجازف بإعادة تقديم الدور الذي تألق فيه محمود عبد العزيز في فيلم "الكيف"، وقرار لا يقوي كثيرون علي اتخاذه خشية المقارنة التي من الصعب أن تصب لصالحهم، ولكن باسم سمرة خاض التجربة وقدم دور "مزاجنجي" بطريقته الخاصة، فهل يري نفسه نجح في المهمة؟ في البداية.. حدثنا عن أحدث أدوارك السينمائية "الماء و الخضرة والوجه الحسن" خاصة أنه التجربة الأولي لك في الكتابة؟ أنا أحب الكتابة أو بمعنى آخر يكون لديَّ أفكار أريد أن أطرحها في شكل فيلم، وسبق أن شاركت في عدة أفلام عن طريق طرح الفكرة، فمثلًا فيلم "بعد الموقعة" كان فكرتي وتناقشت فيها مع المخرج يسري نصر الله، وهو ما حدث معه أيضًا في "الماء والخضرة والوجه الحسن" وفي الفيلم نتناول الطباخين الموجودين في الريف المصري وعلاقتهم بمختلف الأفراد من حولهم سواء من عائلاتهم أو من المقربين لهم، أو الذين يدخلون بيوتهم لأداء وظيفتهم التي من خلالها يرون عوالم تظهر فيها أشياء مختلفة وأقدم شخصية طباخ شاطر في مهنته ويعيش قصة حب مع ابنة عمه، ويحدث لهما بعض التغيرات من خلال تطور الأحداث وطبعا سعيد جدا بالعمل مع ليلي علوي ومنة شلبي وأتمني أن يعجب الجمهور الفيلم. وهل حقيقي أنك صرحت من قبل بأنك لو لم تكن ممثلاً لكنت تتمني أن تعمل طباخاً؟ بصراحة أنا أحب مهنة الطباخ وكان نفسي أشتغلها، ولكن خلاص أصبحت ممثلاً . كيف تابعت ردود الفعل حول مسلسلك "الكيف" بعد نحو شهرين من عرضه؟ "الكيف" نال إعجاب الجمهور وأري أنه على الرغم من وجود مسلسلات عديدة لكبار النجوم فى السباق الرمضانى هذا العام إلا أنه حقق نسب مشاهدة، خاصة في ظل أن بطولة الأمم الأوروبية أثرت نسبياً على نسب مشاهدة المسلسلات المعروضة بشكل عام، وأنا شخصيا راض عنها وأعتقد أنه مع إعادة عرضه سيحقق نسبة مشاهدة أعلي. ولكن المسلسل تعرض لانتقادات عديدة وبعض النقاد هاجموه؟ من الطبيعي أن يجد أي عمل فني من يثني عليه ومن يهاجمه وأنا أحترم كل الآراء، ونحن كفريق عمل اجتهدنا ومسألة التوفيق من عند الله. هل ترددت فى قبول الدور.. وألم تشعر بأنها مجازفة كبيرة أن تعيد تقديم دور قدمه الفنان الكبير محمود عبد العزيز؟ البعض نصحني بألا أقدم الدور خوفا من فكرة المقارنة لكن الجمهور يعرف جيدا أن هذا عمل جديد حتي لو كان يشبه الفيلم، أما من حاول الايقاع بيني وبين النجم الكبير محمود عبد العزيز فهو الخاسر، لأني أحب هذا الرجل من جانب، وأتعامل مع التجارب الفنية باعتبار أنها كلما كانت صعبة وخطيرة أصبحت أفضل للممثل، لأنها ستدفعه لبذل المزيد من الجهد، وتنعكس بالإيجاب على أدائه وأعتقد أن كل هذه الظروف المحيطة بالعمل هي ما دفعتني لبذل مجهود أكبر في دور"مزاجنجي" الذي يعد بالنسبة لي جديداً ولم أقدمه من قبل خاصة أنه دور كوميدي غنائي، فقد قدمت 5 أغنيات في المسلسل. ولكن ألا تري في إعادة تقديم بعض أفلام في شكل مسلسلات درامية هو نوع من الافلاس بحكم حفظ الجمهور لها؟ وقتما عرض عليّ مسلسل الكيف وجدت أن سيناريو العمل يتناول القضايا التى ناقشها الفيلم فعلا ولكن بشكل مختلف فلقد رصد المسلسل ما طرأ علي قضايا المخدرات من مستحدثات، بمعنى أن الفيلم كان يركز على مخدر الحشيش فقط، ولكن الوضع تغير حالياً وتوسع وأصبح يشمل أدوية مخدرة منشطات، فضلاً عن مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وغيره، وبالتالى وجدت أنه لا بد من تسليط الضوء على هذه المستحدثات، وبما أن المسلسل 30 حلقة، فتطرقنا عبر أحداثه إلى كل هذه النقاط وهو ما يعني أن "الكيف" الذي قدمه الفنانان الكبار محمود عبد العزيز ويحيي الفخراني مختلف تماماً، أما بالنسبة لفكرة إعادة الأعمال بشكل عام فكل تجربة ولها ظروفها، وهناك بعض التجارب التي أثبتت نجاحها والعكس صحيح، كما أن إعادة تقديم الافلام في شكل درامي ليست اختراعنا فهي تقدم في العالم كله ونجحت في كثير من التجارب. وكيف وجدت تجربة الغناء؟ صعبة جدا بصراحة والله يكون فى عون المطربين، لأن الغناء بحاجة لتركيز شديد، ولذلك قمت بتمثيله وتأديته بشكل أري أنه معقول، وخضعت لتمارين صوتية لأنى أحب تقديم عملى على النحو الأمثل، حيث طلبت عدداً من الطلبات فى الجلسات التحضيرية رغبة فى الوصول إلى النتيجة التى شاهدتها على الشاشة. وما حقيقة أن الفنان محمود عبدالعزيز طلب عدم غناء أغنية "الكيمى كيمى كا" فى الأحداث؟ لا أملك معلومة فى هذه الجزئية، ولكن فكرة إعادة تقديم أغنيات من الفيلم كانت مطروحة، ولكنى أصررت على تقديم أغان جديدة، من باب أنها الأكثر ملاءمة للعصر الحالى، ولذلك تجد أغانى عن الجنيه، والمزاج وغيرها، ولاقت فكرتى قبولاً لدى الجهة المنتجة، ولكنى لا أعتقد أن أستاذ محمود شغل تفكيره بما جاء فى سؤالك، بحكم أنه كان مشغولاً بتصوير مسلسله "رأس الغول"، وبعيداً عن هذا وذاك فرواية "الكيف" مملوكة للكاتب الكبير محمود أبوزيد، وقام ابنه أحمد أبوزيد بتحويلها إلى مسلسل تليفزيونى، وبالتالى لا أعتقد أن ما أثير فى هذا الشأن كان صحيحا. وكيف استوحيت تفاصيل الشخصية الجديدة؟ استوحيت الإطار الخارجى للشخصية من مطربى الأفراح وما شاهدته من نماذج منهم فى أعمال فنية وأود أن أشكر مصممة الأزياء منى الزرقانى، التى بذلت مجهوداً مضنياً معى والأمر ذاته بالنسبة للمخرج محمد النقلى الذى أشرف على كل تفصيلة فى هذا المسلسل، وطبعا الورق نفسه في البداية ساعدني لأن شخصية "جمال" هنا زاد عليها كثير من التفاصيل شكلا ومضمونا وأصبح "مزاجنجي" فنحن لا نعيد العمل بكل تفاصيله نحن لدينا عمل جديد مستوحي من القصة الأصلية. هل شاهدت فيلم "الكيف" للتعرف على مزيد من التفاصيل عن دورك أم ابتعدت عن مشاهدته منعاً لتأثر أدائك للشخصية بأداء محمود عبدالعزيز؟ لم أشاهد الفيلم بعد توقيعى للعقود، رغبة فى الابتعاد عن أداء أستاذ محمود ورؤيته للفيلم، وحرصاً منى على عدم الوقوع فى فخ التقليد لأنى لا أحب أن أقلد أحداً، وإنما أميل لتجسيد الشخصيات بطريقتى الخاصة، مثلما فعلت مع فتحى الريان، وعبدالحكيم عامر. ألم يجمعك لقاء قريب بالفنان محمود عبدالعزيز أو مكالمة هاتفية بخصوص المسلسل؟ لم يحدث أي لقاء أو مكالمة، ولكن أستاذ محمود من الفنانين الذين أحترمهم بشدة، وأذكر أنه عندما شاهد دورى فى مسلسل الريان، أعجب بأدائى وهنأنى حينها فى اتصال تليفونى، ووقتما سافرت بفيلم "بعد الموقعة" إلى مهرجان كان السينمائى الدولى برفقة المخرج يسرى نصر الله وجدت دعماً شديداً منه، لأنه نجم كبير بلا شك، وانطلاقاً من كل هذا الدعم والإشادة وأنا أعتب علي بعض الصحفيين الذي عقدوا مقارنات بيني وبين الاستاذ محمود عبد العزيز فهي مقارنات في غير محلها ومحدش أبدا هيقدر يوقع بيني وبين النجم الكبير لأني أحبه وأحترمه. وما المسلسل الذي أعجبك في رمضان؟ تابعت مسلسلات "هى ودافنشى" للأستاذ خالد الصاوى والنجمة ليلي علوي، "شهادة ميلاد" لطارق لطفي و"نيللى وشريهان" لدنيا وإيمى سمير غانم.