بداية من الساعة الثالثة من ظهر أمس تجمع عدد كبير من مصورى الصحف والمواقع الإخبارية أمام مديرية أمن الجيزة لإنتظار ترحيل الدكتور محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكلية بوزارة الثقافة المقال والمحبوس على ذمة قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل هو وآخرين من سجن الترحيلات بالخليفة إلى مديرية أمن الجيزة ..وحتى الخامسة والنصف عصرا لم يأت شعلان. تصوير : محمد عادل وبدأت الأخبار والمعلومات تتوارد أنه خرج من ترحيلات الخليفة وفى طريقة إلى مديرية أمن الجيزة حتى علمنا فى السادسة مساء أنه وصل إلى ترحيلات الجيزة، وكان من المفروض أن يخرج بعد ذلك إلى مديرية أمن الجيزة ومنها يوزع لقسم الشرطة الذى حدثت به الواقعة، ولكن ماحدث عكس ذلك ففى تمام السابعة مساء علمنا أنه سوف يخرج من إدارة ترحيلات الجيزة إلى قسم شرطة الدقى ولن يأت للمديرية فتوجه المصورين والصحفيون من أمام مديرية أمن الجيزة الى قسم شرطة الدقى وهناك كان ابناؤه فى انتظاره مع عدد من أقاربه. وساد الشارع الجانبى لقسم الدقى حالة من الصمت والترقب من جميع الواقفين فالجميع ينتظر ظهور سيارة الترحيلات واللحظة التى يفتح فيها بابها ويظهر محسن شعلان وكان أكثر الناس استعدادا لهذه اللحظة هم المصورون وأثناء هذه اللحظات كان أحمد شعلان الابن الأكبر لمحسن شعلان يقف مع الصحفيين والمصورين ويتكلم عما حدث طوال اليوم مع والده ثم يطلب منهم ألا يصوروه أو يلتفوا حوله لأنه مرهق من بداية اليوم بسبب نقله من سجن إلى نيابة إلى سجن أخر بالإضافة إلى أنه فى حالة نفسية لاتسمح بالحديث مع أحد.. وأنه سوف يسألة عما إذا كان يرغب بعد الإفراج عنه من القسم ويغير ملابس السجن ويرتدى ملابسة الشخصية أن يتحدث مع الصحفيين ويقف أمام عدسات الكاميرات أم لا .. وفى الثامنة مساء بدأت سيارة الترحيلات تظهر فى أخر الشارع وبدأ جميع الواقفين يلتفون حولها.. ولكن بابها لم يفتح وبدأ الضباط يقولون للواقفين ليست هذه هى السيارة التى بها محسن شعلان حتى تحركت السيارة ووقفت أمام الباب الرئيسى للقسم المطل على نفق الدقى وبعدها فتح بابها وبدأ نزول جميع المتهمين فى القضية لينزل محسن شعلان أخر واحد من السيارة وبمجرد ظهورة أنقلبت حالة الصمت إلى فوضى واشتباكات بالأيدى بين المصورين ورجال الأمن الذين التفوا بشكل كبير حول شعلان الى أن دخلوا به الى القسم.. كل هذا والمصورون يحاولون ألتقاط أى صورة له من خارج السور الحديدى لحديقة القسم ولكن محاولة الضباط ألا يلتقط أحد صورة لمحسن شعلان كانت أقوى من كل محاولات المصورين. وبعد دخوله القسم بقليل جاء ابنه أحمد ومعه شماعة عليها قميص وبنطلون وحزام ودخل بها القسم ليخرج بعدها ومعه نفس الملابس ويقول لجميع الواقفين " زى مامعرفتوش تصوره وهو داخل أيضا لن تستطيعوا تصويره وهو خارج" .. وظل الوقت يمر ساعة بعد أخرى وكل هذا ولا أحد يعلم ماذا يحدث بالداخل حتى نجله أحمد طوال هذه الفترة كان واقفا بالخارج ولم يدخل القسم إلا مرتين وفى أخر مرة دخل فيها وخرج ليقول بعدها لجميع الواقفين "ياجماعة الإنتظار ليس له مبرر فهناك بعض الإجرات لم تنته والإفراج سيتم ظهر غدا" .. ويخرج نائب مأمور القسم ويقول نفس الكلام.. وظل الوضع هكذا حتى الثانية بعد منتصف الليل وفجأة دخل أحمد ابنه الى القسم وبدأت جميع سيارات أقاربه تتحرك بينما ظل المصورون فى أماكنهم على أمل أن يفوزوا بالتقاط صورة لمحسن شعلان.. وظل الجميع هكذا لمدة نصف ساعة الى أن جاء أحد أقارب شعلان ووقف أمام الصحفيين والمصورين وقال لهم " لاترهقوا أنفسكم وذهبوا محسن خرج من الباب الخلفى للقسم من ساعة والآن هو فى البيت على سريره" .. لينزل الخبر على جميع الواقفين كالصاعقة ويبدأ هذا الجمع فى الإنصراف واحد بعد الأخر وهم يضحكون ويقولون" يا أبن الإيه يامحسن". وفى إتصال هاتفى لبوابة الشباب مع أحمد شعلان نجل محسن شعلان لسؤاله عن أخر التطورات التى حدثت بعد خروج والده من قسم الدقى قال: خرج والدى من القسم إلى البيت مباشرة وكان كل أقاربنا هناك فى إنتظاره وما أن دخل من باب البيت حتى قام الجميع بأخذه بالأحضان وتهنئته وبعدها جلسنا جميعا وتناولنا الطعام معه ولم نتحدث فى أى شئ يخص القضية أو عن شكل الأيام التى قضاها بسجن طرة وبعدها دخل للنوم لأنه كان مرهق جدا. بينما قال الدكتور سمير صبرى المحامى الخاص لمحسن شعلان سينظم الفنان محسن شعلان معرضا سوف يعرض فيه لوحات تعبر عن شكل الفترة التى قضاها بالحبس الإحتياطى بقسم الدقى وسجن المزرعة بليمان طرة والضغوط العصبية التى عاشها خلال فترة المحاكمة دون أى ذنب إقترفه.