عقدت بالصالون الثقافى بدار الاوبرا ندوة ثقافية عن العلاقات بين مصر وتركيا اقامها المركز القومى للترجمة تحت رعاية وزير الثقافة المصرى عماد الدين ابوغازى وبحضور السفير التركى فى القاهرة حسين عونى ، وادار الندوة السفير محمد رفاعة الطهطاوى وبحضور كل من فيصل يونس مدير المركز القومى للترجمة والمستشارة تهانى الجبالى والدكتور عمرو الشلقانى والدكتور عمرو الشوبكى ومعالى السفير حسين عونى بوطصالى سفير تركيا بالقاهرة . وتطرقت الندوة الى العلاقات التركية المصرية الممتدة عبر قرون طويلة من الزمن حيت افتحت الندوة بكلمة السفير محمد رفاعة الطهطاوى بشكر خاص لمركز الترجمة الذى قام بجهد عظيم بترجمة الدستور التركى واقدم الشكر الى السفير حسين عونى وهو سفير ترسله بلاده الى البلاد المتجها الى مرحلة دقيقة وارحب به كصديق . واكد الطهطاوى على أنه تربطنا بتركيا علاقات تاريخية من قديم الازل سواء بالعراقة او بالاصالة او بالتاريخ ، واضاف الطهطاوى ان انشاء الدستور التركى تم على منهج الدستور الفرنسى ولكن مع مراعاة القوة الشعبية الراغبة فى تحقيق الدستور مثلما حدث فى ايران عندما خرج الشعب الايرانى على شاه ايران واجباره على وضع دستور جديد يمنع من القوة السياسية التى يؤكد سيطرتها على الوضع السياسى فى تركيا مما تعرضت الى انقلاب عسكرى. الدستور التركى ادى الى اعطاء سلطات جوهرية مثل المجلس القومى والقضاء والعسكر والمجلس الاعلى للتعليم ، كما الدستور التركى لم يبق بما كان عليه .. ولكنه طرأت عليه تعديلات اكثر من 16 مرة حسب إرادة الشعب. ثم انتقلت الكلمة الى السفير حسين عونى بوطصالى سفير تركيا بالقاهرة وقال :أوجه التحية والشكر لكل الحاضرين والقائمين على هذا المكان الذى ارى فيه انى فى مكانى ، وسوف تفخرون باولادكم وابنائكم وابائكم بما انتم فعلتوه بهذه الامة ، هذه هى بداية الثورة لا يمكن ان تكون كالنموذج التركى ولكن مصر دولة مستقلة ودعونى ان اقول انى جزء منكم واننا كنا اسرة واحدة منذ الاف السنين وان تجربتكم هى تجربة ناجحة ..لا تقتربوا من اى مثال واعتمدوا كلية على تجربتكم الخاصة . وتابع السفير التركى مصر تحتاج للوحدة وحدة الراى والحسم والصواب الايام القادمة سوف تشهد استمرارا ولكن بسلامة كما بدات ولكننا نحاول ان نسمع اراء بعضنا لا يوجد حزب او سلطة تحتكر مصر لان مصر اصبحت ديمقراطية .. فهذه مرحلة تاريخية ومصر تتحلى بالتنوع وعلينا ان نكون فخورين بأنفسنا وان نتحمل التضحيات والصبر. واضاف السفير التركى ان تركيا تعتبر مركزاً لثلاث قارات ..وكانت هناك حروب وكانت نتيجتها هي الجهل " ولكننا بالعلم والتفتح اصبحنا الاقتصاد الاقوى فى العالم وترتيبنا ال17 على العالم وهذا ليس هدية ولكن الله منحنا هذا واننا وصلنا الى ذلك بجهدنا ، نعمل فى الصيف والشتاء وبالليل والنهار ..نعمل ثلاث مرات فى اليوم.. ونحن ايضا الاقتصاد السادس فى أوروبا واحد الاسباب السياسية من منعنا للانضمام للاتحاد الاوروبى ليس لاننا مسلمون لكن لاننا سنكون من اكبر القوى الاقتصادية فى اوروبا اذا انضممنا لهم ، ومصر هى اهم دولة فى هذا الجزء من العالم ولا يجب ان تكون مصر منقسمة .. الجميع ينظر لمصر وعينه عليها من لندن لواشنطن للجزائر لطهران سواء كانوا اصدقاء او غير أصدقاء .. وانا اعتقد ان مصر ستتمكن من ان تحقق النصر وسيرفع المصريون صوتهم وفى نهاية الامر سيستطيعون التعبير عن انفسهم. وقال السفير التركى نحن بتركيا الدولة الوحيدة بالعالم الذى نمينا الطبقة المتوسطة وجعلنها طبقة قوية تسطيع القراءة والكتابة . يجب ان اقول فى النهاية ان الشعب هو من له الكلمة ولا يجب ان يكون تطبيق القانون بالعصا ولكن بالعقل والحرية ، ويجب ان تستفيدوا من الدستور التركى ولكن ليس الشكل النهائى منه بل من ال 16 تعديلاً السابقين ..ولكن يجب ان يكون لكم دستور خاص بكم.