أزمة الفتنة الطائفية التى تهدد مصر مازالت تفرض نفسها على جميع برامج التوك شو ما بين أراء وانتقادات وحوارات ومحاولات طرح حلول للأزمة ، وأكد الشيخ خالد الجندى فى برنامج 90 دقيقة مع ريهام السهلى إن هناك فرقاً بين المرض والعرض .. لذلك المشكلة ليست فى كاميليا أو عبير ، ولكن المشكلة فى أن الدين يمر بأزمة معلوماتية كبيرة . وقال الجندى " فى رمضان الماضى الوزير السابق أنس الفقى جعل الشاشة كلها برامج تضم اعترافات جنسية ولا يوجد برنامج دينى واحد مثلما كان يفعل الشيخ الشعراوى رحمه الله ، لذلك فإن النظام السابق أراد ان يصنع حالة خواء ديني ونشأت جماعات دينية بعضها متطرف ، والأزهر الحقيقى الذى أخرج علماء أمثال الشيخ الغزالى للأسف لا توجد له قناة تمثله .. فى حين أن الكنيسة لديها أكثر من قناة ، وبالمناسبة قناة أزهرى لا تمثل الازهر بالمرة ، لذلك لابد من عودة الأزهر مرة اخرى كمؤسسة دينية مؤثرة فى المجتمع " . وصرح الشخ خالد بأنه سيظهر هذا الاسبوع على قناة أغابى المسيحية باعتبارها قناة مصرية ، وقال " مثلما فعلنا فى قناة أزهرى عندما استقبلنا هانى عزيز وهانى رمزى لان هذا هو حال الفضائيات الدينية المطلوبة الآن " وأكد على ضرورة احتواء جميع الطوائف الدينية الموجودة فى مصر لأن الام لا يمكن أن تتبرأ من أبنها مهما كان . أما الداعية عمرو خالد فهاجم النظام السابق الذى اقصاه ومنعه من التواصل مع الشباب منذ عام 2002 ، وقال إن رجال الدين والعلماء يحتاجون الى إعادة تأهيل لكي يرتبط الخطاب الدينى باحتياجات الواقع الفعلى .. والحديث عن الطرفيين سواء المسيحى والمسلم , أما هانى عزيز أمين عام جمعية محبى مصر فأكد أن القنوات التابعة للكنيسة خرجت بصعوبة وحصلت على تراخيص من خارج مصر ، وقال إنه اجتمع مع وزير الاعلام السابق بتكليف من الرئيس السابق وصرح له بأن المسيحيين دائما مهمشون .. فما المانع مثلما نرى الشيخ الشعراوى والشيخ طنطاوى رحمه الله قبل نشرة الأخبار وتتم إذاعة صلاة الجمعة .. يمكن أيضاً أن يذاع قداس الأحد أو عظة الاربعاء للبابا شنودة ، وأكد عزيز أنه لا مجال للمصالحة فى العديد من المشكلات بين المسلمين والاقباط ، فهى تحتاج إلى قانون رادع . فى الميدان اجرى إبراهيم عيسى حواراً مع الشيخ سالم محمد سالم رئيس لجنة الفتوى والاشهار بالزهر سابقا ، والذى أكد له أن أمن الدولة كان يتدخل فى عملية إشهار الاسلام من قبل المسيحيات بالذات ، وكان يطلب منه مباشرة بالتحجج بأى حجة حتى ولو كانت عدم وجود شهادات إشهار مثلا ، وأكد أيضا إنه فى حالة وجود أى مشكلة كان يتصل بامن الدولة مباشرة لانه سريع فى حل مثل هذه المنازعات ، وقال إنه كان يخاف من اشهار إسلام البنات لانه يتبعه مشاكل كبيرة من أهلها ، والقانون لا يمنع توجه اى شخص من أهلها من الدرجة الاولى لمعرفة إذا كانت أشهرت اسلامها أم لا , وتطرق الشيخ سالم إلى إنه كان عندما يأتى له أحد ليشهر اسلامه كان يقول له إنك لن تزود الاسلام " لان إحنا عندنا مسلمين محتاجين من يشهر إسلامهم " ! .