خسر الأهلي نقطتين ثمينتين بعد أن وقع في فخ التعادل السلبى مع المصري في مباراة الأسبوع رقم 18 ليضيع على نفسه فرصة تضييق فارق النقاط مع الزمالك ويفقد المركز الثاني أيضا لصالح الإسماعيلي ، وقد أصبح رصيد الأهلي 33 نقطة وتراجع للمركز الثالث..أما المصري فرفع رصيده إلي 23 نقطة في المركز الثامن. وكادت أن تنتهي هذه المباراة قبل بدايتها بساعات بسبب المعركة التي نشبت بين جماهير الأهلي والمصري في بورسعيد باستخدام الحجارة والشماريخ والشوم، بمجرد وصول جماهير الأهلي إلى بورسعيد، وذلك قبل ساعات قليلة من اللقاء، وفشل رجال الأمن المركزي في السيطرة على الوضع على الرغم من استخدام القنابل المسيلة للدموع، وحدثت إصابات عديدة وتلفيات ببعض المحلات وتكسير لعدد من السيارات، وحاول رجال الأمن المركزي حماية جماهير الأهلي داخل محطة قطار بورسعيد بغلق البوابات عليهم، وقامت قوات رجال الجيش بالمساعدة في تأمين جماهير الأهلي داخل محطة قطار بورسعيد، وسط محاولات من جماهير المصري لاقتحام المحطة، ومنعت القوات المسلحة جماهير الأهلي من مغادرة المحطة. ورفض اللواء احمد عبد الله محافظ بورسعيد إلغاء المباراة، حيث أكد أن قرار إلغاء المباراة يضر بمصلحة الرياضة وكرة القدم، وإنه أرسل قوات من الجيش لتعزيز الكثافة الأمنية من أجل تأمين جمهور الأهلي ووصوله لاستاد المصري، وأكد أن الأزمة بدأت عندما حدث تبادل للسباب بين الطرفين، تطورت بعدها لإلقاء حجارة، وساهم في تفاقم المشكلة توافد عدد كبير من أهالي بورسعيد عقب أداء صلاة الجمعة لمحطة السكة الحديد. وعلى جانب آخر تجتمع غدا لجنة الطوارئ الخاصة بمتابعة أحداث مباريات الدوري العام برئاسة سمير زاهر لمناقشة التجاوزات التي وقعت، ويؤكد البعض أنه ربما يتخذ قرارات صارمة في هذا الموضوع تصل إلي حرمان جماهير الناديين من حضور عدد من المباريات. أما عن أحداث المباراة نفسها .. فيعلق عليها الكابتن أنور سلامة حصريا لبوابة الشباب قائلا: الأهلي خسر نقطتين ثمينتين جدا في سباق الدوري، وسوف يندم على ذلك لأن المباريات المتبقية لم تعد تحتمل فقدان أي نقطة إذا أراد أن يحافظ على اللقب، ولكن المباراة في مجملها لم تكن جيدة المستوي، وإن اختلف المستوي بين شوطي المباراة، ففي الشوط الأول كان هناك حماس من الجانبين، وكل فريق يلعب لديه طموح الفوز، وكان هناك أكثر من فرصة ضائعة للفريقين أبرزها فرصة عبد السلام نجاح والتي تصدي لها أحمد عادل عبد المنعم بجدارة في بداية الشوط، ثم رد عليه أمير عبد الحميد بالتصدي على كرتين لأسامة حسني، كما أضاع محمد بركات فرص هدف مؤكد عندما سدد الكرة بجوار القائم، ولعب الأهلي في هذا الشوط على الضغط على لاعبي المصري، ولكن عاب الفريقين نقل الكرة أمام منطقة الجزاء وكادت أن تؤدي الأخطاء إلي أهداف، ولكن بعد حوالي ثلث ساعة بدأت الأمور تهدأ ويتركز اللعب في وسط الملعب، وكاد المصري أن يتقدم بهدف في الدقيقة الأخيرة لولا تدخل وائل جمعة وإخراج الكرة لضربة ركنية أما في الشوط الثاني فلم تفلح التغييرات التي قام بها جوزيه في تغيير الوضع، بل عاب الفريق البطء في الحركة ونقل الكرة، فأحمد حسني بعيد عن حساسية المباريات، كما أن فرنسيس لم يفعل شئ، ولكن أمير سعيود نجح في تحسن الأوضاع، وإن كان تأخر نزوله، أما عن شكل الشوط فكان أسوأ من الشوط الأول، وتركز اللعب أيضا في وسط الملعب، وإن كان شهد أكثر من فرصة وخصوصا فرصة أمير سعيود قبل نهاية اللقاء بدقائق ولكنه لعبها عالية، وكاد أن يحرز أحمد شديد قناوي هدفا لولا تدخل وائل جمعة ولكن بضربة حرة مباشرة وطرد مستحق، ولكن ما فعله وائل جمعة كان لازم لأن اللاعب لو كان سدد الكرة لسكنت الشباك، ولحسن حظ الأهلي أن هذا الطرد كان في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، فلو كان مبكرا أكثر لكان من الممكن أن يستغل المصري النقص العددي في صفوف الأهلي، ولكن مجملا المباراة لم تكن ممتعة.
