رغم أن عطلة الجامعات مازالت مستمرة وبالتالى – المفروض – أنه لا يوجد طلاب فى أى جامعة .. إلا أن الوضع كان مختلفا اليوم فى جامعة القاهرة . فقد كانت هناك وقفات إحتجاجية واجتمع عدد من الطلاب وأعضاء هيئات التدريس مع أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، بوابة الشباب رصدت كل هذا فى السطور التالية ... بداية جميع أبواب الجامعة لا يوجد بها أى من رجال الأمن التابعين للداخلية ،والذى يشرف على أمن البوبات هم أفراد أمن ضمن إدارة الأمن الإدارى التابعة للجامعة ، وجاء هذا بعد تعليمات وزير التربية والتعليم والتعليم العالى الدكتور أحمد جمال الدين بتنفيذ جميع قرارات المحكمة الدستورية العليا بطرد الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية من جميع جامعات الجمهورية. ولكن يبدو أن هذا القرار لم يلق ترحيبا عند بعض الطلاب خاصة البنات الذين وصفوا الجامعة بعد رحيل ضباط الحرس الجامعى منها بأنها أصبحت مثل الشارع.. فتقول تقوى محمد طالبة بالفرقة الثالثة كلية إعلام : أول مرة اليوم نشاهد الجامعة بدون ضباط .. ولكن بصراحة وجودهم كان أفيد على الأقل بالنسبة للبنات ، فالمعاكسات وبألفاظ نابية زادات من الشباب ، الأول كان أى شاب يخاف إنه يعاكس لأن ممكن البنت تقدم فيه شكوى لمكتب الحرس. ويتفق معها فى الرآى أمنية على طالبة بالفرقة الرابعة بكلية إقتصاد وعلوم سياسية وتقول : من الأمور التى ضايقتنا اليوم بالجامعة هى المعاكسات التى أصبحنا نتعرض لها من بعض الشباب فى ظل غياب الحرس الجامعى، بالإضافة الى أن هناك حالة من الفوضى فى عملية الدخول فلم يعد هناك من ينظمها واليوم دخلت أنا وأصدقائى ولم يسئلنا أحد عن "كارنتيهتنا". ومن غياب الحرس الجامعى الى كلية إعلام حيث تجمع العديد من طلاب الكلية رغم أنهم مازلوا فى عطلة دراسية حيث نظموا وقفة إحتجاجية عرضوا فيها العديد من مطالبهم ، إلا أن الدكتور سامى عبد العزيز عميد الكلية نزل إليهم ودعاهم الى أحد المدرجات للحوار والنقاش.. فكانت المطالب متمثلة فى 3 نقاط وهما توفير فرص التدريب العملى للطلاب ، السماح لجميع طلاب قسم صحافة بالكتابة بمجلة الجامعة بدون أى قيد أو رقابة ، إلغاء التعليم المفتوح بالكلية لأن من وجهه نظر الطلاب هذا ليس عادلا أن يكون هناك طالب ذاكر وأجتهد بالثانوية العامة ليحصل على مجموع كبير ليلتحق بكلية من كليات القمة ويأتى شخص أخر لمجرد أن معه فلوس ليدخل نفس الكلية عن طريق التعليم المفتوح، كما طالبوا بأن تكون هناك لغة حوار بين الدكاترة والطلاب لا أن يكون طرف يتكلم والأخر يسمع فقط. وأنتهى الإجتماع بموافقة الدكتور سامى عبد العزيز على تخصيص ساعتين يوميا لكل طالب للتدريب العملى بالمحطة الإذاعية للجامعة ، وتأييده التام الى عدم منع أى طالب من الكتابة بمجلة الجامعة وأن تكون هناك لغة حوار بين الأساتذة والطلاب ، أما بالنسبة لطلب إلغاء التعليم المفتوح فطلب الدكتور سامى تأجيل الرد فيه لأن هذا يحتاج الى مناقشات ومباحثات وأن القرار ليس فى يده . ولكن الحدث الأهم فى الجامعة اليوم كان فى مدرج العيوطى بكلية تجارة حيث أجتمع فيه أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع مجموعة من أعضاء هئية التدريس والطلاب ، وكان أبرز الحاضرين هم دكاترة وطلاب كلية دار علوم الذين طلبوا بإقالة الدكتور محمد صالح توفيق عميد كلية دار العلوم ، نظرا لسوء سياسته فى الكلية والتعينات التى تتم على أساس الواسطة ، وقد وعد الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة المحتجين من دار علوم بالجلوس معهم فى تمام الثانية بعد الظهر لمناقشة طلباتهم ، وبعد توجه المحتجون الى مبنى الإدارة فى الموعد الذى حدده رئيس الجامعة فوجئوا بأن الدكتور حسام كامل أرسل لعميد الكلية ومجلسة ورفض الجلوس مع المحتجين قبل أن يجلس مع عميد كلية دار علوم ، وهو ما زاد من غضب المحتجين وجعلهم يقفون على سلم مبنى الإدارة مرددين هتافات عديدة تطالب بإقالة الدكتور محمد صالح توفيق عميد كلية دار علوم .