حظيت قناة العربية بنسبة مشاهدة عالية خلال الأحداث الأخيرة وزادت المنافسة بشكل كبير بينها وبين القنوات الاخري ، ولذلك حاورنا الإعلامي الكبير حافظ المرازي صاحب برنامج ستديو القاهرة والذي غطي الاحداث من خلاله وواجهناه بالاتهامات التي وجهت للعربية خاصة أنها لم تسمح لأصحاب الأراء المؤيدة للنظام السابق ، إلى جانب المصير الغامض لبرنامجه .. تصوير : أميرة عبد المنعم هل فعلاً تم الغاء برنامج " ستديو القاهرة " بسبب رفض إدارة القناة مناقشة الأوضاع السياسية في السعودية ؟! لا صحة لما قيل عن تركي للقناة فهي مجرد شائعات ظهرت ربما بسبب عبارة " مناقشة الأوضاع السعودية " التى قلتها فى آخر ظهور لي بالبرنامج ، والحكاية أن البرنامج في الأصل كان أسبوعيا ولكن لأن الناس اعتادت علي مشاهدتي يوميا أعتقد البعض بعد غيابي في أول يوم عقب هدوء الأوضاع أنني تركت القناة ، ورغم عدم ظهور البرنامج منذ نهاية الثورة لكن الموقف " معلق " حتى الآن ولا أعرف بالتحديد متى ستظهر الحلقة القادمة والتى من المفترض أن تذاع يوم الجمعة القادم . وفى حالة عودته .. هل تري إنك تستطيع ان تنافس به برامج التوك شو ؟! برنامجي مختلف تماما عما يعرض في الفضائيات من توك شو لانه يجمع بين الشكل الخبري والحواري وأنا حريص علي أن اقدم برنامجا بطريقه غير تقليدية ومع الاسف كل الاعلاميين الموجودين نسوا أن أي برنامج هو ضيف ومضيف وليس دورنا علي الاطلاق أن نسلخ ونعري ونفضح ضيوفنا .. علينا ان نوصل الحقيقة للناس وأتصور أن الشكل الحالي بالخناقات والصراعات بين الضيوف لا يصح. كيف تري التغطية الإعلامية لقناة العربية للاحداث الاخيرة في مصر؟! كانت شديدة الموضوعية والحياد وقدمنا تغطيه متزنة جدا للاحداث في مصر والدليل إنه كانت لدينا أصوات للمعارضين وأصوات للمؤيدين والكل ظهر علي شاشه العربية . لكن البعض يحملكم المسئولية في تأزم الوضع قبل تنحي الرئيس مبارك وقيل انكم شحنتم الناس وسببتم حالة من الرعب في الشارع المصري هذا كلام غير صحيح بالمرة .. فالحدث فرض نفسه علينا جميعا وكفانا دفن رؤسنا في الرمال ولو لم نعرض ما يحدث غيرنا سيعرض والناس العاديون أصبحوا صحفيين واعلاميين وكل مواطن معه كاميرا يصور بها الاحداث ويتناقلها علي مواقع الانترنت المختلفة وفكرة شحن الناس غريبة جدا .. نحن نرصد ما يحدث وليس معقولا أن يحملونا ما وصل إليه الناس في مصر وعموما لو كنا نحن الذين شحنا الناس ودفعناهم للثورة فهذا فخرا لنا وليس عيبا .. بالاضافه ان حالة الخوف كانت عند الناس من المصير المجهول الذي تنظره مصر ومن خروج المساجين وحالات والنهب والرعب وميدان التحرير لم يكن بعيدا ولا الاحداث كانت في بلد آخر .. يعني المصريين كانوا عايشين الحدث لحظة بلحظة والرعب لم نصنعه .. بل رصدناه في الواقع . ولماذا كانت التغطية علي مدار 24 ساعة رغم أن هناك احداثا عالمية كثيرة وقعت ولم يكن هناك الاهتمام بها إلي هذا الحد .. الا تري أن مساحة هذه التغطية والصورالتي عرضتموها عن مصر اثرت علي السياحة والاقتصاد والاستثمار؟! الحدث كبير وكل يوم الوضع كان يتطور في مصر وما عرضناه يرجع لأهمية دور مصر الاقليمي والعالمي و مصر دولة محورية وكل يوم الوضع كان يتطور .. كما إن العربية قناة إخباريه طبيعية عملها الشغل الإخباري وهذا ما حدث في تغطيتنا لتونس لكني أعترف بأن تغطية الاحداث في مصر كانت أكبر بعض الشيء من تونس للفرق بين الدولتين ، و لا تحملونا نتائج ما حدث فهذه ظروف ثورة وبلد بأكملها . لو كان الأمر كذلك .. فلماذا حاول بعض المتظاهرين تكسير مقر المكتب والاعتداء علي مراسلي العربية أولا هم ليسوا متظاهرين .. فالشباب أصحاب الثورة يحترمون العربية ويشاهدوننا ومن أول لحظه وهم معنا من خلال لقاءات مباشرة أو علي التليفون الذين هاجمونا هولاء كانوا بلطجية وكلنا نعرف إن هناك من لا يريد ألا يصل صوت الحقيقه للناس وهؤلاء معروفون لنا جميعا ومأجورون لحساب بعض القيادات في الحزب الوطني . حجم مشاهدة القنوات الاخبارية لم يحدث بهذا الشكل في مصر .. لصالح من حسمت هذه المنافسة من وجهه نظرك من الصعب أن أقول رأيي في قناة أخري ولكن ما أحب تأكيده أن العربية نجحت بامتياز وبقدر الإمكان . وماذا عن رأيك في تغطية التليفزيون المصري لثورة الشباب ؟! مع الاسف رغم النجاح الذي بدأ التليفزيون المصري يحصده نتيجه عدة برامج تمتعت بالحرية الشديدة والاعداد الجيد .. الا ان الاحداث الاخيرة كشفت عن ضعف المهنية وزيادة القيود بشكل غير طبيعي وما قدمه التليفزيون المصري فضيحة بكل المقاييس .