قال السفير المصري لدى السعودية عفيفي عبد الوهاب إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيزور المملكة غداًالأحد لاجراء مباحثات مع الملك عبد الله ستركز على التطورات في العراق وليبيا ، وذلك حسب وكالة رويترز .. ومنذ ثورة 30 يونيو قدمت السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة مساعدات لمصر بلغت قيمتها اكثر من 20 مليار دولار اضافة الي مواد بترولية ، وحذت السعودية حذو مصر في اعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. ويشعر البلدان بالقلق إزاء نفوذ كبير حققه إسلاميون متشددون في العراق وليبيا. والزيارة ستكون الأولى للسيسي الي السعودية. وكان الملك عبد الله توقف في مطار القاهرة في طريق عودته من المغرب في يونيو ، وصعد السيسي إلى طائرته حيث أجريا محادثات حضر جانبا منها مسؤولون من البلدين. وقال عبد الوهاب في تعليقات الي صحفيين مصريين "ما يحدث في المنطقة من تطورات وتحديات كبيرة تواجه الوطن العربي حاليا يستدعي ويتطلب من الجانبين المزيد من التعاون والتشاور لمواجهة هذه التحديات التي تشكل خطرا كبيرا على المنطقة بأسرها." وأضاف عفيفي: «الشق الواضح من الزيارة هو تقديم الشكر على موقف خادم الحرمين الشريفين وتاريخه الشجاع والمشرف بجانب مصر وشعبها عقب «ثورة 30 يونيو»، واستمرار تأييد ومساندة المملكة لمصر في هذه المرحلة المهمة من تاريخها ، ومن المنتظر ان تستمر زيارة السيسي للسعودية يوما واحدا . وأوضح عفيفي أن «اللقاء المنتظر بين السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يأتي تتويجا للاتصال والتشاور المستمر بين القائدين، ولكن هذه الزيارة ستكون فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا الراهنة وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وقال السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن تبادل الزيارات بين القيادتين المصرية والسعودية يأتي في إطار التشاور المستمر بين الأشقاء وأنه لا يحتاج إلى بروتوكولات معتادة كلما استدعى الأمر ذلك وهذا حدث ويحدث وسيحدث بين الزعيمين الكبيرين لأكبر دولتين عربيتين في إطار تنسيق الآراء وتوحيد المواقف. وتوقع السفير عبد الصادق- فى تصريحات لصحيفة"عكاظ"السعودية أن تشمل المباحثات بين الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين الى جانب بحث العلاقات الثنائية- خلال زيارة الرئيس السيسى غداً للسعودية - سبل التعاون بين مصر والمملكة على كافة الأصعدة , وكذلك الأوضاع في غزة وليبيا والعراق , وتنسيق المواقف تجاه الإرهاب الذي يهدد المنطقة العربية. وأضاف السفير أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة تسبق الزيارة التي سوف يقوم بها الى روسيا الثلاثاء المقبل مرجحا أن تتناول مباحثات الرئيس المصري مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين-خلال هذه الزيارة-العلاقات العربية مع الدول الكبرى وكيفية استثمارها لصالح المنطقة. على صعيد متصل، ذكر تقرير إخباري أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث ، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أجندة الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس السيسي إلى روسيا في 12 أغسطس الجاري. وأفادت إذاعة «صوت روسيا» نقلاً عن الكرملين قوله في بيان صحافي، بأنّ «الزعيمين ناقشا في مكالمة هاتفية دارت بينهما أمس، تصعيد التوتر الحالي في قطاع غزة وحوله، الذي أثار قلقاً شديداً لدى موسكووالقاهرة». وقالت الإذاعة إنّ «بوتين أعطى عند تبادل الآراء مع نظيره حول هذا الشأن والتطورات في الشرق الأوسط، تقييماً عالياً للجهود التي يبذلها الجانب المصري من أجل المساعدة في تطبيع الوضع». وأوضحت «صوت روسيا» أنّ بيان الكرملين أشار إلى أن الرئيسين بحثا أيضاً تطور الأوضاع في العراق. ورأى بوتين والسيسي ضرورة حضّ الفرقاء السياسيين على إجراء حوار وطني، بهدف حل المسائل الخلافية بالوسائل السياسية. ومن ناحية أخري ، قام أمس الرئيس عبد التفاح السيسى بجولة تفقد خلالها بدء أعمال حفر قناة السويس الجديدة على أرض الواقع للوقوف على سير العمل بالمشروع، والذى تقرر أن تكون مدة إنشائه اثنى عشر شهراً بدلا من الستة وثلاثين شهرا التى كانت مقررة لتنفيذه ، والتقى الرئيس خلال جولتة التفقدية، التى استغرقت خمس ساعات (من الخامسة حتى العاشرة صباحا)، العاملين بالمشروع للتعرف على مجريات العمل وما اذا كانت هناك أى معوقات تعترضه ، وأكد "السيسى" أهمية المشروع، موضحاً أن متابعة تنفيذ المشروعات عن كثب تعد إحدى السمات المميزة للمرحلة المقبلة، والتى تتطلب التحرك فى عدة محاور على التوازى لتنفيذ العديد من المشروعات القومية؛ لإنعاش الاقتصاد المصرى وخفض الفقر، وشدد الرئيس على ضرورة افتتاح المشروع فى الموعد المحدد دون تأخير، وفاء لما صدر من وعد للشعب المصرى، مؤكداً أن الالتزام سيكون معياراً حاسماً لتنفيذ كافة المشروعات القومية فى مصر. وصرح إيهاب بدوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن زيارة الرئيس إلى موقع مشروع حفر قناة السويس الجديدة تأتى بعد مرور ثلاثة أيام على تدشينه للمشروع، الذى اعتبره الرئيس بمثابة "هدية مصر إلى العالم" وذلك لما سيكون للمشروع بعد تنفيذه من أهمية ومساهمة جادة فى إثراء حركة النقل البحرى والتجارة الدولية على مستوى العالم، فضلا عما يحققه من تنمية لمصر فى ضوء ما يرتبط به من استثمارات ومشروعات صناعية، الأمر الذى سيكون له انعكاساته الإيجابية على الاقتصاد المصرى، فضلاً عما سيوفره من فرص العمل للشباب.