التقى فضيلة الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية بالشباب المشارك فى الملتقى الثالث لأبناء المصريين بالخارج الذي ينظمه المجلس القومي للشباب خلال الفترة من 22 ديسمبر حتى 2 يناير القادم تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك رئيس حركة سوزان مبارك من أجل السلام، وحضر اللقاء الدكتور محمد صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب، والدكتور ابراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية. وقد رحب الشيخ على جمعة بشباب مصر المقيمين بالخارج، مؤكدا على أهمية هذا اللقاء لتحقيق التواصل بين مصر وأبنائها بالخارج فى مختلف دول العالم، كما وجه الشكر إلى المجلس القومي للشباب الذي يحرص بصفة مستمرة على تنظيم مثل هذه الملتقيات التى تربط مصر بأبنائها، كما حث فضيلة المفتى شباب مصر بالخارج على ضرورة مشاركتهم فى بناء التطور والنمو فى مختلف دول العالم، ودعاهم إلى السير للأمام لدفع عجلات التنمية بما يعود بالنفع على مصر من أجل المشاركة فى بناء الحضارة الإنسانية. كما أكد أن هناك تواصلا بين دار الافتاء المصرية وبين شباب مصر بمختلف الدول من خلال الأنشطة التى تقوم بها دار الإفتاء المصرية للمسلمين بالخارج، ونصح الشباب المشارك على ضرورة أداء واجبهم نحو بلدهم مصر للإعلاء من شأنها، موضحاً أن أول خطوة فى هذا السبيل هى عدم تشويه سمعة بلادنا فى الخارج وضرورة توثيق المعلومات والتأكد من البيانات التى تثار عن مصر من مفاهيم ومعلومات مغلوطة لا تمت للواقع بصلة، وأوصاهم بالالتزام بالقواعد الأخلاقية التي تركز عليها جميع الأديان السماوية لتقديم صورة الإسلام الوسطية المعتدلة والتأكيد على الهوية الاسلامية، وذلك بالالتزام بقواعد الأخلاق، وأكد على أهمية تدعيم الولاء فى البلاد التى يعيشون فيها لأن الحنين للأوطان علامة من علامات الإيمان التى تحث عليها جميع الكتب السماوية. وفتح فضيلة مفتى الجمهورية باب الحوار مع الشباب المشارك للرد على تساؤلاتهم حول بعض العقبات الناتجة عن تواجدهم فى دول غير إسلامية، وأجاب المفتى على كل تساؤلاتهم بما لا يخل بأحكام الشريعة الإسلامية ويتناسب مع أوضاعهم فى تلك المجتمعات. كما أكد الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لفضيلة المفتى على أن جميع دول العالم تعيش صحوة دينية، موضحا أن الدين الإسلامى يعد أكثر الأديان من حيث درجة الانتشار بين شعوب دول العالم المختلفة، ونصح شباب مصر بالخارج بضرورة التمسك بالأخلاق، كما أوضح أن دار الإفتاء تحرص على الرد على جميع استفسارات أبناء مصر المقيمين بالخارج من خلال تلقى الاستفسارات حول الأمور الدينية المختلفة ويتم الرد عليهم عبر التليفون أو البريد الالكتروني، معربا عن أمله فى استمرار التواصل بين أبناء مصر ووطنهم بعد عودتهم إلى الدول التى يقيمون بها.