أعلن اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية عن تخصيص نسبة من المقبولين بكلية الشرطة هذا العام لأبناء سيناء للمرة الأولى تقديرا من وزارة الداخلية لدور بدو سيناء الوطنى على مر التاريخ باعتبارهم حراس البوابة الشرقية للبلاد. وأضاف العيسوى خلال لقائه بديوان عام الوزارة مع مجموعة من كبار مشايخ سيناء إلى أن التجارب السابقة أكدت استحالة تحقيق الأمن دون التعاون بين المواطن ورجل الشرطة، ومن جهتهم أكد شيوخ القبائل تقديرهم للدور الذى تقوم به وزارة الداخلية حاليا من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصرى مرة أخرى خاصة بعد تفرغ جميع أجهزتها عقب الثورة لتأمين المواطن وحماية الجبهة الداخلية للبلاد فقط دون التدخل فى أى من نواحى الحياة السياسية، وتعهد شيوخ القبائل بالتنسيق والتعاون المستمر مع رجال الشرطة من أجل إعادة الأمن والانضباط إلى الشارع السيناوى مرة أخرى مشددين على أن أمن مصر الخط الأحمر الذى لا يمكن تجاوزه. وطالب شيوخ القبائل وزير الداخلية بإسقاط الأحكام الغيابية الصادرة بحقهم وإنشاء محافظة جديدة بوسط سيناء وأيضا إعادة النظر فى تقسيم وتحديد الدوائر الانتخابية بسيناء وإنشاء لجنة تسمى بلجنة الحكماء للتعاون مع الأجهزة الأمنية فى حل أية مشاكل طارئة وزيادة عدد شيوخ القبائل على أن يكون اختيارهم بالانتخاب وليس بالتعيين بالإضافة إلى دخول أبناء سيناء بمختلف الكليات العسكرية والشرطة وإلحاقهم بالعمل بالوظائف العليا والحساسة بالبلاد. ومن جانبه وعد منصور العيسوى وزير الداخلية شيوخ القبائل والعواقل السيناوية بتوصيل مطالبهم إلى مجلس الوزراء والمجلس العسكرى لبحثها والعمل على تنفيذ ما يمكن منها فى إطار رد الجميل للمجتمع السيناوى الذى يشهد له الجميع بالوطنية والانتماء لأرض الكنانة. ومن ناحية أخري ، أكد الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن قواعد التصرف فى الأراضى الجديدة ستعلن خلال الأسابيع القليلة القادمة بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة عليها، مشيرا إلى أن هذه القواعد ستطبق على المساحة المطروحة للبيع بحق الإنتفاع فى منطقة بئر العبد ورابعة والتى تقدر مساحتها بنحو 165 ألف فدان منها 5ر13 ألف فدان أراض تم حصرها كوضع يد لأهالي سيناء وستعطى الأولوية لأهالى سيناء فى التصرف فيها.