قال رئيس جمعية المراسلين الأجانب فى مصر "فولكهارد ويندفور"، إن الجيش المصرى غير "مسيس" والقوات المسلحة لا تريد أن تحكم مصر، موضحًا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع لم يكن أمامه سوى الاستجابة للملايين، التى خرجت من الشعب المصرى. وأضاف "ويندفور": أن بيان القوات المسلحة فى 3 يوليو بعزل مرسى أنقذ مصر من حروب أهلية، موضحًا أن لديه تسجيلات صوتية لقيادات جماعة الإخوان المسلمين تؤكد أنهم كانوا يسعون لتأسيس جيش موازٍ فى مصر. وعن نظرة الدول الغربية لثورتى 25 يناير و30 يونيو، أكد "ويندفور" أن الغرب لم يصدق خروج المصريين بالملايين فى أقل من عامين لإسقاط النظام والمطالبة بالتغيير، موضحًا أن الثورات الغربية لم تكن بحجم ثورة 30 يونيو، إلا أن بعض الكتاب من الخارج كتبوا عن تلك الثورة آراء تنافى الحقيقة. وأضاف "ويندفور": الشباب هم من فجروا ثورة 25 يناير، وأنهم ثوار سلميون، أما من يقوم بإلقاء المولوتوف والحجارة على قوات الأمن فى الوقت الحالى فهم "بلطجية"، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يكن لشباب الثورة صحيفة تتحدث بلسانهم، مناشدهم. وأشار "ويندفور" خلال حواره لبرنامج "صوت الناس" المذاع على فضائية "المحور"، إلى أن الرئيس السابق محمد مرسى يشبه كثيرًا هتلر فى نفس النهج مع معارضيه، مضيفًا: المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين التى يطالب بها بعض القوى السياسية ما هى إلا غباء سياسى، موضحًا أنه لا يجب المصالحة مع نظام خرج الشعب المصرى ليسقطه. وحول أداء الدكتور محمد البرادعى، النائب السابق لرئيس الجمهورية فى الفترة الأخيرة قال ويندفور، إن البرادعى يختفى ويلجأ إلى الخارج، كلما تأزم الوضع السياسى فى مصر، مؤكدًا أنه قد انتهى سياسيًا، مستنكرًا من تشكيله لحكومة ائتلافيه من نظام محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، الذى ثار ملايين من الشعب المصرى ضد استبداده وديكتاتوريته. وحول ما يردده البعض عن عودة نظام مبارك إلى المشهد السياسى مرة أخرى بعد ثورة 30 يونيو، أكد رئيس جمعية المراسلين الأجانب، أن عودة رجال مبارك احتمال ضعيف، مناشدًا الدولة المصرية بتنفيذ قانون العزل السياسى. وعن إلغاء برنامج "البرنامج " للإعلامى الساخر باسم يوسف، قال ويندفور، إن الدولة المصرية لم تمنعه من الظهور، بل كانت هناك مشكلات فى القناة حالت دون عرضه، موضحًا أن هجوم باسم يوسف على وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى حلقته الأخيرة من برنامجه لا يستحق كل هذا الاعتراض من جانب الرأى العام المصرى، لأن القوات المسلحة أقوى من كل ذلك.
