تتصاعد الأحداث في ليبيا بشكل كبير وسط مواجهات عنيفة والتي انطلقت تحت مسمي" كرامة ليبيا" بقيادة اللواء حفتر ضد الجماعات المتشددة.. ووسط كل ذلك نبحث عن دور الإخوان في الأحداث.. وما هو مصيرهم؟.. وخصوصا أن اللواء حفتر أكد منذ أشهر أن الإخوان المصيبة الحقيقية في ليبيا... فالمستهدفون من هذه العملية هم تنظيم "أنصار الشريعة" وكتيبة "شهداء 17 فبراير" وكتيبة "راف الله السحاتي" ومتشددين آخرين في درنة وبنغازي، مثل "جيش الشورى الإسلامي" وغيره من الكيانات المتطرفة، أما عن الإخوان انضمت غرفة ثوار ليبيا المقربة من الإخوان المسلمين إلى المعارك الدائرة ضد لواء القعقاع وكتيبة الصواعق في طرابلس، وقال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، الرائد محمد حجازي، إن التحرك الحالي للجيش الليبي يستهدف الجماعات المتطرفة وحلفائها من جماعة الإخوان، معتبراً أن هذه الجماعات تتبع نفس نهج الإخوان، وليست معنية سوى بالمصالح الدنيوية. وقال العقيد حامد الحاسي، قائد جيش برقة الليبي الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر: إنّ هذه العملية العسكرية “ليست انقلابا، وهي تعكس تصميم الجيش الوطني الليبي على القضاء على الميليشيات المُسلحة المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين و"القاعدة" التي عاثت في البلاد فسادا”. أما عن رد الجماعة الإرهابية فوصف بشير الكبتي المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا العملية العسكرية التي يقوم بها اللواء متقاعد خليفة حفتر ضد فصائل مسلحة في بنغازي بأنها انقلاب عسكري يقوده "حفتر" على الشرعية، وأن هناك أصابع خارجية تتدخل في ليبيا. وحمّل المراقب العام للإخوان المسلمين في ليبيا، مسئولية الدماء الليبية التي سالت في مدينة بنغازي في اشتباكات الجمعة ببنغازي للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر. وقال "إن الدماء الليبية التي سالت اليوم تتحمل مسئوليتها الحكومة الضعيفة، وأصابع خارجية لدول تتحرك وتتلاعب بمصير ودماء الليبيين لتقضي على ثورة 17 فبراير ضمن موجة مبرمجة لمحاربة ثورات الربيع العربي في المنطقة". واستنكر الكبتي تآمر أطراف ليبية ضد أبناء وطنهم مع دول خارجية في الوقت الذي كان ينبغي أن يجلس الحكماء من العقلاء من الطرفين لحل كل المشاكل العالقة، والتي تعيق بناء ليبيا وتعبر بها إلى بر الأمان، على حد قوله وقال الكبتي: "كان على اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن يعلم أن زمن الانقلابات ولى، وعصر أن يحكم عسكري في ليبيا مرة أخرى يعتبر شبه مستحيل، واعتبر أن ما حدث في بنغازي "جريمة وعلى الحكومة أن تعاقب وتحاسب من كان وراء هذه الأحداث المؤسفة". لكن الكبتي لم يعف الحكومة والبرلمان من مسئولية ما حدث حيث وجه انتقادات عنيفة للحكومة محملاً إياها مسئولية تأزم الأوضاع الأمنية في البلاد من خلال الكتائب المسلحة المشرعنة وغير المشرعنة. ودعا الكبتي الحكومة الليبية إلى أن تكون صادقة مع شعبها وأن توضح له حقيقة هذه الكتائب التي تطلب تارة من ثوارها الخروج من معسكراتها واخرى تدعوها للدفاع عن المدن عندما تتأزم الأوضاع. وقال إن الحكومات المتعاقبة وحكومة زيدان تحديدًا كانت وراء تغول هذه المليشيات المسلحة. وشدد في هذا الصدد على ضرورة أن تقوم الحكومة بالتعامل مع هذه الكتائب وفق نظام محدد وأن تضبط من هم خارج شرعية الدولة، وقال إن الحكومة تستطيع أن تضبطهم وتضع لهم سياسة تخضعهم تحت الشرعية. ولفت إلى أن تلك الكتائب المسلحة بها مجرمون خارجون عن القانون، بل إن بعض قادتها هم من المجرمين ولهم مصلحة في استمرار هذه الأوضاع وخلط الأوراق. وفيما طالب الحكومة بمصارحة الشعب حول هذه الأوضاع أكد أن البرلمان نفسه يتحمل المسؤولية لأنه فشل في محاسبة الحكومة وضبط الملف الأمني وفي أن يضع هذه المليشيات تحت منظومة منظمة حتى لا تشكل خطرًا على الدولة.