اليووم كان من المفترض عودة الدراسة من جديد .. لكن الوزير هاني هلال وزير التعليم العالي والمشرف علي وزارة التربية والتعليم قرر مد إجازة نصف العام أسبوعاً آخر لتصل إلي شهر كامل ، علي أن تبدأ الدراسة في 19 فبراير. وعن رد فعل أولياء الأمور تجاه هذا القرار قالت لنا ميرفت محمود ربه منزل ولديها ابنة في الثانوية العامة وأبن بجامعة عين شمس بالفرقة الربعة كلية الحقوق : كنت أخشي أن يتم تأجيل العام الدراسي كله لأننا مش ناقصين عطلة ولازم الأولاد يخلصوا دراستهم عشان يشوفوا حياتهم ويبدأ كل واحد منهم مرحلة جديدة, وأري أن قرار تأجيل بدء الدراسة لأسبوع آخر هذا لأن الدولة تخشي أن يقوم الشباب في الجامعة بمظاهرات أو خوفا من تجمعاتهم ولكن في الحقيقة الإجازة عبء علي الأسرة وتعطيل لكل الطلاب ما عدا طلاب الثانوية العامة لأنهم يعرفون المنهج وليس لديهم امتحانات تيرم ومنتظمون في دروسهم والامتحاناتهم في نهاية العام والأمور واضحة ولكن التعطيل بالنسبة للطلاب الذين لم يستكملوا امتحانات التيرم الأول حتى الآن. أما مصطفي محمود أحد أولياء الأمور فيقول : الإجازة سوف تأتي علي حساب الطلاب ..ففي كل الأحوال أما أن يتم حذف جزء من المناهج لكي تتناسب مع المدة الزمنية للدراسة وهذا الشيء خطأ كبير لأن هذا يدل علي أن الطلاب يدرسون لمجرد الحصول علي شهادة بغض النظر عن الإفادة الحقيقية لهم أو سيتم تدريس المنهج "بكروته" وهذا أيضا لن يفيد الطالب بشيء وستكون المحصلة العلمية لديه = صفر وفي الحالتين الطالب هو الخسران الوحيد. أما الطلاب لهم وجهه نظر أخري حيث يقول عبد الرحمن عبد الله المرحلة الأولي بالثانوية العامة : تأجيل الدراسة أفضل لأننا فعلا نحتاج إلي هذا الوقت وربما سيساعد هذا علي إلغاء جزء من المنهج كما أنني أعتقد أن من سيقوم بوضع الامتحانات سيكون أكثر رأفة بنا وأعتقد أن الامتحانات هذه السنة ستكون تاريخية أيضا وسوف تنعكس علي النتائج التي ستكون أيضا تاريخية لسهولة الامتحانات. أفضل شيء فعلته الحكومة أنها أخذت قرار بتأجيل الدراسة هذا الرأي لفاطمة عاطف الطالبة بالفرقة الثالثة- أكاديمية المستقبل- أن أفضل شيء هو مد الإجازة أسبوعاً آخر عشان الحظر والأوضاع اللي عاشتها البلد في الفترة اللي فاتت ، والحمد لله أنها جاءت علي تأجيل الدراسة أسبوعين فقط أفضل من إلغاء السنة كلها كما سمعنا من قبل ، وأعتقد أنه في مصلحتنا لأن المنهج لن نحصل عليه كاملا ولكن نظرا لأن شهر رمضان هذا العام سيأتي مبكرا فلا أعتقد أنه ستكون هناك فرصة لتأخير الامتحانات وبالتالي سيتم إلغاء جزء من المنهج وأتمني أن بعد الثورة أن المسئولين يفكرون جديا في تغيير المناهج عشان الأجيال اللي جايه ماتتعذبش زينا. أميمة محمود الطالبة بكلية حقوق الفرقة الرابعة تقول أشعر بالتشتت خاصة وأن الامتحانات كلها لم نتمها وتم تأجيلها نظرا لأحداث الثورة ولا نعرف كيف سنؤديها هي في بداية التيرم الثاني أم مع امتحانات آخر السنة, بجد شيء مربك ويلخبط وأعتقد أن كثرة هذا التأجيل ستأتي علي حسابنا في النهاية وأنا تضايقت جدا عندما علمت بمد الإجازة لأني بصراحة زهقت من البيت وعايزة أنزل الجامعة وأشوف الناس لأني بصراحة محبوسة ونفسي أخلص دراسة وأتخرج بقي. وبالنسبة لرأي أعضاء هيئة التدريس بالجامعات تحدثنا إلي الدكتورة سامية خضير أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ..تقول : قرار التأجيل يتعلق بالمنظومة الأمنية في مصر خاصة وأن شباب الجامعات والمدارس عددهم كبير ونجد أن الشوارع في أوقات خروج المدارس تكتظ والآن في هذه المرحلة لدينا مشكلة في الأمن في كل الأماكن إذا نزل الطلاب في الشارع وانتظمت المدارس سوف يتحول الأمر إلي فوضي لأن الجميع يعلم أنه توجد خناقات أمام المدارس وفي الجامعات والجيش لن يستطيع أن يحسم الأمور بشكل كاف لأن لديهم مهاماً أخري ، فالجيش ليس دورة أن يفض الخناقات أو الخلافات بين الطلاب وعلينا أن ننتظر قليلا ولا فرصة لتشتيتهم واعتقد أن القرار من أجل إعادة تهيئة منظومة الشرطة من جديد ، وأري أن قرار التأجيل حكيم جدا رغم أن البعض ينادي باعادة الحياة إلي طبيعتها ..ولكن المدارس والجامعات تحديدا عليهم ان ينتظروا حتى تكون الأوضاع أكثر استقرارا .