الفارس كريم الزغبى يهدى إنجازه الأوليمبى لوالدته..ويشكر عبد الفتاح أهدى الفارس المصرى الأوليمبى كريم الزغبى حصوله على بطاقة التأهل إلى أوليمبياد ريودى جانيرو المقبلة بالبرازيل، التى حققها بعد الفوز بالجائزة الكبرى فى بطولة العين الدولية لقفز الحواجز إلى والدته . من جانبه، أكد الزغبى أن والدته هى سر إنتصاراته وتألقه الدائم فى منافسات الفروسية بدعمها الدائم ومساندتها ودعواتها له التى لا تتوقف أبدا، لذا هى صاحبة هذا الإنجاز الرياضى الكبير، ووجه الزغبى شكره أيضا إلى شيخ مدربى الفروسية فى مصر والوطن العربى والخبيرالفنى مالك الجواد إميليا الذى حقق به الإنجاز، وهو المهندس سمير عبد الفتاح الذى لم يبخل عليه أبدا بأى نصيحة فنية أو غيرها، حتى وصل إلى ما هو عليه الأن، كما تمنى كريم الزغبى تحقيق إنجاز جديد للفروسية المصرية خلال مشاركته بدورة الألعاب الأوليمبية المقبلة . وحظى الزغبى عقب تتويجه بلقب الجائزة الكبرى فى بطولة العين الدولية بإهتمام إعلامى غير مسبوق، وتمت إستضافته فى كافة القنوات الفضائية المختلفة فى مقدمتها القناة الرياضية الإماراتية دبليو إيه أس، والمثير أنه عند إستضافته فى هذه القناة تحدث المذيع قائلا: الفارس المصرى كريم "البدرى" ليثير جدلا واسعا بين جميع الفرسان المصريين حول الصدى الكبير لمؤتمر مظاليم الفروسية الذى دعا إليه البدرى لإعادة الحقوق المسلوبة إلى أصحابها من قبل إتحاد الفروسية برئاسة المهندس هشام حطب . فى الوقت نفسه سادت حالة من الإستياء الشديد بين كل الفرسان المحليين بعدما نسب وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز إنجاز كريم الزغبى إلى إتحاد الفروسية واللجنة الأوليمبية، رغم أن الزغبى هو أساسا أحد الطيور المهاجرة والمحترف فى أوربا منذ 20 عاما . وعانى الزغبى الأمرين فى بداية مشواره مع اللعبة، بعدما إكتشف مبكرا جدا أن بقائه فى مصر لن يحقق له أحلامه التى يطمح فى الوصول إليها فى ظل سيطرة هشام حطب على مقاليد الأمور برياضة النبلاء فى مصر، ليحزم حقائبه ويطير إلى هولندا ويصطدم بعقبات لا حصر لها، يعلمها كل أبناء اللعبة حتى تمكن من الوصول إلى تلك المكانة وتحمل العديد من مضايقات الإتحاد حتى وهو خارج مصر، رافضا التخلى عن اللعب بإسم مصر من أجل إعلاء شأنها عالميا، ليصبح رمزا لكل الفرسان المحليين فى الصمود والصبر والعزيمة القوية . وتعجب الفرسان من تصريح وزير الشباب والرياضة، الذى وصفوه بالكارثة إذا لم يكن يعلم أن إتحاد الفروسية واللجنة الأوليمبية لا علاقة لهما بهذا الإنجاز، وأن الكارثة أكبر إذا كان على علم بذلك بإعتبار ذلك تضليلا للرأى العام . وجاء إنجاز الزغبى ليؤكد للجميع من أسرة الفروسية لاسيما الفرسان الصاعدين الواعدين، أن طريق النجاح والإنطلاق للعالمية لن يتحقق إلا فى الخارج، لأن البقاء والتألق فى الداخل لن يقابل إلا بعقبات المجاملات والحسابات الخاصة جدا والتعرض للايقاف والشطب، مثلما حدث مع أندريه سكاكينى و "أبوتريكة الفروسية" أدهم حماد ومعه كل من كريم حمدى ومحمد البرعى وإبراهيم سامى وخالد محمد على وعبد القادر سعيد وغيرهم . كمل لم ينج أيضا شيخ المدربين سمير عبد الفتاح من الإضطهاد والإبعاد المتعمد من قبل حطب، وعدم الإستفادة من خبراته العريضة فى عالم التدريب، رغم تاريخه الطويل وخدماته الهائلة للعبة، فهو الذى قدم للفروسية المصرية والعربية العديد من النجوم البارزين فى اللعبة . على جانب أخر، فضل عضو مجلس إدارة إتحاد الفروسية المهندس خالد عاصم البقاء فى مصر وعدم السفر إلى الإمارات لمساندة ودعم المنتخب الوطنى فى بطولة العين الدولية، وذلك من أجل إفتتاح أكاديمته الخاصة "مركز أكوى كير" لتدريب الفروسية فى نادى بلاتنيوم بالقاهرة الجديدة، وإنشغل عاصم بإقامة مباراة غير رسمية للفرسان من جميع الأندية على ميدان الفروسية الجديد بنادى بلاتنيوم بمشاركة أصدقائه رامى إسكندر ومحمد صلاح رئيس نادى الفروسية وميريت فانوس الذى قام بالتعليق على المباراة والمدرب الاجنبى أرنو الذى أدار المباراة فنيا .