أقدر حسام وإبراهيم حسن، ولا أستطيع أن أنكر دورهما الكبير وانجازاتهما للكرة المصرية سواء على مستوى الأندية أو المنتخب ، ولكني لا أفهم ما يفعله التوءم، لا أستوعب كم التصريحات المضادة التي تصدر منهما تجاه الأهلي أو من كل من له علاقة بالنادي الأحمر ،فإذا قمت بعمل بحث عن اسم حسام أو إبراهيم على شبكة الإنترنت .. ستجد أن كلمة الأهلي تمثل عاملا ثابتا في كل تصريحاتهما، وإن كانت تصريحات إبراهيم هي الأكثر والأغرب في نفس الوقت. وإن كانت الفترة الماضية قد شهدت تصريحات هجومية من جانب واحد دون رد فعل من الجانب الأحمر، إما لعدم قدرة من يتولى مسئولية الرد والتصريح مثل هادي خشبة وسيد عبد الحفيظ، وإما للتجاهل مثلما يفعل مجلس الإدارة بقيادة الكابتن حسن حمدي والكابتن محمود الخطيب، ولكن هذا لا يمنع أن الأيام القادمة قد تشهد معارك كلامية ضارية وسيخوض حسام وإبراهيم أكثر من معركة، الأولى بدأت منذ فترة مع الأهلاوي مجدي عبد الغني والذي يملك أكثر من أداة لردع التوءم، ومن الواضح أن حرب عبد الغني ضد التوءم لن تتوقف وقد تأخذ شكلاً أخرا وتنتهي بنهاية مأساوية مثلما حدث بين شوبير ومرتضي خاصة أن الطرفين ابتعدا كثيرا عن الرياضة وبدأ كل منهم يجرح في شخص الآخر، المعركة الثانية والتي ستكون أكثر إثارة ستكون مع البرتغالي مانويل جوزيه فهو لن يكون في هدوء حسام البدري ولا في أدب عبد العزيز عبد الشافي، فلسانه كالسوط الذي يضرب به كل من يقترب من مملكته، والرجل لم ينتظر تصريحات حسام أو إبراهيم بل هو من بدأ بالهجوم في أول مؤتمر صحفي له وعاير الزملكاوية بمباراة ال 6 1 ورحب بالمنافسة مع التوءم. حسام وإبراهيم نجحا بالفعل في قيادة الزمالك والخروج به من حالة الانهيار التي عاشها الفريق خلال السنوات الماضية، وبالتالي فهما ليسا في حاجة للكلام على هذا أو مهاجمة ذاك ، يكفيهما فقط التركيز مع الفريق حتى يستمر في انتصاراته ويفوز بالدوري، ولكن ما يقوم به حسام وإبراهيم حسن يساهم بشكل أو بآخر في زيادة التعصب بين جماهير الناديين الكبيرين، ولن يقلل من قوة الأهلي، كما أن تصريحات حسام لن تحقق له حلمه بالفوز على الأهلي وهو مديرا فنيا للزمالك. حتى الآن ما زلت لا أجد سببا لمهاجمة حسام وإبراهيم لمجلس الإدارة والجهاز الفني للفريق واللاعبين والتدخل في شئون الفريق المنافس دون داع، وكأن حسام وإبراهيم أصبحا كل شيء في الزمالك، أين مجلس إدارة والمسئولين في الزمالك من كل هذه التصريحات، بالتأكيد هناك أزمة في مسألة تحديد الاختصاصات داخل القلعة البيضاء، من يتحدث في شئون الفريق؟ ومن يتحدث في أمور النادي؟ عموما .. ليس هناك إلا تفسيرا واحدا لما يقوم به حسام وإبراهيم وهو أن التوءم "بيموتوا في تراب الأهلي ومستنيين إشارة منه" .. نعم الأهلي لم يخرج من قلبهما وهما على استعداد أن يببيعا أي شيء من أجله، وعليهما أن يلتزما الهدوء حتى تأتي هذه الفرصة، ولكن .. هل فعلا يأتي اليوم الذي نرى فيه حسام وإبراهيم على رأس الجهاز الفني للأهلي؟ وهل سيأتي مجلس إدارة للأهلي يقبل بهذا الوضع؟ وهل ستقبل جماهير الأهلي ذلك؟ وكيف سيكون رد فعل جماهير الزمالك؟ سؤال أخير .. الجوهرى ظل فى الأهلى 20 عاماً .. والتوءم كذلك .. فهل تتكرر الحكاية ومهما كانت الرغبة في العودة .. فالباب مغلق تماماً وللأبد ؟!