شحن ذاتي .. نت ببلاش .. دراعات بلايستيشن USB.. تكييف .. قراءة الأفكار حسن يحلم بموبايل " غير قابل للكسر " .. وإيمان تلخص طلباتها في عبارة " أنادي عليه يجيلي لوحده " رغم تزايد الانتقادات والاتهامات الموجهة لهم بالسطحية والانشغال بالهواتف المحمولة عن الدراسة والعمل والعلاقات الإنسانية، أصبح الشباب الآن يقضون أغلب أوقاتهم أمام شاشة "الموبايل"، بل إنهم استغنوا به عن الكثير من الأنشطة اليومية، ويمكن القول أن الموبايل حل محل التليفزيون والصحف والكتب ونجح في غزو المجتمع بصورة لا يمكن معها تجاهل دوره في تشكيل عقول الشباب وخاصة فى ظل ثورة السوشيال ميديا ، وفي الوقت الذي تتبارى فيه شركات المحمول العالمية لتطوير إمكانيات وخدمات الموبايل، استطلعت "الشباب" رأى الشباب المصري حول الشئ الناقص في هواتفهم، أو الخاصية الأبرز التي يرغبون في تزويدها، وكانت صيغة السؤال "لو حاجة واحدة هتزيد في موبايلك، عايزها تبقى إيه ؟ وليه ؟"، وجاءت الإجابات شديدة الطرافة .. حسب الحاجة ربط مجموعة من الشباب الإجابة بحاجتهم الشخصية، فتقول زينب صبحي – 21 سنة – حقوق القاهرة "أمنيتي أن يكون الموبايل به إنترنت مجاني طوال الوقت، وأن تكون الشبكة قوية بحيث لا ينقطع النت أبدًا". فيما وجد محمود عادل – 22 سنة – هندسة العبور أن الشئ الناقص في الموبايل هو القابلية لتوصيل دراعات "البلايستيشن" بوصلة USB عادية ليستطيع اللعب عليه بدلًا من الذهاب لمحلات البلايستيشن، وترى شروق عبد العظيم – 19 سنة – طب عين شمس أن الخاصية التي يمكن إضافتها بالفعل هي القدرة على القيام بمهام متعددة على شاشة الموبايل في وقت واحد من خلال عدد من النوافذ المتجاورة التي تسهل وتسرع التعامل مع البرامج المختلفة، ومن جانبه يقول حسن مسعد – 19 سنة – إعلام أخبار اليوم أنه يتمنى دائمًا أن يكون هاتفه غير قابل للكسر، وأن يكون مرنًا ويمكن تشكيله وثنيه بكل الطرق. يشحن لوحده وأجمع العديد من الشباب على ضرورة توافر خاصية "الشحن الذاتي"، وعبر معظمهم عن الضيق الشديد الذي يشعرون به عندما تفصل بطارية الهاتف مع عدم وجود شاحن كهربي أو "باور بانك"، فتقول شيماء محمد – 18 سنة - تجارة إنجليزى جامعة القاهرة، أن المشكلة الأبرز في حياتها هي شحن الموبايل، وأنها تتمنى أن يكون للموبايل القدرة على تخزين الطاقة للأبد، فيما يؤكد أحمد عبيد – 22 سنة – هندسة الزقازيق أنه سمع عن دائرة كهربية تولد طاقة لحظية ودائمة، وأنه من المفترض أن يتم الاستفادة بها في عالم الهواتف المحمولة مشيرًا إلى مشكلته الشخصية مع بطارية الموبايل. بره الصندوق لم تقتصر إجابات الشباب على الأفكار القابلة للتطبيق، فجاء العديد منهم بأفكار مجنونة خارج الصندوق، فمثلًا تقول منة عمر – 21 سنة – علوم القاهرة أنها تتمنى أن يكون للموبايل القدرة على قراءة أفكارها والاستجابة لها تلقائيًا، مضيفةً أن هذه الخاصية سوف تساعدها على إنجاز الأعمال والالتزامات بسرعة هائلة، ويعرب طارق هشام – 23 سنة – تجارة حلوان عن رغبته في أن يحتوي الموبايل على "تكييف" قائلًا "معرفش ازاى؟! بس في الحر الشديد الواحد بيبقى محتاجه"، فيما تتمنى إيمان صبحي – 21 سنة – إعلام القاهرة أن تكون للموبايل القدرة على الحركة الذاتية فتقول "نفسي لما يرن وهو بعيد عني، أنادي عليه يجيلي لوحده" الواقع أجمل ربما يتبادر إلى الذهن أن الأفكار السابقة كلها يتم تصنيفها في باب المستحيل، والحقيقة أن بعض شركات الهواتف المحمولة نجحت بالفعل في تحقيق العديد منها، فأعلنت إحدى الشركات قبل شهور عن إطلاق الشاشة غير القابلة للكسر، وأعلنت أخرى عن طرح بطارية تعمل بالطاقة الشمسية وتستمر 30 يومًا بدون الحاجة إلى الشحن، ولازلنا نسمع يوميًا عن طرح إصدارات جديدة في عالم الهواتف المحمولة والتكنولوجيا بشكل عام، ومع استمرار التطورات المذهلة لن يكون غريبًا أن نسمع قريبًا عن هذا الموبايل الذي له القدرة على قراءة الأفكار.