هذا وقت لا مكان فيه للسكوت .. ورغم أن الشباب أعلنوها مراراً وتكراراً أنه لا زعيم لهم ولا يوجد متحدث رسمى باسمهم ، لكن طبيعي أن تتوجه الأنظار لنجوم ومشاهير المجتمع ليس فقط لتحديد موقفهم مما حدث ويحدث .. الكن أيضاً لأن هناك جمهوراً كبيراً من المترددين بين مختلف المواقف وسيناريوهات الحل قد يتأثرون بمواقفهم .. الرياضيون – مثل ملايين المصريين – أصيبت حياتهم بالشلل التام وتوقفت انشتطهم سواء بسبب الأحداث أو حظر التجوال ، وقد ظهر رياضيون كثيرون سواء في ميدان التحرير أو ميدان مصطفي محمود .. وكان التوءم حسام وابراهيم حسن أول من ظهرا وسط المئات من المتظاهرين المؤيدين للرئيس مبارك .. كما قاما بمهاجمة محمد البرادعي، وأيمن نور ، أيضاً كان على رأس المشاركين فى مظاهرات ميدان مصطفى محمود الكابتن حسن شحاته وبقية أفراد جهاز المنتخب شوقي غريب وأحمد سليمان وحمادة صدقي وعدد كبير من اللاعبين مثل أحمد حسام ميدو وشيكابالا ووائل جمعه وشادي محمد وأحمد بلال، أيضاً كل البرامج الرياضية على الفضائيات المصرية تأثرت بالأحداث السياسية في البلاد وكان الحوار الوحيد بين ضيوفها هو الحديث عن الوضع الراهن والدعوة لوقف أعمال العنف والحفاظ على المنشآت الحيوية ، وظهر مدحت شلبى فى برنامج يومي يتلقى مكالمات المواطنين التى تدعو أغلبها للاستقرار وعودة الحياة من جديد لطبيعتها ، وهو الشيء نفسه الذى قام به أحمد شوبير من خلال برنامج " علشانك يا مصر " والذى يقدمه فى مودرن كورة مع خيرى رمضان ، بينما تفرغ رئيس نادي الزمالك السابق مرتضي منصور الانظار كعادته من خلال مداخلاته اليومية والتى كانت فى معظمها تدور حول مهاجمة الحكومة القطرية والشيخة موزة وقناة الجزيرة ، وأكد عصام الحضرى حارس مرمى منتخب مصر والمحترف فى المريخ السودانى أن حالة الاضطرابات التى تعيشها مصر حالياً سببها الرئيسى هو نجاح بعض المخربين والدخلاء بين المتظاهرين من أجل نشر الفوضى فى البلاد، مؤكداً – حسب كلامه - أن المصريين الحقيقيين لا يخربون ولا ينهبون بلدهم، والجميع شاهد الملايين الذين خرجوا للشوارع للاحتفال بالمنتخب المصرى بعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية ، وأكد الحضرى فى حديثه لجريدة الهداف الجزائرية دعمه ومساندته للرئيس حسنى مبارك قائلاً: "مبارك تعب كثيرا فى الحرب والسّلم لأجل مصر"، مؤكداً أن المعارضة ومحمد البرادعى سبب بلاء مصر ، بينما نزل الدكتور علاء صادق الناقد الرياضى المعروف في المظاهرة المليونية بميدان التحرير وألقى كلمتين عبر مكبرات الصوت لكل الحشود دعم فيها مطالبهم وقال إنه ضد النظام الحالى وهاجم كل لاعبى منتخب مصر . وبمناسبة المنتخب .. هناك اتجاه قوى داخل الاتحاد المصري لكرة القدم لإلغاء منافسات الموسم الحالى لكرة القدم ، ورغم أن القرار حتى الآن هو تعليق النشاط لأجل غير مسمي لكن سمير زاهر ألمح لوجود أصوات مطالبة بإلغاء النشاط الكروي هذا العام تعاطفا مع الشباب الذين راحوا ضحية المواجهات التي تعرضت لها البلاد منذ 25 يناير الماضي ، ولكن هذا الاقتراح يلقى اعتراضاً من بعض الاندية خاصة بعدما وصفه عدلى القيعى بأنه " خراب بيوت " بسبب عقود الاعلانات التى تربط الأهلى مع الشركات الراعية له ، كما يواجه المنتخب المصري أزمة حقيقية في ظل هذه الاوضاع، اذ كان من المقرر ان يخوض مباراة ودية مع المنتخب الامريكي، يوم 9 فبراير الجاري، في اطار تحضيراته لمباراته المصيرية مع المنتخب الجنوب افريقي في مارس المقبل لكنها الغيت ، لكن الحدث الأسوأ فعلاً هو أن المنتخب الوطنى الأول تراجع فى التصنيف الشهرى للاتحاد الدولى لكرة القدم من المركز العاشر إلي المركز 33 فى تصنيف شهر فبراير الحالى ، كما إن الاتجاه داخل إتحاد كرة القدم الإفريقى هو نقل مباراة الإياب بين الزمالك وستارز الكينى فى إياب دور ال 64 لدورى أبطال أفريقيا إلى ليبيا ، كان الزمالك فاز فى مباراة الذهاب التى أقيمت فى كينيا يوم 29 يناير الماضى برباعية نظيفة على فريق ستارز .. وقد رد الاتحاد الأفريقى على خطاب الزمالك بخصوص مباراة الإياب وقرر تأجيلها إلى يوم 25 فبراير ، وإذا - لا قدر الله - استمرت الاوضاع غير مستقرة ستقام فى ليبيا فى ضيافة نادى أهلى طرابلس . وفيما يخص مغادرة المحترفين الأجانب لمصر .. وجهت السفارة الكاميرونية بالقاهرة نداء إلى الثلاثى الكاميرونى المحترف فى صفوف الاتحاد السكندرى "أوتوبونج وفيلكس ومبواه" بسرعة مغادرة مصر والعودة إلى بلادهم خوفاً عليهم من الأحداث التى تعيشها مصر خلال الفترة الحالية من مظاهرات واضطرابات أمنية ، بينما رفض البرتغالى مانويل جوزيه مغادرة القاهرة والعودة لبلاده ، وقال سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلى إنه اتصل بجوزيه وأعطى له مطلق الحرية إذا أراد السفر خارج مصر فى الوقت الحالى حتى تهدأ الأوضاع السياسية فى البلاد .. لكن جوزيه ومساعديه رفضوا الرحيل فى البداية قبل أن يسافرا فى إجازة قصيرة لمدة 4 أيام على أن يعودوا الأربعاء القادم ،أما الهولندي مارك فوتا مدرب الاسماعيلي فرفض السفر أو حتى قضاء إجازة قصيرة فى بلاده .
