أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي أن قضية التدخين وتعاطي المخدرات تحتاج إلى تكاتف جميع المؤسسات والمجتمع المدني لمواجهة هذه المشكلة في ظل التدني الملحوظ في سن بدء تعاطي وإدمان المواد المخدرة والذي وصل إلى مرحلة الطفولة والمراهقة. وخلال انعقاد المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز الحياة الأفضل اليوم تحت رعاية وبحضور قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية والدكتورة ناهد فهيم مديرة مركز الحياة الأفضل للوقاية من الإدمان والإيدز وحضور القساوسة وممثلي الإبراشيات المختلفة على مستوى الجمهورية ، تحت عنوان "طفولة بلا إدمان" لمناقشة كيفية حماية الأطفال من التدخين وتعاطي وإدمان المواد المخدرة ، أوضحت وزيرة التضامن الإجتماعى نتائج المسح القومي الذي أعده صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي كشفت عن انتشار التدخين بنسبة 23,6% ، وكذلك انتشار تعاطي المواد المخدرة بنسبة 4,8% ، وإساءة استخدام العقاقير بنسبة 7,7% بينما وصلت نسبة التعاطي المنتظم للأدوية والمخدرات (الإدمان) إلى نسبة 1,8% لافته إلى أن هناك إرادة سياسية كبرى لمواجهة مشكلة تعاطي المواد المخدرة وأن تضافر كافة الجهود الوطنية سيؤدى إلى خفض الطلب على التدخين وتعاطي وإدمان المخدرات وسيعمل على حماية شبابنا من هذه المشكلة. وأوضحت الوزيرة أن المسح كشف أيضاً عن أن سن التدخين يتركز في الفئة العمرية من 10 إلى 20 سنة وهى مرحلة الطفولة والمراهقة بنسبة 61,4% ، بينما بداية سن تعاطي المواد المخدرة في الفئة العمرية من 20 إلى 30 سنة وهى مرحلة العمل والإنتاج وذلك بنسبة 50,1% وأن متوسط تكلفة إنفاق الفرد على التدخين 199 جنيهاً شهرياً بينما يصل متوسط إنفاق المتعاطي على المخدرات إلى 237 جنيهاً شهرياً ، وهذه هي التكلفة المباشرة بخلاف التكلفة غير المباشرة الناتجة عن المشكلات الصحية والاجتماعية المترتبة على التدخين والتعاطي. وأكدت وزيرة التضامن أن دراسة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان كشفت عن أن الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان الماضى شهدت 102 ساعة لمشاهد التدخين والإدمان ، وأن ما يقرب من 80% من الأعمال عرضت مشاهد التدخين والمخدرات ولم تعرض تداعيات المشكلة وتأثيرها على الفرد أو الأسرة أو المجتمع ظاهرة في غاية الخطورة حيث تلقى بظلالها بشكل مباشر على الأطفال والنشء وترسخ في وجدانهم أن سلوك التدخين والتعاطي بات مقبولاً من المجتمع وهو أمر يجافى الواقع بكل أشكاله وصوره. وأكدت الوزيرة أن الأرقام التي تم عرضها كشفت الواقع بكل أبعاده وأنها تساهم بلاشك في رسم آليات لمواجهة هذه المشكلة بأسلوب علمي قابل للتقييم والتقويم وقياس الأثر ، لافته إلى أننا فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي سنمضى قدماً بالتعاون مع كافة المؤسسات المعنية والشريكة لحماية أطفالنا وشبابنا من التدخين والتعاطي وذلك من خلال دمج مكون تعليمي متكامل عن قضية التدخين والمخدرات بالمناهج التعليمية بمرحلة التعليم الأساسي "الابتدائي والإعدادي" وكذلك دمج القضية بمناهج المعاهد الأزهرية وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، إضافة إلى التوسع في تنفيذ برنامج "اختار حياتك" لوقاية النشء من التدخين والمخدرات وهو البرنامج الذي يرسخ أساليب الوقاية غير التقليدية باستخدام نماذج فنية وأدبية تعزز من المهارات الحياتية لدى أطفالنا لرفض العديد من السلوكيات الضارة ومنها التدخين والمخدرات ، وقد تم تنفيذ البرنامج في العام الماضى داخل 1300 مدرسة وسنسعى لتنفيذه داخل 2500 مدرسة العام الدراسي القادم.