حذرت الإتحادات الطلابية بجامعة القاهره من تداعيات تواجد قوات الأمن داخل الجامعة ، وهو القرار الذي إتخذه دكتور جابر نصار رئيس الجامعه إثر الحادث الإرهابي الذي شهده محيط الجامعة الاربعاء الماضي، وأكدوا أنهم سيتقدم غدا برفع مطالبهم لرئيس الجامعة لتقديم حلول بديلة للمشكلة الأمنيه دون الحاجة لتحريك قوات الأمن إلي داخل الجامعة والذي سينذر بحدوث كارثة دموية. وأعلنوا موقفهم الرافض لتواجد الأمن مره أخري داخل الجامعة وأوضحوا أن دخول الأمن في الفصل الدراسي الأول أسفر عن موت 6 من الطلاب برصاص قناصه(علي حد قولهم) ، ويرون في حين تدخلها للمره الثانية بناء علي طلب رسمي من رئيس الجامعة سينتج عنه مزيد ومزيد من الدماء . فالجامعة شهدت الأحداث الأخيره بما فيها من تفجيرات وكانت قوات الأمن خارج أسوار الجامعة فكيف الوضع حال تواجدها ونقل هذا الإحتقان بينهم وبين الطلاب داخل الجامعة فهذا بالتأكيد سيسفر عن مزيد من الدماء والمجازر وستشهدها ساحة الجامعة . أوضح أحمد عاطف رئيس إتحاد كلية سياسة واقتصاد أن بعد الحادث الإرهابي الأخير شهدت الجامعة حالة من الإعتقالات العشوائية ل42 طالب وأيضا دكتور جامعي تم احتجازه داخل سياره أمن لمده ساعتين حتي تمكن من إثبات أنه عضو هيئة تدريس فالٌبض جاء عشوائي ليس فقط لأنصار طلاب ضد الإنقلاب وحتي لو كان إنتماء الطلاب للإخوان فلا مجال لإعتقالهم . وأضاف أحمد ممدوح أمين اللجنه السياسية والثقافية بكلية طب القصر العيني والمتحدث الإعلامي بإسم الإتحاد أن دخول الأمن مره أخري يتعبر غطاء سياسي لإحكام القبضة الأمنية التعسفية ضد الطلاب وممارستهم حقوقهم الشرعية من ممارسة أنشطه وتعبيير عن آراء وإلغاء ندوات لأسباب أمنية وشهدنا الفتره الأخيره قرارات مثل تغيير أسماء بعض الأسر لتشابه أسماءها مع بعض التيارات السياسية مثل أسره مصر القوية ، نحن لانريد عوده حرس الجامعة وأمنجية أمن الدولة مره أخري الثورة لفظت كل ذلك . وأكد محمود حامد رئيس إتحاد كلية علوم نحن حريصون في المقام الأول علي حياه الطالب الجامعي وقد شهدنا بأعيننا إصابة واستشهاد طلبه داخل مدرجاتهم بكلية هندسة بعد اشتباكات بين الامن والطلبة وجاءت تقارير الطب الشرعي أن الرصاص جاء من خارج أسوار الجامعة . وأضاف نرجو من القيادات التعامل مع المشكلة علي قدر من الحكمة والمسؤولية وتقدير خطوره الموقف وعدم تسييسه ، فالنبض الطلابي لم يعد يحتمل قمع الحريات حتي ولو كانو طلاب تابعين للإخوان في النهاية طالما أنهم داخل الحرم الجامعي لايجوز الإعتداء عليهم . واعتبر اطلاب طلب رئيس الجامعه مخالف لحكم المحكمة الإدارية العليا عام 2009 الذي ألزم بطرد وحدات الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية لإضرارها بإستقلال الجامعة . وأكد الطلاب أنهم سيتقدمون بحلول بديله لرئيس الجامعه وهو توفير ميزانية دخول الأمن والذي أكد محمد إبراهيم وزير الداخلية أكثر من مره أنه أمر مكلف للجامعه والتعاقد بهذه المبالغ مع شركات حراسة خاصة تحفظ الأمن فقط ، والتأكيد علي فهم دورهم في حفظ حياه الطلاب وليس الإعتداء عليهم والتعامل مع الطلاب المخالفين أو الخارجين عن آداب الحرم الجامعي للجان شئون قانونية تابعه لكلياتهم أو تحويلهم للنيابه حال ارتكابهم فعلا جنائي. هذا بالإضافة أيضا لتوفير بوابات اليكترونية لرصد متعلقات الطلاب لضمان عدم دخولهم بأسلحة حادة وكذلك تواجد أجهزه كشف مفرقعات علي الأبواب الرئيسية للجامعة خلال هذه الفتره لحين استقرار الأوضاع. وأكد الطلاب أنهم علي تواصل دائم مع الحركة الطلابية في الجامعات المختلفة ضد تسييس قضية عوده الحرس الجامعي وسيلجأون لتصعيد الموقف حال عدم الإلتفات لمطالبهم. يذكر أن جامعة القاهرة أرسلت خطابات رسمية إلى وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي ومحافظة الجيزة ومديري أمن القاهرةوالجيزة، من أجل تنفيذ ما اتفق عليه مجلس العمداء الطارئ بشأن السماح لقوات الشرطة بالدخول إلى حرم جامعة القاهرة للحفاظ على المنشآت والطلاب وحفظ الأمن، بعد الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي شهدها محيط الجامعة يوم الأربعاء الماضي وطالبت الجامعة بضرورة الاستجابة على وجه السرعة حفظاً لأمن الجامعة.