تناول لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني عبدالله الثاني في نيويورك، مساء الأحد، التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، فضلاً عن العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. وأكد الجانبان، أهمية تكثيف الجهود لتهيئة الظروف الملائمة لإستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وجدد الرئيس السيسي و الملك عبدالله الثاني ، تأكيدهما ضرورة حشد التأييد الدولي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. واستعرض العاهل الهاشمي الجهود التي يبذلها الأردن لإغاثة أهل القطاع، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم، ومشيدًا بدور مصر المحوري في التوصل إلى وقف نهائي للعدوان على غزة. سوريا، العراق والإرهاب كما جرى، خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وسبل التعامل معها بما ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق من خلال إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في سوريا، وتطورات الأوضاع في العراق، حيث جرى التأكيد على ضرورة دعم كل ما يعزز وحدة الشعب العراقي ومساندة الحكومة الجديدة في مواجهة مختلف التحديات وضرورة إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية الجارية. وبحث الزعيمان الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة موجات التطرف والإرهاب المتزايدة، وخطرها على الشرق الأوسط والعالم، وأكدا دعمهما للائتلاف الإقليمي والدولي لمحاربتها. وفي ما يخص تطورات الوضع في ليبيا، شدد الزعيمان على ضرورة وحدة الأراضي الليبية واحترام المؤسسات الشرعية المنبثقة من إرادة الشعب الليبي. كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، بنيويورك مع سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون، حيث بحثا عددًا من الموضوعات المدرجة على قمة المناخ واجتماعات الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يواصل الرئيس السيسي مباحثاته، اليوم الاثنين، مع عدد من القادة المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان الرئيس السيسي قد وصل إلى نيويورك في وقت سابق، للمشاركة في قمة المناخ واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث احتشد عدد من المصريين أمام مقر إقامته في نيويورك للترحيب به.