مع كل مباراة يخوضها المهاجم الأرجنتيني الدولي الشاب ليونيل ميسي مع فريق برشلونة الأسباني وبعيدا عن معاناته المستمرة مع منتخب بلاده. يؤكد النجم الموهوب أنه أحد أبرز اللاعبين وأكثرهم فعالية في عالم كرة القدم وأن وجوده يصنع الفارق دائما. ولم تكن مباراة برشلونة مع منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد مساء أمس استثناء من ذلك بعدما لعب ميسي دورا كبيرا في فوز فريقه بلقب كأس السوبر الأسباني للموسم الثالث على التوالي . في كل وقت يسعى فيه ريال مدريد إلى كسر شوكة برشلونة وهيمنته على البطولات محليا وأوروبيا ، يظهر ميسي صاحب القميص رقم (10) ليحرم النادي الملكي من تحقيق طموحاته التي يصبو إليها . وساهم ميسي بقدر هائل في حسم مباراتي الذهاب والعودة بنتيجة 5-4 لفريقه بعدما سجل 3 أهداف في المباراتين منها هدف الفوز الحاسم في الدقيقة 88 من مباراة الإياب التى انتهت بفوز برشلونة 3-2 ، والغريب أن المباراتين لم تشهدا أداء قويا من ميسي .. ولم يظهر اللاعب بمستواه المعهود ولكنه صنع الفارق بتسجيل 3 أهداف حاسمة . وظهر ميسي بمستوى بدني جيد مما يرجح أن السبب الأبرز في عدم تقديمه الأداء المتوقع منه هو غياب شريكه الأساسي في قيادة الفريق الكتالوني وهو تشافي هيرنانديز الذي شارك في وسط الشوط الثاني. ولكن برشلونة أكد على نجاحه في حسم صفقة سيسك فابريجاس الذي طالما حاول ضمه من فريق أرسنال الإنجليزي ليصبح البديل الكفء لتعويض غياب تشافي في أي مباراة بسبب الإصابة أو الإيقاف. ويمتلك برشلونة ضمن صفوفه لاعبا شابا لا يقل في المهارة والإمكانيات عن تشافي وهو تياجو ألكانتارا الذي كان نجم الفريق في فترة الإعداد قبل بداية الموسم وخاض مباراة الأمس منذ البداية حتى لعب تشافي بدلا منه في الدقيقة 57 . ولكن صغر سن تياجو قد لا يساعده في الوقت الحالي على سد الفراغ الذي يتركه تشافي نظرا لافتقاده الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها تشافي في مثل هذه المباريات الكبيرة والتحديات الهائلة.