رفض الممثل الأمريكي جورج كلوني اعتذار جريدة ديلي ميل البريطانية والتى كانت قد نشرت خبرا يفيد بأن والدة خطيبته تعارض زواجهما لأسباب دينية. وفي خطاب لكلوني نشرته جريدة يو إس إيه توداي الامريكية قال "إن الجريدة البريطانية كانت تعلم أن القصة غير حقيقية ومع ذلك قامت بنشرها". وقال كلوني إن الجريدة واحدة من أسوأ صحف الفضائح والتى توهم قرائها وتخدعهم. وكانت الديلي ميل قد قدمت اعتذارا لكوني قالت فيه "إنها تعتذر عن أي إساءة قد تسببت فيها" لكنها أكدت أن القصة لم يتم تلفيقها. وقال كلوني إنه يشكر الجريدة على اعتذارها لكن لاتوجد فرصة كي يقبل هذا الاعتذار. وقال كلوني إن الصحيفة البريطاينة كانت "مهملة واستغلت اختلافات دينية غير موجودة أصلا". وكانت الصحيفة قد ذكرت قبل أيام أن "بارعة" والدة أمل علم الدين خطيبة كلوني تتمنى لو تزوجت ابنتها شخصا من طائفتها الدرزية. وقال كلوني في بيان نشرته صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية إنه "اعتاد على فبركة صحيفة ديلي ميل للأخبار، وقبولها بأن تنتهك الحياة الخاصة بدعوى حرية التعبير". واعتبر كلوني أن هذا الخبر "يعرض عائلته وأصدقاءه للأذى" وينتقل بالصحيفة "إلى حلبة إثارة العنف". وكان مكتب أمل علم الدين، وهي محامية بريطانية من أصل لبناني تخصصت في قضايا حقوق الإنسان، قد أكد خطبتها لكلوني في أبريل الماضي. وذكر تقرير صحيفة ديلي ميل، الذي نشر الاثنين الماضي في النسخة الإلكترونية ثم الثلاثاء بشكل معدل في النسخة المطبوعة، أن "أصدقاء مقربين للعائلة" أخبروا الصحيفة بأن بارعة علم الدين "أخبرت نصف بيروت بأن ابنتها يمكن أن تختار بشكل أفضل". ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه من أصدقاء عائلة علم الدين أن بارعة قالت "هناك 500 ألف درزي، ألا يناسبها واحد منهم؟". ورد كلوني في بيانه: "والدة أمل لا تنتمي لطائفة الدروز، ولم تسافر إلى بيروت منذ خطبتي أنا وأمل، وهي لا ترفض زواجنا إطلاقا". والدروز هم طائفة دينية تقول إن معتقداتها الأساسية مستمدة من الإسلام، لكنها تتضمن أيضا معتقدات من أديان أخرى وهو ما عرضها تاريخيا لانتقادات دينية لدرجة أن بعض المذاهب يعتبرونهم غير مسلمين. ويقدر عدد من ينتمون للطائفة الدرزية بنحو 700 ألف شخص، يتركز معظمهم في لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن.