من الواضح أن اتحاد كرة القدم يمر بمرحلة من التخبط.. فهو يواجه الآن الأندية المعارضة التي تطالب بإسقاطه.. وسط مطالب بتطبيق المادة 18 من لائحة الفيفا والتي لا تسمح لأي مؤسسة سوى بفريق واحد فقط في الدوري الممتاز .. بجانب دوري المحترفين الذي يجب تطبيقه في موسم 2012. تطبيق دوري المحترفين سيتم تطبيقه في موسم 2012 وفقا لمهلة التي منحها الاتحاد الدولي لاتحاد المصري، والذي ينص على إنشاء لجنة خاصة لإدارة الدوري ويكتفي الاتحاد بمسئوليته في إدارة مسابقة الكأس والبطولات التي تشارك فيها المنتخبات بجانب استقلالية لجنة الحكام، ولكن لم يتحرك اتحاد الكرة في أي شئ من ذلك. أما عن المادة 18 فقد طالبت العديد من الأندية على رأسها الزمالك بتنفيذ تلك المادة حرصا على تكافؤ الفرص وعدم التلاعب في نتائج المباريات، ونتيجة للضغوط التي يواجهها اتحاد الكرة وتهديد تلك الأندية باللجوء للفيفا، خرج المهندس إيهاب صالح المدير التنفيذي باتحاد الكرة ليعلن أن الاتحاد اتخذ قرارا بدارسة تطبيق المادة رقم 18 بلوائح الاتحاد الدولي للدوريات بالإضافة إلي إقامة دوري المحترفين مع بداية موسم 2012-2013، وأكد على أن الاتحاد بدأ يدرس تفعيل هذه المادة، ولن يكون من حق أي مؤسسة في المشاركة في الدوري بأكثر من فريق واحد، وبذلك ستكون وزارة البترول مجبرة على اختيار نادي واحد من بين انبي وبتروجيت، وعلى المؤسسة العسكرية أن تختار إما طلائع الجيش أو حرس الحدود، بجانب وزارة الداخلية التي ستختار اتحاد الشرطة أو الداخلية في حالة صعودها. كما أن الأندية المهددة بالهبوط هذا الموسم تحاول السعي لتطبيق هذه المادة الموسم القادم حتى يتم إلغاء الهبوط هذا الموسم، وعلى رأس الأندية التي تنادي بذلك الاتحاد السكندري، فهناك اقتراح بأن يتم دمج الأندية التي تتبع مؤسسة واحدة في نادي واحد، بحيث يكون انبي وبتروجيت نادي واحد، وطلائع الجيش وحرس الحدود نادي واحد، فبذلك سيتم توفير أماكن لصعود أندية من الدرجة الثانية بدون هبوط أي من الأندية. ولكن من المؤكد أن اتحاد الكرة لن يستمر حتى يطبق دوري المحترفين في 2012، كما أن الأندية لن تصبر عليه، فقد تحدد يوم 25 يونيو كموعد لاجتماع الأندية التي تعارض استمرار مجلس سمير زاهر لسحب الثقة منه، وأصبح عدد هذه الأندية في تزايد وخصوصا بعد انضمام الزمالك والإسماعيلي، وسيكون هناك جمعية عمومية طارئة، وكان رد فعل اتحاد الكرة غريب، حيث قدم بلاغ للنائب العام ضد رئيس مجلس إدارة نادي بيلا لأنه أعلن عن قيادته لحملة لعقد جمعية عمومية غير عادية لسحب الثقة من الاتحاد، وهذا البلاغ يتهم فيه نادي بيلا بتضليل الرأي العام وإثارة الجماهير وتكدير الأمن. ولكن بصرف النظر عن موعد تطبيق المادة 18 فسوف نكون أمام تضحية بأجهزة فنية ولاعبين، فعلى وزارة البترول أن تختار مالدينوف مدرب انبي أو محمد عمر مدرب بتروجيت، وعلى القوات المسلحة أن تختار إما فاروق جعفر مدرب طلائع الجيش أو طارق العشري مدرب حرس الحدود، بجانب أنه سوف يكون هناك تسريح لعدد كبير من اللاعبين في تلك الأندية حتى تستكمل القائمة لكل نادي. أما عن دوري المحترفين الذي لم يتخذ اتحاد الكرة أي خطوة فيه، فقد تلقى فاكسا رسميا العام الماضي من الاتحاد الدوري يخطره فيه بأن المهلة الممنوحة لدول أفريقيا لتطبيق دوري المحترفين سوف تنتهي الموسم القادم، ويلزمه بضرورة تطبيق دوري المحترفين بداية من موسم 2012- 2013، حتى لا يتعرض للعقوبات. ويعلق الناقد الرياضي حسن المستكاوي على تطبيق تلك المادة من عدمها قائلا: أنا مع تطبيق المادة 18 لأنها تعني العدالة، وسواء رفضناها أو وافقنا عليها فهي سوف تفرض على الكرة المصرية رغما عن الجميع، ولكن الغريب أن هناك من ينادي بتطبيق هذه المادة بدعوى الإصلاح على الرغم من أنه بدأت الأصوات تتعالي بإلغاء الهبوط، ولكن لو تذكرنا سنجد أنه منذ 3 سنوات وكانت هناك أزمة مع حسن فريد رئيس نادي الترسانة بسبب مطالبته بتطبيق هذه المادة وهدد باللجوء إلي الفيفا، ويعود الحديث في هذه الحكاية ونحن في نهاية الموسم حتى لا تنقذ بعض الأندية نفسها من الهبوط، ولكننا من سنوات ونحن ننادي بتطبيق تلك المادة الضرورية جدا، لأننا أمام خلل في الكرة المصرية حيث نجد أن أندية الشركات بنسبة 40% من أندية الدوري الممتاز والدرجة الثانية، ونجد أنه هناك ثمانية أندية في الدوري الممتاز تمثل شركات وهيئات، فيجب إعادة النظر في مشاركة تلك الفرق في المسابقات المحلية.