هاجمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية بشدة المجلس العسكري الحاكم في مصر بسبب تصاعد نبرة الانتقادات لتل أبيب منذ توليه الأمور في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، والتلويح بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد للسلام المبرمة بين الطرفين منذ 33 عاما، وهو ما جعل إسرائيل تعيش في رعب وخوف تحسبا للسقوط الوشيك للاتفاقية وهو ما يعني "الحرب". وقالت الصحيفة اليوم " إسرائيل تعيش في صدمة لأنه فجأة أصبح يتولى الأمور في مصر المجلس العسكري، وإننا اكتشفنا أن دعمنا لاتفاقية السلام المستمرة منذ 33 عاما والتي وقعناها مع الديكتاتور، استمرت مع الديكتاتور الذي جاء بعده عقب اغتيال الديكتاتور الذي وقعناها معه عام 1979، أصبح في مهب الريح، والاتفاقية على وشك السقوط لأن الديكتاتور قد ذهب والمجلس العسكري وصل. وأضافت أن إسرائيل تعيش حاليا حالة من الرعب والخوف وتعد الأيام حتى سقوط الاتفاقية، لأن في إسرائيل سقوط الاتفاقية يعني الحرب، حتى لو بعد 100 عام على توقيعها، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا، واقترحت الحل حتى تنتهي إسرائيل من الرعب الذي تعيشه، قائلة :" بدلا من الاستمتاع بالتصريحات المصرية التي تأتي كل صباح بخصوص إعادة تقييم كامب ديفيد، وعوضا عن انتظار إعلان مصر تغيير الاتفاقات، ينبغي على إسرائيل الشروع في إلغاء اتفاقات السلام مع مصر والأردن، والاستعداد لما يأتي".