بعد غياب 3 سنوات بالتمام والكمال على آخر لقاء جمع بيهما محليا.. يعود قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك للمواجهة من جديد وجها لوجه في مباريات القمة التى يترقبها ويشتاق لمشاهدتها ملايين البشر داخل مصر والقارة الافريقية.. وذلك فى الثامنة والنصف مساء اليوم على استاد القاهرة الدولي في الجولة الأولى من الدورة الرباعية التى تحدد بطل الدوري الممتاز للموسم الحالى الذى شهد جدلا كبيرا حتى قارب على النهاية ، وكانت آخر مواجهات الأهلى والزمالك باستاد القاهرة في الدورى الممتاز موسم 2010-2011 في يونيو 2011 وانتهت بالتعادل الايجابي 2-2 والذى فاز بعدها الأهلى بالدورى للمرة ال 36 في تاريخه. كذلك تشهد مواجهة القمة أمرا جديدا أيضا وهو الحكام المصريون الذين يقودون المباراة بعد 18 عاما من الغياب بقرار حكومي بعد مواجهة 1996 التى انتهت بفوز الأهلى 2-صفر وانسحاب الأبيض من المواجهة وقتها.. حيث يقود اللقاء الحكم ابراهيم نور الدين ويعاونه أيمن ديجيش وشريف صلاح حكمين مساعدين، ومحمود البنا حكما رابعا.. ويعول عصام عبدالفتاح المشرف العام على لجنة التحكيم بالاتحاد المصرى لكرة القدم على نجاح نور الدين بعد اكتسابه الكثير من الخبرات فى المواجهات السابقة فى الدورى وآخرها مواجهة الزمالك والشرطة والتى انتهت بفوز الابيض 4-3. ويلعب ايضا في الإسكندرية سموحة مع بتروجيت في مباراة دون جمهور بناء على تعليمات من وزارة الداخلية. وجديد المباراة الأولى أنها ستعود مصرية 100% في ظل تولي مدربين وطنيين القيادة الفنية للفريقين حيث يقود الاهلي فتحي مبروك الذي تولى المهمة خلفا لمحمد يوسف، فيما يقود الزمالك أحمد حسام "ميدو" في هذه القمة لمرة الأولي مدربا. وعلاوة على ذلك، قررت لجنة الحكام في الاتحاد المصري برئاسة عصام عبد الفتاح اسناد ادارة المباراة الى طاقم تحكيم مصري لم تكشف هويته خشية اعتراض كلا الناديين او احدهما على الاسماء المرشحة. ومباراة الغد هي اول مواجهة بين الفريقين في الدوري منذ 29 يونيو 2011 في المرحلة السابعة والعشرين حين تعادلا 2-2، ثم تم اعتماد نظام المجموعتين بعد الاحداث التي شهدتها مصر فوقع كل منهما في مجموعة وتأهلا الى الدورة الرباعية ليلتقيا اجباريا وجه لوجه. وسيفتقد الاهلي الذي تصدر المجموعة الاولى، عددا كبيرا من عناصره الاساسية ابرزهم عماد متعب ومحمد ناجي "جدو" ووليد سليمان وشريف عبد الفضيل وعبدالله السعيد للإصابة، اضافة الى الثلاثي المعتزل محمد بركات ومحمد ابو تريكة ووائل جمعة. وبدأ الأهلي "الاحمر" الاستعداد للقمة مبكرا بمعسكر مفتوح استعان خلاله الجهاز الفني بعدد من اللاعبين الشبان والصاعدين لتعويض الغيابات بعد ان منحهم مبروك فرصة الظهور في المباريات الأخيرة من الدوري والكأس في مقدمتهم كريم بامبو ورمضان صبحي والسيد الشبراوي وعمرو اشرف وعمرو وردة ومحمد محسن وناصر ماهر. واعتبر مبروك ان نتيجة مباراة الغد "ستحسم بشكل كبير شكل المنافسة على لقب الدوري خصوصا ان القرعة وضعت الاهلي والزمالك المرشحين الاوفر حظا للفوز باللقب في المواجهة الاولى وهزيمة اي من الفريقين تعني تضاؤل فرص فوزه بالبطولة". واضاف "سنحوض المباراة فى ظروف صعبة للغاية نظرا للغيابات الكبيرة والمؤثرة فى معظم خطوط الفريق، وسنعتمد على مجموعة من اللاعبين الشبان لتعويض تلك الغيابات"، مؤكدا ان "لدى لاعبيه اصرارا كبيرا على تحقيق نتيجة ايجابية تدفع الفريق الى المنافسة بقوة على اللقب". في المقابل، يخوض الزمالك، ثاني المجموعة الثانية، المباراة بطموحات كبيرة بفوز على الغريم التقليدي لم يتحقق منذ فترة طويلة، ويحظى الفريق والجهاز الفني بدعم غير محدود من مجلس إدارة النادي برئاسة مرتضى منصور. وأنهى الفريق "الابيض" استعداده للمباراة بمعسكر مغلق في دار الدفاع الجوي، ووضح من خلال التدريبات الأخيرة أن المدير الفني يعتمد على الدفع منذ البداية بأوراقه الهجومية لحسم نتيجة المباراة مبكرا. وحذر "ميدو" لاعبيه من الافراط في الثقة قبل مواجهة الاهلي اعتمادا على الغيابات العديدة فى صفوف المنافس ، مشيرا الى صعوبة المباراة فى بداية مشوار الفريق في الدورة الرباعية . وقال ميدو "رغم جاهزية اغلب اللاعبين لخوض المباراة، مواجهة الاهلي تحتاج الى عناصر لديها خبرة التعامل مع مثل هذه المباريات"، مشيرا الى انه سيسعى الى ايجاد توليفة قادرة على حسم النتيجة. ولا تقل المباراة الثانية التي تجمع سموحة متصدر المجموعة الثانية مع بتروجيت ثاني الاولى، اهمية عن لقاء القمة. وسيحاول المدير الفني لبتروجيت مختار مختار تحقيق الفوز لضمان بقائه في المنافسة على اللقب ، فيما سيسعى المدير الفني لسموحة حمادة صدقي بدوره الى تحقيق نتيجة ايجابية يؤكد من خلالها احقية فريقه بالتواجد وسط الكبار.