هو من الصحفيين والكتاب الذين يعلنون صراحة عن انتمائهم الكروى، ولذلك لم يتردد عمر طاهر ليس فقط فى الكتابة عن الزمالك من خلال مقالاته الصحفية، بل ونشر مؤخراً كتاباً اسمه (زملكاوي) والذي يكرم من خلاله جمهور الزمالك في احتفالات المئوية. تصوير:أميرة عبدالمنعم وهو لا يخشى أن يدخل في صدام مع جمهور الأهلي بسببه.. عن هذا الكتاب وأمور أخرى يدور هذا الحوار... * نبدأ بأحدث أعمالك وهو كتاب (زملكاوي).. فكيف فكرت في فكرة كتاب عن جمهور الزمالك؟ أنا أحب جمهور الزمالك، وأري أنه مخلص جدا ووراء الفريق طول الوقت حتى لو كانت هناك نتائج سيئة، وممكن اللاعب أو مجلس الإدارة أو المدرب يخذلوني ولكن الجمهور عمره ما خذلني ، فدائما أراهن على الجمهور، فدائما موجود ويشجع فريقه، ففكرت لما أشتغل على الزمالك في المئوية وجدت أن الجميع سيهتم بالنادي وبطولاته وتاريخه، فقررت أشتغل على حاجة لن يهتم بها أحد وهي الجمهور، والكتاب أخذ مني حوالي 8 شهور. * ولكن فكرة إنك تعمل كتاباً عن الزمالك في ظل الحساسية مع الأهلي.. ألم تقلق من أن يضعك جمهور الأهلي في " البلاك ليست " أو يكون فيه موقف ضدك؟ أنا أخاطب الناس التي تقرأ، ناس دماغها شغالة، فهو قارئ أكبر من إنه يضع في دماغه " بلاك ليست " لفرد يكتب عن الزمالك، ولو كان الأمر كذلك فلن يقرأ الأهلاوية لنجيب محفوظ، ولا الزملكاوية يقرأون لصلاح جاهين، ولن نشاهد محمود سعد في برنامجه ولا الزملكاوية يشاهدون عملاً لعبلة كامل لأنها قالت في أحد أفلامها (خدوا ستة رايح خدوا أربعة جاي)، فالأمور ليست بهذا الشكل، فالقارئ دماغه أكبر من أن يصنف الكتاب هذا أهلاوي وهذا زملكاوي، فأخاطب عقليات تستوعب ذلك.
* ولكنك قلت من قبل أنك بالفعل في البلاك ليست عند جمهور الأهلي مثل جمهور تامر حسني ؟! هذا وارد ولكن بطريقة دمها خفيف ولا تصل لمرحلة العداوة.
* وهل من الممكن تكتب للأهلي لترضي جمهوره ؟! أنا لم أغضبهم حتى أرضيهم، كما أن جمهور الأهلي لا يحتاجون أحداً ليكتب عنهم، ولديهم ناس كثيرة جدا، مثل بلال فضل يكتب دائما عن الأهلاوية، فهم ليسوا في حاجة لكاتب آخر، فهم في حاجة لأحد يعايش جمهور الأهلي ، ويكتب عن التجربة التي يمر بها، ولكن شرف كبير أن أكتب عن الأهلي ولكني ليس لدي الخبرة التي تجعلني أفعل ذلك.
* تحدثت في الكتاب عن (الاستقصاد).. فلماذا ترى أن هناك استقصاد للزمالك؟ لأنه بالفعل موجود، فعندما ينهزم الزمالك يقولوا انهيار، وعندما ينهزم الأهلي يقولوا كبوة، وعلى سبيل المثال مثلا عندما قرر رئيس الزمالك عمل حملة للتبرعات الناس كلها مقلوبة عليه وتتريق عليه، على الرغم أنه توجد أكبر صالة مغطاة داخل الأهلي اسمها صالة الأمير عبد الله الفيصل تم بنائها بالكامل بتبرع من هذا الأمير ، فلم يقول أحد أن الأهلي كان بيشحت ولا أحد يقدر يقول هذا طبعا، ولكن هذا هو الاستقصاد .. * ومن وجهة نظرك ما سبب هذا الاستقصاد؟ لا أعرف سبباً معيناً له، ولكني أربط الحكاية بالتاريخ، وكان بها شئ من السخرية بدون تعصب، ولكني وجدتها موجودة في كثير من المواقف.
* وكيف تري مستوى الزمالك الآن؟ ليس لي في الفنيات بشكل كبير، ولكن الفريق يلعب بشكل جيد، وفيه روح جميلة.
* بعيدا عن الكتاب.. فنعرف أن لك تجربة فاشلة مع الرياضة.. فحدثنا عنها ؟! كنت ألعب كرة قدم، وكان مركزي حارس مرمي في فريق النادي البحري بسوهاج، وفي أول مباراة رسمية لي دخل فيّ خمسة أهداف، فكانت مباراة اعتزالي، فاتجهت للكرة الطائرة بعدها، ولكني وجدت أن تدريباتها صعبة فتركتها، وجربت كرة اليد ولكن كان فيه فريق ومدرب ولم يكن هناك ملعب فتركتها. * وماذا عن هواياتك الآن؟ البلاي ستيشن وألعب كرة على طول، وألعب الرياضة العادية لأن عمرى الآن 35 سنة ..
* لك تواجد كبير على الفيس بوك.. فهل أدمنته؟ مش قوي وتأتي عليّ أوقات لا أدخله.
* قلت من قبل أنك نموذج للعشوائية.. ولكن ألا تري أن عشوائيتك أفادتك؟ صحيح ولكن لا يمكن أن أكون هكذا طول عمري، فممكن أكون عشوائي لحد سن 35 سنة، ولكن لا ينفع أن يكون سني 45 سنة وعشوائي، فكده أكون مهرجاً، فلا ينفع أعيش طول عمري بالمزاج، وأبتعد عن الشغل لفترة وأقعد في البيت، وهذا ما حدث معي قبل الزواج، ولكن بعد الزواج الأمور اختلفت طبعا. *تستخدم في بعض مقالاتك شخصية (برما).. فماذا عنها؟ هي شخصية مثل جحا، وأتحامل عليه في المقال بدلا من أن أتحدث والناس تزهق، فاخترعت شخصية أقول من خلالها حاجات كثيرة وأبعث من خلاله رسائل، والاسم جاءني من كلمة حسبة برما التي نستخدمها كثيرا في كلامنا طول الوقت.
* تحدثت عن 100 طريقة مصرية للعلاج من الاكتئاب..فهل جربته وما هو علاجه بالنسبة لك؟ جاءني الاكتئاب العادي (أبو أسبوع) ، ذقني تطول وأقفل موبايلي يومين وأرجع بعدها، والعلاج إني أتركه يأخذ وقته، وأقوم الصبح أحلق ذقني وأصلي وخلاص.
* تحدثت أيضا عن الاستفزاز.. فما الذي يستفزك في الشارع؟ الزبالة ، وهو موضوع لا علاقة له بالديموقراطية ولا التغيير .. نحن بني أدمين ومينفعش نعيش كده ...
* وما هو الموضوع الذي تريد أن تكتب عنه؟ التدين في مصر، فكتبت عن تجارب تخصني في الدين، ولكن ليس عن التدين بشكل عام، وأريد أن أكتب عنه بداية من اللافتات المعلقة على المحلات مثل الحلاق الذي علق على المحل (وجوه يومئذ ناعمة)، أو صاحب الجيم الذي كتب( المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف)، ومرورا بأشكال التدين، وعلاقتنا بأولياء الله الصالحين، وفكرة إن ربنا على لساننا طول الوقت، وحكاية البركة والتبرك بحاجة.