بعد القرار الذي أصدرته جامعة عين شمس أمس بتحويل قسم الإعلام بكلية الآداب إلى كلية مستقلة، تظاهر حوالي 150 طالبا وطالبة أمام مشيخة الأزهر الشريف مطالبين بتحويل قسم الإعلام بكلية اللغة العربية إلى كلية مستقلة ، خاصة وأن قراراً بهذا الشأن سبق وتم اتخاذه منذ نحو 20 عاماً . تصوير : أميرة عبد المنعم وأكد محمد أبوعاطف طالب بجامعة الأزهر أن الأزهر من حقه أن يكون له كلية إعلام مستقلة تتناسب مع تاريخ الجامعة العريق الذي يمتد لمئات السنين، وأوضح أن الطلاب فوجئوا بوجود قرار داخل مكتب رئيس القسم منذ عام 1990 بتفويض عميد الكلية في اتخاذ قرار بكلية مستقلة وأن هذا القرار وافق عليه مجلس الكلية ومجلس القسم والمجلس الأعلي لجامعة الأزهر ولكنه لم ينفذ لأسباب لا يعرفها أحد. وقال محمد السيد أن رئيس القسم أكد لهم إنه هناك جهات عليا تمنع وجود كلية إعلام بجامعة الأزهر بسبب خوفهم من الإعلام الاسلامي، والخوف من أن يتحول الإعلام إلى صراع بين الإعلاميين العلمانيين والإسلاميين، وهم لا يرغبون في وجود إعلاميين أزهريين مستقلين ودارسين، مع العلم أن هذا الإعلام الأزهري سوف يسكت كل الأصوات المتطرفة التي تؤثر في أفكار المصريين، وأضاف أنهم قرروا نقل اعتصامهم إلى مشيخة الأزهر الشريف بعد أن تحدث معهم رئيس الجامعة بطريقة غير لائقة لا تناسب تاريخه العلمي والأكاديمي، وأوضح أنه منذ حوالي أسبوع التقي مجموعة ممثلة عن الطلاب مع شيخ الأزهر الشريف والذي تعجب من ثقافتهم وقدرتهم علي توصيل المعلومة وطلب منهم إنشاء جروبات علي الفيس بوك للمطالبة بحقهم في إنشاء كلية، وبعد إنشاء الجروبات وقع الدكتور أحمد الطيب ورقة بإعادة المسألة إلي المجلس الأعلي لجامعة الأزهر وبعد مواققة رئيس الجامعة ومجلس الجامعة وبقيت موافقة الدكتورعصام شرف رئيس الوزراء وجدنا رفضاً من شيخ الأزهر وتراجع عن القرار الذي كان أصدره ولم يقل لنا ما هو سبب هذا التراجع ولهذا جئنا اليوم إلي المشيخة لمعرفة موقف شيخ الأزهر من القسم الذي ينادي أساتذته قبل طلابه بتحويله إلي كلية حتي يستطيع مواجهة الفكر العلماني أو المتطرف المسيطر علي الإعلام المصري، ولماذا يرفض شيخ الأزهر توسيع رقعة الإعلاميين الأزهريين الذين يمثلون الإسلام الوسطي إضافة إلي أن موقف الدكتور أحمد الطيب غير مفهوم والكلية لا تحتاج إلي مبني مستقل ولا ميزانية إضافية لأن لدينا كوادر بشرية وعلمية وأساتذة مؤهلون لإنشاء كلية مستقلة ولا نحتاج سوي توقيع شيخ الأزهر.