تظاهر عدد من الباحثين من مختلف كليات جامعة أسيوط لأكثر من مرة داخل الجامعة، وفي النهاية قرروا أن يعتصموا داخل الجامعة، حتى تنفذ مطالبهم المتمثلة في تعينهم كأعضاء هيئة تدريس. وأكد المعتصمون أنه يتم تعيين أبناء أساتذة وعمداء بالكليات بالمخالفة للقانون، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "أغيثونا ..التعليم في جامعة أسيوط في محنة", ولن نتنازل عن حقوقنا أسوة بأعضاء هيئة التدريس", "لا للفساد...لا للتوريث...,لا للمحسوبية", "عينوا أولادهم وطردوا باحثيهم", "يا رئيس الجامعة شوف الفساد ..طردونا", بينما أكد عدد من المتظاهرين أن رئيس الجامعة هدد بطردهم في الشارع. وأكدت أسماء عبد الفتاح أحد أوائل كلية الآداب وباحثة قائلة: رغم أنني من أوائل دفعتي وحصولي على درجة الماجستير، وبعد 5 سنوات من عملي كباحثة إلا أن الجامعة رفضت تعييني رغم أنني كنت أقوم بالتدريس للطلاب مثل المعيدين ولن أهدأ حتى أحصل علي حقي ولن أتنازل عنه. وقال عبد الواحد السيد: تعرضت لاضطهاد من جانب قيادات الجامعة لأنني طالبت بحقي في التعيين وتم طردي من الجامعة في الوقت الذي تم فيه تعيين أبنه أحد الأساتذة بكلية العلوم. الدكتور مصطفي محمد كمال رئيس جامعة أسيوط أكد لنا أن الاعتصام مازال مفتوحا والباحثين موجودين داخل الجامعة وتحديدا يوجد 30 باحث يتم التناوب فيما بينهم, وهذا الأمر من حقهم وحق مشروع لهم ولكنهم من الناحية القانونية ليسوا أصحاب حق لأن العقد مكتوب فيه عدم أحقيتهم في المطالبة بالتعيين ولكنني متفهم الحالة الثورية التي طغت علي الجميع وفي ظل الظروف الاجتماعية التي نعيشها أقدر مطالبهم، فدرجة الباحث تعطيها الجامعة لمدة 3 سنوات شاملة لكل مصاريف الدراسة للحصول علي ماجستير وتعطي مقابل مادي رمزي 180 جنية رغم أن مرتب المعيد في هذا التوقيت 300 جنية فالفارق ليس كبيرا ولا يوجد في العقد أي ضمانات للتعيين في وظيفة أكاديمية بل أن العقد نص بعدم المطالبة بالتعيين، وبرغم هذا فأنا ليس لدي مانع من تعيينهم في حالة الحاجة إليهم, وبعض النماذج التي يتحدث عنها الطلاب صحيحة وهناك وقائع غير صحيحة فمعظم هؤلاء المتظاهرين حاصلين علي درجة جيد رغم أن من تم تعيينهم حصلوا علي تقدير إمتياز, وما يتم تناقله يعد افتراء لأن معظمهم تخرجوا منذ 7 أو 8 سنوات ولو كان له الحق لتقدم برفع دعوى في المحكمة وأي محامي يكسبها في خلال شهور، ولكن ما يرهقني في هذا الأمر أنه لابد أن يقوم أعضاء هيئة التدريس داخل هذه الأقسام بالموافقة علي تعيينهم في حالة الحاجة إليهم والتي تدعوا لحاجتهم لشغل وظيفة ولكنهم خسروا تعاطف أعضاء هيئة التدريس لأنهم رافضين لسلوكهم هذا ويقولوا أن هذا السلوك لا يتناسب مع أعضاء هيئة التدريس علي الإطلاق. ونفي تماما ما تردد حول أنه تكلم مع الباحثين بطريقة غير لائقة قائلا لم أقل لهم علي الإطلاق هرميكم في الشارع كما تردد, وهذا الكلام لا أساس له من الصحة, لكنني أقوم بدوري كأب وكرئيس جامعة وأخبرهم بنتيجة الاتصالات ولكنهم مازالوا يصرون علي الاعتصام المفتوح الذي وصل ليومه ال 25.