نظمت مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمرا دورة مجانية لشباب الطلاب والخريجين للتدريب على مهارات المقابلة الشخصية، وكتابة السيرة الذاتية "CV"، واجتياز اختبارات الذكاء "IQ"، وإدارة الشركات لغير دارسي الإدارة، وكيفية البحث عن وظيفة. وقالت المحاضرة نجوى السيسي مديرة الموارد البشرية أن محتوى الدورة يضم مهارات في غاية الأهمية لسوق العمل حاليا، ترتبط بقسم الموارد البشرية، ويتناول المتطلبات التي يحتاجها مديرو الشركات من المتقدمين للوظائف بحيث يبدأ طلاب الدورة في تحليل إعلانات الوظائف، وتقييم أنفسهم ومؤهلاتهم، واستكمال ما ينقصهم، بالإضافة إلى كيفية البحث عن فرصة عمل بشكل سليم والاختبارات المختلفة التي يخضع لها قبل المقابلة الشخصية، ومنها اختبار "السيكومترك" العالمي المعروف، واختبارات الذكاء “IQ”، والأخير أصبح اختبارا قديما نسبيا، ولكن بعض الوزارات بدأت في الاعتماد عليه كشرط من شروط التعيين، ولاتزال بعض الشركات الخاصة تستخدمه أيضا، وهو اختبار يشمل اختبارات الشخصية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، ولكن يعيبه أن شراءه من الخارج يكون مكلفا، وأشارت إلى أن اختبارات الرياضيات ليست معقدة ولكنها تختبر المهارات الأساسية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية والتي ينساها الطلاب بعد التخرج من الجامعة. وأضافت: "كتابة السيرة الذاتية وغيرها من متطلبات العمل قضية علمية لها قواعد، ولا يجب أن تقوم على العشوائية، وأقوم بتدريس هذه القواعد حاليا مراعاة لظروف البلد ومحاولة لمساعدة شباب مصر، رغم انشغالي بعملي، فأنا في هذه الدورة استهدف تنمية مهارات التفكير، وصناعة القرار، وحل المشكلات، والذكاء الاجتماعي، والتخطيط للمستقبل وتحديد الاولويات لدى الشباب"، لافتة إلى أن إتقان برنامج "الأوفيس" صار أضعف الإيمان في مهارات الحاسب الآلي. وحذرت من المنح الدراسية الأجنبية التي تتسرب إلى الدولة من جهات غير معلومة، تستهدف استقطاب الشباب المصري وغسل أدمغتهم وعقولهم لأهداف مشبوهة، مما يؤدي إلى المساس بالأمن القومي للدولة وإعادة سيناريو هدد مصر في السنوات الأخيرة، وكذلك حذرت من تعامل أي شخص غير موثوق في علمه في تخصصه واتجاهاته مع الشباب في هذا السن، ولو في داخل الجامعات المصرية. ووجهت رسالة إلى الشباب قائلة: "عليكم الآن إتقان تخصصاتكم أولا، ثم التفكير في تخصصات أخرى تتكامل معها وتثريها، بشرط عدم إضاعة سنوات العمر في دراسة مجالات متنافرة كثيرة في أماكن غير معتمدة، وكذلك لابد من التوقف عن التعامل والتفكير في من هم أكبر سنا كالوالدين والمعلمين والمديرين على أنهم عدو أو خصم لكم".