بالأمس إعتصم أكثر من 20 طالبا وطالبة من كلية التمريض بجامعة الفيوم أمام وزارة التعليم العالى إحتجاجاً على قرار رئيس الجامعة بطردهم بسبب عدم وجود أماكن لهم. كتب : محمد المراكبى – بسمة عامر ووصف المعتصمون قرار رئيس الجامعة بالخاطئ والمخالف للقرارات الوزارية، وجدير بالذكر أن المعتصمون رفضوا فض إعتصامهم قبل تراجع رئيس الجامعة عن قراره بنقلهم من جامعة الفيوم إلى جامعة بنى سويف ونجح الطلاب فى مقابلة الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى لعرض مشكلتهم عليه، وأبلغوه بأن 56 طالباً وطالبة قدموا طلبات للإلتحاق بالكلية عقب حصولهم على دبلوم المعهد الفنى للتمريض، وبعد أن درسوا حوالى 20 يوماً فوجئوا بعميد الكلية يخبرهم بعدم وجود أماكن لهم داخل الكلية وعندما إعترض الطلاب على القرار، قال لهم العميد: "إن القرار صادر من رئيس الجامعة" وبعد أن إستمع الوزير لهم قال إنه تحدث مع رئيس الجامعة الذى وعد بحل المشكلة بأن يقبل مجموعة منهم ويتم تحويل الباقين إلى كلية التمريض بجامعة بنى سويف وعندما إعترض الطلاب على ذلك لأنهم حجزوا لأنفسهم سكناً بالفيوم وإستقروا به قال الوزير: "أنا سمعتكم إلى النهاية ولو قعدتوا تتكلموا أكتر من كده هاقولكم إستنوا للسنة الجاية". وفى وزارة التعليم العالى حاول محرر بوابة "الشباب" لقاء الأستاذ عبد الحميد سلامة وكيل أول الوزارة فأخبرنا أحد موظفى مكتبه بأن الأستاذ عبد الحميد ليس موجود الآن وقبل أن ينهى كلامه كان باب مكتب الأستاذ عبد الحميد يفتح ويظهر ليودع ضيفا كان عنده، فنزلنا إلى الدور السابع الذى به مكتب الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى فطلب منا مسئولو مكتبه سؤال الأستاذ عبد الحميد سلامة فروينا له ماحدث من سكرتير مكتبه فقال إذهبوا إلى مكتب الإعلام يمكن يكون هناك رد رسمى صدر للرد عن هذه المشكلة فصعدنا مرة أخرى للمكتب الإعلامى للوزارة ولكن لم يكن عندهم إجابة، وقالوا لنا إكتبوا المشكلة وماذا تريدون ونحن سنعرضها على الأستاذ عبد الحميد وإذا كان هناك رد سوف نبلغكم به. على أية حال .. فبعد أن تجمهر الطلاب أما مبنى الوزارة بالأمس ولقائهم بالوزير إجتمع الدكتور هانى هلال مع عبد الحميد سلامة الوكيل الأول للوزارة وكلفه بالإتصال برئيسى جامعتى الفيوم وبنى سويف ليضعوا تصور وحل لهذه المشكلة، ولكن حتى الآن لم يأت رد من رئيسى الجامعتين، وقد صدر قرار بالسماح للطلاب بحضور المحاضرات مرة أخرى حتى تصل الجامعة إلى حل نهائى لوضعهم وما إذا كانوا سيكملون دراستهم بجامعة الفيوم أم ينقل جزء منهم إلى جامعة بنى سويف وخاصة أن هناك عددا من هؤلاء الطلاب من محافظة بنى سويف.