ارتفعت حصيلة العملية الإسرائيلية في القطاع إلى 113 قتيلاً وأكثر من 900 جريح، حتى ليل الجمعة السبت، بحسب ما أعلنت مصادر طبية، وسط تزايد أعداد القتلى نتيجة الغارات الجوية المستمرة على غزة. هذا وقتل خمسة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح في غارة جوية إسرائيلية جديدة ليل الجمعة السبت على مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، وفقاً للجنة الإسعاف والطوارىء في غزة. كما استهدف القصف الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بالقطاع. ولفت أشرف القدرة المتحدث باسم هذه اللجنة إلى "استشهاد ثلاثة مواطنين ووقوع عدد كبير من الإصابات في غارة على مخيم جباليا". وبعد وقت قصير أشار إلى "ارتفاع حصيلة الشهداء في غارة جباليا إلى أربعة". ثم أعلن لاحقاً "استشهاد شاب (17 عاماً) متاثراً بجروحه في نفس الغارة". كما أشار إلى أن اثنين من الإصابات في هذه الغارة جروحهما "خطيرة وقد تم تحويلهما إلى مجمع الشفاء الطبي" في مدينة غزة. وفي وقت سابق قال القدرة: "استشهد فلسطينيان وجرح ثلاثة في غارة جوية استهدفت سيارة تابعة لبلدية البريج، وسط قطاع غزة". كما قتل فلسطينيان في غارة جوية على حي الشجاعية شرق غزة، كما قتل طفل يبلغ من العمر ثلاثة سنوات في قصف استهدف منزل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقبلها بساعات، أسفرت غارتان إسرائيليتان، صباح الجمعة، عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم امرأة في غزة، بحسب المصادر نفسها. وأكد القدرة أن "خمسة شهداء، بينهم طفلة، عمرها سبع سنوات قضوا، وأصيب 15 آخرون، 10 منهم في حالة حرجة، بينهم أطفال في مجزرة جديدة تستهدف مدنيين إثر غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل لعائلة غنام في رفح، فيما بقي عدد من المواطنين تحت ركام المنزل". وأشار القدرة إلى أن "الشهداء وبينهم عدد من الأطفال وصلوا المستشفى جثثا متفحمة وأشلاء". والقتلى هم "الطفلة غالية ديب جبر غنام وعمرها 7 سنوات، ووسام عبدالرازق حسن غنام (23 عاما) ومحمود عبدالرازق حسن غنام (26 عاما) وكفاح شحادة ديب غنام (20 عاما) ومحمد منير عاشور (25 عاما)". ومن جهته، قال ضابط في الدفاع المدني: "نواصل البحث من أجل إنقاذ حياة عدد من المواطنين أبلغنا أنهم تحت أنقاض المنزل". وتابع: "إمكانياتنا متواضعة جدا لذلك عمليات البحث تتم ببطء ما يهدد حياة أعداد أخرى". وذكر شهود عيان أن المنزل المستهدف لعائلة عبدالرازق غنام، وهو عضو بارز في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وأوضح الشهود أن عبدالرازق غنام "لم يكن في المنزل عندما تعرض للقصف الجوي لكن زوجته وأولاده من بين الشهداء والجرحى". من جهة ثانية أفاد القدرة أن رجلا في الخمسينات من عمره "استشهد في غارة جديدة في ساعة مبكرة صباح اليوم على رفح". وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة فجراً وصباح اليوم، خصوصاً غارات استهدفت مزيداً من المنازل ومن بينها منازل ناشطين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وفي سياق آخر، قتل طبيب فلسطيني ليل الخميس-الجمعة في غارة جوية استهدفت شقته جنوب غرب مدينة غزة. وفي هذا السياق، قال القدرة: "استشهد الدكتور أنس رزق أبو الكاس (33 عاما) من جراء استهداف شقته السكنية بصاروخ في منطقة تل الهوى". وتقرر افتتاح ميناء رفح البرى، صباح اليوم السبت، من الجانب المصري لاستقبال المصابين والجرحى الفلسطينيين ، ووافقت السلطات المصرية على افتتاحه بصفة استثنائية، وذلك لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، علاوة على إدخال المساعدات المقدمة للفلسطينيين من مواد غذائية وأدوية ومساعدات طبية متنوعة مقدمة من مصر وبعض الدول العربية. وأعلن مصدر مسؤول بميناء رفح البرى أن المعبر جاهز لاستقبال الجرحى والمصابين، مشيراً إلى وجود عدد من سيارات الإسعاف والفرق الطبية المتخصصة لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة، بالإضافة إلى تيسير نقل المساعدات وإدخالها إلى القطاع. ومن جهته أعلن اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أنه تم رفع حالة الطوارئ في قطاع الصحة داخل المحافظة، وخاصة مستشفى العريش العام ورفح المركزي ومرفق الإسعاف، وذلك تحسباً لاستقبال الجرحى والمصابين. يذكر أنه قد تم افتتاح ميناء رفح البرى الخميس الماضي بصفة استثنائية لاستقبال المصابين والجرحى ولإدخال المساعدات المقدمة للقطاع.