أحياناً يحتاج كل إنسان لمراجعة آرائه .. أو ربما التفكير فيها بصوت عال .. وهذا ما فعله الإعلامي يوسف الحسيني في حواره معنا ، كان صريحاً وواضحاً ولم يترك أي أبواب مواربة .. تكلم عن نفسه ورد علي تساؤلات البعض بخصوص كونه مقرباً من الرئيس ، كما قال رأيه بصراحة في ثورة يناير وأحمد موسي ويسري فودة ورولا خرسا وريم ماجد وكثيرين سيتكلم عنهم في السطور التالية ..
- من يدعي أنه مقرب من السيسى كذاب لأن الرئيس " مالوش شلة " - يسري فودة لم يكن مؤيداً شرساً لثورة يناير .. وفيديوهات تعاطفه مع مبارك موجودة على الإنترنت - ريم ماجد أقوى من دور " الضحية " .. وأنا وأحمد موسي أصبحنا " سمن على عسل " - وائل الإبراشى عبقرى في الهدوء .. ولن أرد علي رولا خرسا - لا يوجد شيء اسمه المذيع رقم 1 أو الأكثر مشاهدة .. فكلها ادعاءات وراءها شركات وهمية واستفتاءات غير حقيقية - الإفراج عن النشطاء وسجناء الرأىضمن أجندة الرئيس .. ولكنه ليس من أولوياته
تصوير:محمد عبده سؤال واضح .. هل أنت من المقربين من الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟ الرئيس ليست له " شلة " و كذاب من يدعي أنه مقرب للسيسي ، فهذا الرجل تولي الحكم في مرحلة حرجة جدا و لديه أزمة ثقة و قلق من الجميع وهذا حقه ، و لو عمل غير كده نحن كنا سنلومه . وماذا عن تواجدك المكثف في زيارات الرئيس و جولاته في الخارج و تواجدك في لقاءاته بالإعلاميين ؟ أمر طبيعي ، وفي هذا مثلي مثل كثير من الإعلاميين ، و من يتابع برنامجى يجدني أثني أحيانا علي قرارات تتخذها الحكومة والرئيس ، و أحيانا أهاجم أو ارفض بعض القرارات منها مثل خطابه الذي حث فيه الناس للنزول للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية .. و كانت لي ملاحظات عليه.. و هذا ما يعني أنني لا أؤيد أو أطبل كما يقول البعض بحكم أنني أحضر لقاءات الرئيس . لكن بعض شباب ثورة يناير أعلنوا مقاطعة مشاهدة البرامج و مقاطعة إعلاميين بأعينهم ، منهم يوسف الحسيني ، ويرون أنهم ارتموا في أحضان النظام ... كيف تري هذا الكلام ، وهل أنت نادم علي خسارتك هذه الشريحة ؟ " أنا مش طبال " ولا أجامل و لا ممن يرتمون في أحضان أي نظام ، أنا ممن يحسبون علي ثورتي يناير و يونيو وأيدت الاثنتين لقناعتي الكبيرة بهما ، و أري أن من يزالون يفكرون في فكرة صراع 25 يناير -30 يونيو تفكيرهم ضحل ، و لا تصدقين من يدعون المقاطعة .. فمن تجري في دمه السياسة لا يستطيع أن يمنع نفسه عن المشاهدة ، و طبعا أي إعلامي لا يريد أن يخسر مشاهداً واحداً و لكن هؤلاء لا يريدونني أن أقٌول رأيي فيما أري أنه صالح للبلد .. فهم يريدون أن أقول رأيهم هم فقط ، و من يرفضون ثورة 30 يونيو أو يعتبرونها إجهاضا لثورة 25 يناير هم من وجهة نظري لايرون صالح هذا الوطن .. فالثانية كانت استكمالاً للأولي ، وأنا شخصيا و بشهادة المعارضين أو المقاطعين من المحسوبين علي ثورة يناير .. وأيضاً لي ملاحظات علي هذه الثورة لأنها ليست مقدسة ، وهؤلاء المقاطعون والرافضون للتغيير الذي حدث في مصر " يعبدون " ثورة يناير .. والثورات التي عبدها أصحابها فشلت وانتهت . وعلي سيرة الطبل و التطبيل ...هل ندمت يوما ما علي انك سردت قصة عملك بشارع محمد علي ، ولذلك معارضوك يصفونك ب " الطبال " من باب المعايرة ؟ لم أندم مطلقا علي إعلاني لهذه القصة ولا علي أي شيء قلته في حياتي ، وأنا لم ارتق لمهنة الطبال المحترمة .. فكانت وظيفتي حمل الآلات ، ولا أعرف ما الذي يعيب الطبال ليعتبروها سبة يهاجمونني بها ؟ فهي مهنة شريفة ويعمل بها فنانون . طالما تري في ثورة 30 يونيو استكمالا لثورة 25 يناير .. ما الذي تحقق من أهداف ثورة يناير في رأيك ؟ السيسي يعمل علي تحقيق هذه الأهداف ، وبعضها تحقق بنسبة كبيرة والبعض الاخر بنسب أقل .. لكن بدأنا ، و هناك اتجاه في الدولة لتحقيق هذه الأهداف ، ولكن علي سيادة الرئيس - وهذا من وجهة نظري - أن يضع بعض النقاط في أولوياته ، هي موجودة في أجندته لكنها ليست أولوية . مثل ماذا ؟ مثل الإفراج عن النشطاء و سجناء الرأي ،اعتقد أن سيادة الرئيس بدأ و أفرج عن مجموعة منهم في عيد الأضحي الأخير و لكن هذه الخطوة تأخرت بعض الشيء. و كيف تقدر نسبة ما تحقق في مبدأ الحرية مثلا الذي طالبت به ثورة يناير ؟ 90 % .. فلا نسمع الآن عن مقال منع و لا جريدة حجبت أو مذيع يوجه لما يقوله أو لا يقوله . لكن بعض الإعلاميين مثل يسري فودة و ريم ماجد قالوا: إنهم منعوا ؟ مقدرش أقول إن يسري فودة كان مؤيداً لثورة يناير25 بامتياز .. هو كان متعاطفاً بشكل واضح مع خطاب محمد حسني مبارك الأخير وهذه الفيديوهات موجودة علي الانترنت ، و هو أيضا أيد اختيار مبارك لأحمد شفيق و عمر سليمان و لم يكن مصراً علي رحيل مبارك ، وأيضا لم يكن ممن يدعون الثوار للبقاء في الميادين حتي يترك هذا الرجل مكانه أو يرحل أو يعزل ، وهو ممن كانوا مع مهلة ال6 شهور ، والسياسة لا توجد فيها العواطف .. فيها مواقف فقط ، إذن كيف يكون من الذين دفعوا فاتورة تأييدهم لثورة يناير كما يقول ؟ مواقفه لا تعكس ذلك ، هو من اختار أن يبتعد ، أما ريم ماجد فلم تمنع .. المحطة أعلنت أن برنامجها " جمع مؤنث سالم " سوف يتوقف لأنه خرج في شكل غير جذاب ، وهذا لا يعني أنها منعت من الظهور ، و لدينا بيان رسمي أصدرته المحطة بهذا المعني . لكن كثيرين لديهم قناعة أن يسري وريم تم منعهما لأسباب سياسية .. ألا تخف أن يأتي الدور عليك ؟ وقتها لن أجلس في البيت .. في المحطة هم طبعا أحرار في قرارهم ، وسبق في عام 2009 أن تركت المحطة وكتبت في جريدة " اليوم السابع " مقالات بالمجان لمدة عامين واكتفيت بتجربتي الاذاعية ، فأنا لن أقف مكتوف الأيدي وأظل أردد " منعوني " . معني كلامك أن هناك إعلاميين يتقمصون دور " الضحية " ؟ " العبيط " هو الذي يعيش هذا الدور .. وريم ماجد أشرف و انضج وأشطر وأقوي من ذلك بكثير ، ولا تنوي ولم تحاول أن تضع نفسها في هذا الإطار . وماذا عن يسري .. البعض يري انك فرحت جدا بغيابه بسبب المنافسة التي كانت بينكما ؟ كنا علي قناتين .. والمنافسة كانت عادية بين إصدارين في نفس المؤسسة ، وغياب إصدار لا يعني بالتبعية نجاح الأخر .. ووجوده كان يساهم في نجاح المؤسسة التي اعمل بها ، وأنا لا زعلان و لا فرحان من غياب يسري فوده عن أون تي ، فقط مستاء من بقاء يسري فوده في البيت بدون عمل ، كنت أتمني أن يجد لنفسه قناة أخري .. هذا لو صح ما قاله بشكل غير مباشر أن المحطة هي التى منعته من الظهور ، و السؤال الذي يفرض نفسه : إن كانت أون تي في منعتك من الظهور ..فلماذا لم تتخاطفك بقية القنوات سواء المصرية أو العربية وأنت خبرة إعلامية كبيرة لا احد ينكرها عليك ؟ . ماذا عن أزمتك مع الإعلامية رولا خرسا خاصة أنها هاجمتك بشكل صريح ؟ أنا هاجمت كل من استضاف اللواء حسام سويلم ، ولي ملاحظات علي ما يقوله .. و أري أنه من الأفضل ألا يظهر مرة ثانية ، ولم أهاجمها مطلقا و لم أقل اسمها .. و أتعجب أنها كانت منفعلة لهذا الحد ، وتعجبت أكثر لان هناك علاقة جيدة تربطني بها و بزوجها و بأبنائها ..فأحدهم عمل معي في برنامجي ، وعموماً أنا لا أخضع لأي ابتزاز سياسي أو إعلامي أو عاطفي و أختار في مثل هذه المواقف أن أكون صامتا .. وهذا ما فعلته ، و اعتقد أن لديها مشكلة مع ثورة يناير و لم تقرأكتاب زوجها عبد اللطيف المناوي الذي قال فيه: إن يناير ثورة عظيمة . هل سبب مشكلتك مع رولا خرسا و قبلها أحمد موسي هجومهما علي ثورة 25 يناير ؟ المعركة الحقيقية أن البعض لا يريد أن يعترف بثورة 25 يناير و يهاجمها مع أن الرئيس السيسي نفسه وصفها بالثورة العظيمة ، والغريب أن الفريق المصنف أنه ضد يناير الآن كان يدافع عنها حينها و يصف شهداءها ب " الورد اللي فتح في جناين مصر " ، وعموماً العمل الإعلامي ليس فيه حب أو كره .. أتمني عليهم الموضوعية وتوخي الحذر حتي لا يقعوا في فخ التناقضات في تصريحاتهم ومواقفهم و بالنسبة لأحمد موسي أنا و هو أصبحنا " سمن علي عسل " وتصالحنا . من تحرص علي مشاهدته من مذيعي التوك شو؟ وائل الإبراشي لأنه الأهدي علي الاطلاق .. فقد تعرض في موقفه الأخير مع السبكي لاهانة كبيرة ومع ذلك ظل محتفظا بهدوئه ، بالنسبة لي الإبراشي عبقرى الهدوء . و كيف تري ترتيبك في بورصة الإعلاميين ؟ لا شيء اسمه المذيع رقم 1 أو الأكثر مشاهدة .. هذه كلها ادعاءات أطلقها البعض بناء علي شركات وهمية أو استفتاءات غير حقيقية. 0 0