دعا حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إلى المشاركة في قائمة وطنية موحدة لشركاء الثورة .. مشيرا إلى أن مصر تحتاج صيغة تجسد شعار "إيد واحدة". وقال إن الشعب نجح في أن يجسد هذا الشعار أثناء الثورة، وعلى القوى السياسية الآن أن تتعلم الدرس من القائد الشعب والمعلم وتجسد نفس الشعار عبر قائمة موحدة لبرلمان الثورة. جاء ذلك خلال لقاء صباحي مساء أمس بقيادات ومؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمقر الحزب بالجيزة، بحضور الدكتور محمد أبوالغار وكيل مؤسسي الحزب، والدكتور زياد بهاء الدين، والدكتورة منى مكرم عبيد، والدكتورة ميرفت التلاوي، وفريد زهران، والدكتور عماد جاد، بالإضافة إلى باسم كامل ومحمد الجوهري من قيادات الحزب الشابة، كما حضر اللقاء وفد من قيادات حملة حمدين صباحي رئيسا لمصر. وأكد أنه مع تطبيق العزل السياسي لفترة زمنية محددة على قيادات النظام السابق وحزبه الذين قادوا واستفادوا من التزوير والتعذيب والنهب العام .. لافتا إلى أن هناك من شاركوا في عضوية الحزب الوطني اتقاء لشر السلطة، مستبعدا هؤلاء من العزل السياسي. وقال صباحي إن الشعب المصري أغلبه مسلمين ومسيحيين شعب متدين .. مؤكدا أن هناك ظواهر مقلقة فيما يتعلق بالتشدد الديني، لكنه حذر من تحويلها إلى فوبيا تخيف المجتمع، كما أكد حمدين أن مصر ليست أمام دولة دينية يحكمها رجال الدين الأكثر فقها وإنما أمام دولة مدنية السيادة والقرار فيها للشعب. وأكد حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة لأعضاء الحزب أن برنامجه الانتخابي يرتكز على 3 محاور رئيسية هي بناء نظام سياسي ديمقراطي قائم على تداول السلطة، وإطلاق الحريات العامة، واستقلال القضاء وسلطة التشريع والرقابة للبرلمان مع تقليص صلاحيات الرئيس وضمان حرية الأحزاب والنقابات والإعلام، مع الحق في التظاهر والاعتصام والإضراب وكافة سبل التعبير عن الرأي سلميا. وشدد على ضرورة أن تكون مصر دولة مدنية وطنية ديمقراطية ولا تكون دولة علمانية أو دينية ولا دولة عسكرية .. مؤكدا أن سياق الاختيار بين الدولة الدينية أو العلمانية هو سياق منفصل عن تاريخ المصريين وحضارتهم، وأنه متمسك بالمادة الثانية من الدستور وبعروبة مصر وبهويتها الحضارية العربية الإسلامية التي صنعها المسلمون والمسيحيون معا. وأضاف أن المحور الثاني من برنامجه فهو العدل الاجتماعي .. مشيرا إلى أنه مع انتمائه الناصري لديه انتقادات لممارسة دولة عبد الناصر في مجال الديمقراطية والحريات السياسية. وأوضح أن مصر بها طاقات بشرية وطبيعية ومادية هائلة لكنها تحتاج لإدارة رشيدة وخطة جادة لتحقيق النهضة .. مؤكدا أن برنامجه في الاقتصاد يقوم على اقتصاد مختلط يساهم فيه القطاع العام والقطاع التعاوني والقطاع الخاص الذي يطمح أن تقوده وتبنيه رأسمالية وطنية .. مضيفا "إننا نريد نظام يضع آليات للقضاء على الفساد وتعظيم الإنتاج معا". وأكد أن برنامجه يشمل ضمان 8 حقوق اقتصادية واجتماعية لكل مواطن مصري وهو ما يسميها (7 " 1) وهي الحق في الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل، بالإضافة إلى الحق في بيئة نظيفة. وقال صباحي إنه يختلف تماما مع الرؤية التي تقول إن مبارك امتداد طبيعي لثورة يوليو .. مؤكدا أن هناك انفصالا تاما بين ثورة يوليو ومشروع ناصر وبين عهدي السادات ومبارك، حيث انتقلت مصر من الانحياز للفقراء إلى سلطة رجال الأعمال، ومن العروبة إلى عزلة مصر عن أمتها العربية، ومن حربها ضد الصهيونية إلى توقيع كامب ديفيد، ومن رأس حربة ضد الاستعمار العالمي وقائد لدول عدم الانحياز إلى مقولة 99 % من أوراق اللعبة في يد أمريكا.